الانتخابات ومشاورات تشكيل الحكومة الجديدة تتصدر اهتمامات الصحف
القاهرة- أ ش أ
أبرزت الصحف المصرية الصادرة اليوم الأحد المشاورات الجارية لتشكيل حكومة الإنقاذ الوطني والاستعدادات لانتخابات مجلس الشعب التي تنطلق مرحلتها الأولى في تسع محافظات.
وذكرت الصحف أن المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة اجتمع مع كل من د.محمد البرادعي وعمرو موسى المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية لبحث الخروج من الأزمة.
ونقلت عن موسى قوله عقب اللقاء إنه تم التشاور حول الوضع الذي تمر به البلاد في ظل الأزمة الراهنة وكذلك مناقشة الأوضاع الحالية وكيفية الخروج منها.
وحول تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور كمال الجنزوري قال موسي في تصريح خاص لجريدة ''الأخبار'' إنه تم التطرق لهذا الأمر وأمور أخرى عديدة لكل ما يدور في الساحة المصرية لايجاد حلول جذرية للخروج منها والوصول الى بر الأمان.. مشيرا إلى أن الجنزوري هو المكلف رسميا من المجلس العسكري بتشكيل الحكومة الجديدة.
وأشارت الصحف إلى أن د.كمال الجنزوري رئيس الوزراء المكلف أكد -خلال اجتماعه مع مجموعة من شباب الثورة- أنه سوف يبدأ من اليوم لقاءاته بالمرشحين لتولي حقائب وزارية، ويتوقع أن يؤدي اليمين مع أعضاء حكومته خلال ثلاثة أيام.. وقال إنه لا يطمح بمناصب أو بمجد شخصي، لكنه قبل المسئولية من أجل مصر التي تمر حاليا بظروف استثنائية.
وذكرت الصحف أن آلاف المتظاهرين واصلوا فى الوقت نفسه اعتصامهم في ميدان التحرير لليوم الثامن على التوالي مؤكدين تمسكهم بانهاء الحكم العسكري وتشكيل مجلس رئاسي مدني.
وذكرت جريدة ''الأهرام'' أنه سوف ينطلق غدا الاثنين فى تسع محافظات (هي القاهرة والإسكندرية والفيوم ودمياط وكفر الشيخ وبورسعيد والأقصر وأسيوط والبحر الأحمر) سباق أول انتخابات برلمانية بعد ثورة 25 يناير، برغم سخونة الأحداث فى ميدان التحرير وبقية محافظات مصر وبرغم الدعوات التى طالبت بتأجيل العرس الديمقراطى .
وأشارت إلى أنه يتم التنافس في هذه المرحلة على 168 مقعدا من بين 498 مقعدا وبنسبة 35% من اجمالى المقاعد منها 112 مقعدا للقوائم الحزبة و56 مقعدا للفردي.
وقالت صحيفة ''الجمهورية'' فى افتتاحيتها اليوم ''لم تقم ثورة 25 يناير لتتمزق مصر، ولم يوحد الشعب قواه معها لكي يتفرق.. إن الخلافات واردة في كل مجتمع إنساني، بل في الأسرة الواحدة، ولكن لابد من سماع الرأي والرأي الآخر، وإقامة حلقات الحوار حول القضايا التي تمس مستقبل الوطن، على أن نطرح جانبا مصالحنا الخاصة وتحزبنا لهذا الحزب أو ذاك، ولو فعلنا ذلك لقدمنا لمصر خدمة جليلة، وهي انتصار الثورة''.
وأوضحت الصحيفة أن ثورة 25 يناير السلمية انتصرت على أعتى النظم الاستبدادية المدججة بالسلاح، وسوف يستمر انتصار الثورة السلمية لأن جموع المصريين تنبذ العنف وتكره الظلمة وتحاسب القتلة ولا تخافهم أو تنحني أمامهم، وإنما تسمع مختلف الآراء وتحدد طريقها بوعي متأصل فيها استمدته من حضارة عريقة، فلا تسهل محاولات خداعها ولا قيادتها في الطريق الخطأ بعد أن عرفت طريق الثورة إلى مستقبلها المشرق الجديد.
ودعت صحيفة ''الأهرام'' جميع المصريين بمختلف أطيافهم وانتماءاتهم السياسية الى الوحدة وتقديم مصلحة الوطن والالتزام بخارطة الطريق المحددة لتسليم إدارة البلاد الى سلطة مدنية منتخبة بدلا من التسابق الى حافة الهاوية.
وقالت الصحيفة فى تعليق بعددها الصادر اليوم ''إذا كان هدفنا جميعا هو عودة الاستقرار الكامل بتسليم إدارة البلاد الى سلطة مدنية منتخبة تعبر عن الشعب، فإن لدينا خارطة طريق واضحة الآن تصل بنا الى هذا الهدف تتوافق عليها معظم القوى السياسية وتختلف فقط على بعض التفاصيل''.
ورأت أن ''البداية الطبيعية هى تشكيل حكومة إنقاذ وطنى ، وقد تم تكليف الدكتور كمال الجنزورى رسميا بذلك ، وسيكون لهذه الحكومة مهمة محددة تتركز على إستعادة الأمن وإنقاذ الاقتصاد فى الأشهر القليلة المقبلة ، وخلال هذه الفترة تجرى الانتخابات النيابية ـ إعتبارا من غد ـ ليكون لدينا مجلسا شعب وشورى فى أوائل العام الجديد ، ثم إعداد دستور جديد والاستفتاء عليه خلال شهرين تقريبا لتجرى بعدها الانتخابات الرئاسية خلال شهر يونيو المقبل وبذلك تكون لدينا سلطة مدنية منتخبة يستطيع المجلس الأعلى للقوات المسلحة تسليم مسئولية إدارة البلاد إليها''.
وأكدت الصحيفة أن ''هذه الخارطة لا يختلف عليها أحد والبديل الوحيد لها هو تصاعد الأزمة وتزايد الانقسام الذى رأيناه أمس الأول بين ميدانى التحرير والعباسية لنكون جميعا خاسرين ، ومسئولية تنفيذها تقع على عاتق الجميع من المجلس الأعلى للقوات المسلحة الى الحكومة والتيارات السياسية والشبابية بل وكل مصرى ينتمى الى أرض هذا الوطن''.
اقرأ ايضا:
هدوء بالتحرير في الساعات الأولى لمليونية ''الشرعية الثورية''
فيديو قد يعجبك: