لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

شيعة مصر يحتفلون بعاشوراء بمسجد الإمام الحسين.. والشرطة تعتقل 11 منهم

05:52 م الثلاثاء 06 ديسمبر 2011

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – هاني ضوَّه :

في أول ظهور علني لهم.. احتفل العشرات من الشيعة المصريين بذكرى عاشوراء أمس الاثنين بساحة مسجد الإمام الحسين بالقاهرة، حيث نصبوا ''دي جي''، وقاموا بتشغيل "لطميات" و"مراثي" شيعية، كما رفعوا لافتات تحمل شعارات شيعية، وتناولت كلماتهم الثورة المصرية وتشابه مبادئها من الحرية والوقوف أمام الظلم والظالمين ورفض التبعية للأجنبى مع مبادئ ثورة كربلاء.

وبدأ توافد الشيعة على ساحة الإمام الحسين منذ الحادية عشر صباحاً حاملين الرايات السوداء، ثم حضر مجموعة من الشيعة على رأسهم محمد الدريني الرئيس السابق للمجلس الأعلى لآل البيت، حيث وقفوا لاستقبال الشيعة المتوافدين على الساحة.

ووقع العديد من المشادات بين الشيعة وبين بعض السلفيين ورواد مسجد الإمام الحسين، الذين قاموا بالاتصال بقسم الجمالية، حيث حضرت قوة من الشرطة وقامت بإلقاء القبض على محمد الدريني، وعشرة أخرين، وتم الإفراج عنهم بعد صلاة العشاء.

وفي داخل المسجد تواجد المئات من الشيعة كل في حلقة يتجمعون وينشدون قصائد في مرثي الإمام الحسين، ويتذكرون حادثة كرباء وهم يبكون علي فقدان الشهيد "سيد شباب أهل الجنة".

ونتيجة لتلك الصدامات قررت وزارة الأوقاف بالتنسيق مع إدارة المسجد الحسيني، إخلاء مسجد الإمام الحسين والضريح، وغلق المسجد قبيل صلاة العشاء.

ومن جانبه قال محمد الدريني: "إن بعض السلفيين اصطحبوا عددا من البلطجية وقاموا بالإعتداء على المحتفلين الشيعة"، مضيفاً: "الشرطة ألقت القبض علينا وتركت السلفيين والبلطجية".

من جهة أخرى حمل السيد الطاهر الهاشمي نظام الرئيس السابق مبارك، مسئولية ما حدث للشيعة أمس، وقال: "إن ما تم يوم عاشوراء يؤكد أن نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك مازال موجودا ويمارس دوره في اضطهاد الشيعة”.

وأشار الهاشمي إلى أن الشيعة احتفلوا على مدار الأيام الماضية من شهر محرم وأقاموا مجالس العزاء لاستشهاد الإمام الحسين بمختلف محافظات الجمهورية، وكان الاحتفال الأكبر يوم عاشوراء بمسجد الإمام الحسين، لولا الاحتكاكات التي وقعت بينهم وبين بعض من وصهم بـ "أصحاب الفكر المتشدد".

وقال الدكتور أحمد راسم النفيس القيادي الشيعي البارز: "إن هناك كثير من تجمعات الشيعة المصريين لإحياء ذكرى كربلاء في مدن عديدة من المدن المصرية خاصة المدن البعيدة التي يعجز سكانها عن الحضور إلى القاهرة للمشاركة في الإحتفال الرئيسي الذي يقام للمرة الأولى عقب سقوط الطاغية مبارك بعد أن ظل المصريين خائفون من إحياء ذكرى كربلاء خوفا من جحافل أمن الدولة التي كانت تطارد كل من يخطر في باله الإحتفال بذكرى عاشوراء ونحن ننتهز هذه الذكرى لنرفع أسمى أيات التعازي بمصاب أبي الأحرار مولانا الحسين ع الى مولانا الأمام المهدي عج و نرفع أسمى أيات التعازي لمراجعنا العظام و لجميع الموالين و لكل أحرار العالم".

وأضاف النفيس: "هناك معلومة أود تصحيحها وهي إن إطلاق كلمة عاشوراء على العاشر من محرم إنما حصل بعد استشهاد الإمام الحسين " عليه السلام "، وأهل بيته وصحبه صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، ثم إقامة المآتم لهذه المناسبة من قبل أئمة أهل البيت (ع) وشيعتهم رضوان الله تعالى عليهم، ولم يكن معروفاً قبل ذلك على الإطلاق. وقد نص أهل اللغة على ذلك، فقد قال ابن الأثير، " هو اسم إسلامي وقال ابن دريد: إنه اسم إسلامي لا يعرف في الجاهلية".

على صعيد أخر وصل أمس وفد من المنشدين المصريين، يضم 8 أشخاص، إلى طهران، للمشاركة في احتفالات عاشوراء، ومن بين المشاركين في الوفد كل من، الشيخ محمد الهلباوي والدكتور محمد عبد المقصود حرز الله، إمام وخطيب جامع الحسين.

واستقبل الوفد بحفاوة بالغة من الشعب الإيراني الذي يعرف بحبه للمصريين، خاصة الذين يرتدون الزي الأزهري، ومن المقرر أن يقوم الوفد بالتجول في عدد من مراقد آل البيت الموجودة بإيران

اقرأ ايضا:

صحيفة روسية: الانتخابات ستغير وجه مصر وتأثيرها سيمتد للعالم

فيديو قد يعجبك: