إعلان

روبرت فيسك: الطائفية هي الورقة التي يستند عليها أي نظام ديكتاتوري للبقاء

12:37 م الخميس 27 أكتوبر 2011

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

لندن - (أ ش أ):

أكد الكاتب روبرت فيسك أن انتفاضات وثورات العالم العربي في (تونس ومصر وليبيا وسوريا واليمن) على الرغم من اختلافها في كثير من ملامحها، إلا أنها جاءت لتؤكد فشل الديكتاتوريات في المنطقة .

وقال الكاتب البريطاني الشهير فى مقال لصحيفة " ذى اندبيندنت " الخميس، - في سياق رصده للأوضاع في سوريا - إنه إذا كان نظام بشار الأسد شرع في وضع أسس لدستور جديد حقيقي، والسماح بتعددية الأحزاب السياسية، وإجراء انتخابات "نزيهة" و"حرة"، لكان السوريون تمكنوا من التغلب على مآساتهم، إلا أن الوقت أصبح يداهم حكومة الأسد وبوتيرة سريعة .

وأضاف أن الصراع الدائر في سوريا أضحى يشق طريقه الآن إلى قلب البلاد؛ حتى أن كثيرا من سكان دمشق الذين كانوا يفرون من قبل إلى مدينة حلب في الشمال باستخدام سيارات أتوبيس، أصبحواالآن لا يستطيعون استخدام الطريق البري بين المدينتين بسبب المخاطر المحيطة بهم جراء القتال.

وتابع فيسك: المظاهرات الأخيرة التي نظمها سكان دمشق، كانت في الأساس تعبيراً عن المخاوف التي تحيط بهم من كل جانب، بالإضافة إلى انشقاق العديد من جنود الجيش عن قياداته وانزلاق مدينة "حمص" من قبضة الحكومة السورية وفقا لرويات أهالي المدينة.

وقال إنه تم تحذير حكومة الأسد من مغبة انزلاق البلاد إلى حرب طائفية، وأنه إذا كان من الطبيعي أن تنصب الحكومة نفسها بأنها "الحامي" الوحيد لحقوق الأقليات في سوريا واتهام عناصر إسلامية و"إرهابية" بالوقوف وراء تظاهرات السوريين ضد نظامهم، إلا أن الأعمال الوحشية التي مارستها القوات السورية في عدة مدن مثل درعا وحمص تعتبر " فضيحة".
 
وقال الكاتب البريطاني الشهير " إن النظام السوري يقترف خطأ كبيرا بمنعه دخول الصحفيين إلى مدينة حمص حيث تعيش الجماعات السنية والعلوية والمسيحيون جنبا إلى جنب مع الأرمن والشركس وجماعات أخرى"، مشيرا إلى أن ورقة "حرب طائفية" هى الورقة التي يستند عليها أي نظام يحارب من أجل بقائه على قيد الحياة.

على صعيد آخر، انتقد فيسك إرسال الجامعة العربية وفدا لها إلى سوريا لبحث الأوضاع هناك،  معتبرا أنه لا جدوى حقيقة من اتخاذ تلك الخطوة .

وفي ختام تعليقه ، قال فيسك "إن إحصائيات الأمم المتحدة التي رصدت مقتل 3 آلاف مواطن سوري إلى جانب الإحصائيات التي أجرتها السلطات السورية حول مقتل 1150 من جنودها بالإضافة إلى أعداد القتلى خلال الثلاثة أيام الأخيرة أي ما يعني فقدان 4200 سوري خلال 7 أشهر منذ اندلاع الثورة السورية كافية لإثارة القلق لدى كل من يتابع الأوضاع هناك".

اقرأ أيضا:

روبرت فيسك: تواطو الجيش مع الإخوان المسلمين خيانة للثورة

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان