لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ساويرس: الجيش هو الملاذ الأخير.. ومدنية الدولة خط أحمر

10:30 ص الأربعاء 21 ديسمبر 2011

القاهرة - (د ب أ)

أكد رجل الأعمال نجيب ساويرس، ومؤسس حزب ''المصريين الأحرار''، أن القوى الليبرالية لن تسمح أبدا بكتابة الدستور المصري المقبل على أساس ديني، داعياً القوى الإسلامية التي تتصدر نتائج الانتخابات البرلمانية إلى التنازل لتحقيق توافق منعا لأي صدام.

وصرح رجل الأعمال في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته، الأربعاء، قائلاً:" الدستور لا يكتب على يد فئة سياسية معينة، ولابد أن يمثل كل تيارات المجتمع، وما يسعى إليه الإخوان المسلمون والتيار السلفي الآن هو دفع القوى الأخرى للإذعان لكتابة الدستور على أرضية دينية.. ولن نوافق عليه ولن نسمح به كتيارات ليبرالية على الإطلاق"، مضيفاً:" ميدان التحرير موجود.. والعصيان المدني موجود" .

وأضاف رجل الأعمال المصري :" يجب على التيار الإخوان المسلمين إذا أراد أن يتحقق نوع من الوفاق الوطني، من أن يتنازل عن غرور القوة أو بطش الأكثرية كما يقولون، من أجل التوافق على هذه النقطة"، قائلاً:" ونحن على استعداد للحوار وللتوصل إلى توافق منعا للصدام".

وعن محاكمة الرئيس السابق مبارك، قال ساويرس:" أعتقد أنه أخطأ.. واعتقد أنه لا يوجد أي إنسان فوق المحاكمة، ولكن ما أستطيع أن أقوله رغم ما سيسببه لي هذا الكلام.. هو أنني شعرت بإهانة شديدة له ولوطني عندما رأيت هذا المنظر أعتقد أن دولة بتاريخ وعراقة مصر كان يمكنها أن تتجاوز ذلك، خاصة فيما يخص مبارك بالذات، لأن ليس كل ما أبلاه كان سيئا، رغم كل أخطائه فقد تنحى دون أن يستمر في مسلسل سفك الدماء وهذا يُحسب له"، على حد قوله .

ووصف ساويرس أداء الكنيسة في المرحلة الراهنة، قائلاً:" الكنيسة لم تتطور مع تطور الأحداث، طريقة تفكيرها لا تزال كما كانت.. وأنا كإنسان علماني أرفض تدخل الكنيسة في السياسة، لكن من جهة أخرى أن الأقباط لم يجدوا لنفسهم أي قيادة توجههم لذلك فقد لجأوا إلى الكنيسة كقيادة بديلة، وهذا أمر حسب رأيي الشخصي غير مستحب وغير موفق".

ووصف ساويرس مسار عملية التحول الديمقراطي في مصر بأنه "معوج"، قائلاً:" أننا أسرعنا في العملية الانتخابية البرلمانية، ولم نعط فرصة للأحزاب الوليدة كي تكون نفسها، وأعطينا فرصة للتيار الإسلامي كي يتسلق بسرعة إلى السلطة، لكنني أعتقد أن الانتخابات الرئاسية ستكون نقطة فاصلة ، لأنه بوجود رئيس ، ضمن نظام رئاسي معتدل، ممكن أن ينجح في إعادة الاستقرار ويعيد تشكيل حكومة وطنية تعكس العصر الجديد".

ورغم انتقاده للمجلس العسكري، قال ساويرس :"لكن لا يمكنني إلا أن أدافع عن أعضاء المجلس العسكري، لأنهم غير متمرسين سياسيا، ولأنهم في الحقيقة لم يطلبوا هذه المهمة إنما أوكلها إليهم تطور الأحداث وبالتالي لا نستطيع أن نلومهم".

واختتم رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس حواره مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية قائلاً:" الجيش يتمتع باحترام المصريين .. وهناك قطاعات كثيرة من الشعب وأنا من بينهم نرى أن الجيش هو الملاذ الأخير لعبور هذا الوطن لبر الأمان".

اقرأ ايضا :

ساويرس: أقلنا وزيرين للاتصالات.. والمسؤول عن قطعها مايزال بموقعه

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان