مخاوف إسرائيلية من شن هجمات ''إرهابية'' عبر سيناء

كتب – سامي مجدي:
قالت صحيفة ''جيروزليم بوست'' الإسرائيلية إن ''جيش الدفاع الإسرائيلي ''قلق من قيام ''إرهابيين مصريين وفلسطينيين بشن هجمات عبر الحدود مع مصر، لتعكير العلاقات الدبلوماسية مع القاهرة، خاصة مع سيطرة الإسلاميين على نتائج الجولة الأولى من انتخابات مجلس الشعب.

ويتخوف الجيش الإسرائيلي من قيام ''الجماعات الإرهابية باستغلال فوز الإخوان المسلمين والسلفيين في مصر بالانتخابات البرلمانية، لشن هجمات على أهداف داخل إسرائيل عبر سيناء أو قتل وخطف إسرائيليين، مشيرة إلى أن هذه الهجمات ربما تكون ضمن جهود لتوتير الأجواء بين القاهرة وتل أبيب.

ونقلت الجريدة عن مسؤولين في وزارة الدفاع الإسرائيلية قولهم إن المخاوف الإسرائيلية لا تأتي من احتمالات اندلاع حرب تقليدية مع مصر بعد الانتخابات البرلمانية، بل من إمكانية قيام ''الإرهابيين بهجمات على خط الحدود مع مصر مثل تلك التي كانت في شهر أغسطس الماضي''.

وأعرب مسئولون إسرائيليون الأحد عن قلقهم إزاء المكاسب المتقدمة التي حققها الإسلاميون في المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية في مصر. ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أي حكومة مقبلة في مصر إلى الالتزام بمعاهدة السلام مع إسرائيل.

وقال نتنياهو في خطاب أدلى به في جنوب إسرائيل: ''نأمل من أي حكومة يتم تشكيلها (في مصر) أن يتم الاعتراف بأهمية الاستمرار برؤية السلام مع إسرائيل سواء كقيمة في حد ذاتها أو كدعامة لأمن المنطقة والاستقرار الاقتصادي''.

كما عبر يوفال شتاينتس وزير المالية الإسرائيلي في حديث للإذاعة الإسرائيلية عن أمله ''في أن تحافظ مصر على الديمقراطية وألا تتحول إلى دولة إسلامية متطرفة الأمر الذي من شأنه تعريض أمن المنطقة برمتها إلى الخطر''.

وكانت حافلة تقل بعض المدنيين والجنود الإسرائيليين قد تعرضت لهجوم بأسلحة رشاشة، ومن ثم جرى إطلاق النار على سيارة خاصة، وبعد ذلك قام المهاجمون بإطلاق قذائف هاون أو صواريخ مضادة للدبابات، وسارعت تل أبيب إلى تحميل المسؤولية لقطاع غزة، وتوعدته برد ''بمنتهى القوة''.
 
ووقعت العمليات قرب مدينة إيلات الجنوبية، المجاورة للحدود مع مصر، في تطور لم تتضح الملابسات المحيطة به، خاصة وأن القوات المصرية كانت تطبق في هذه الفترة إجراءات أمنية تستهدف مجموعات متشددة في سيناء.

وقالت خدمات الطوارئ الإسرائيلية إن الهجمات تركت ستة قتلى، بينهم أربعة هم ركاب السيارة الخاصة، وخامس وجد على مقربة من المكان، بينما لم يتم تحديد موقع العثور على السادس.

اقرأ ايضا :

إسرائيل تتوقع من القاهرة الحفاظ على معاهدة السلام