الوفد يدفع بالفلول علي القائمة وصراع إخواني علي مقعد عمال بالمرج

كتب - محمد طارق:
بدأ ماراثون انتخابات مجلس الشعب يشتعل من جديد، إلا أنه هذا الموسم بطعم الثورة، فبعد أن كانت المقاعد محجوزة مسبقًا لمرشحي الحزب الوطني، أصبح الآن الملعب مفتوحا للجميع، وبينما كان المواطن يجلس في صفوف المشاهدين، نزل إلي الملعب وارتدي رداء الحكم ليكون صوته ''الصفارة'' التي لا يعلوا عليها شيء.

ومع بداية هذا الموسم الساخن، تشهد دائرة ''المرج - المطرية''، صراعًا مبكرًا علي المقاعد الإنتخابية، خاصة بعد إتساع الدائرة وزيادة أعداد المرشحين، خاصة علي مقعد العمال.

فمقعد مجلس الشعب ''عمال - فردي'' يشهد منافسة شرسة من جانب التيار الاسلامي، بين عضو مجلس الشعب السابق، مجدي عاشور، والذي إنشق عن الأخوان الموسم السابق وقرر خوض الانتخابات رغم مقاطعة الإخوان، وبين أشرف سعد، مرشح الحرية والعدالة، والذي دفع به الإخوان بدائرة المرج في محاولة لإسترجاع المقعد مرة أخري من عاشور.

وعلي الرغم من الدعم القوي لعضو الإخوان بالدائرة المنتمي الي حي المرج، من جانب الحزب، إلا أنه سيجد صعوبة هائلة في إنتزاع المقعد من عاشور، خاصة أن الأخير، اكتسب شعبية هائلة بحي البركة، ذات القوة التصويتية العالية، والذي إستطاع أن يحتفظ بنصيب الأسد في الانتخابات السابقة بعد حصوله علي مقعدي العمال عن الدائرة، في مقابل حي المرج العاجز عن الفوز بأحد المقاعد منذ عقود.

ولكن ربما يجد عاشور صعوبة هذه المرة في الإحتفاظ بمقعد العمال، خاصة في ظل دخوله ملعب جديد وهو منطقة المطرية، المعروفة بانحيازها لمرشحيها، والتي يقدر القوة التصويتية لها بما يقارب 2 مليون ناخب، إلا أنه قد يعتمد علي عملية تفتيت الأصوات التي قد تصاب بها المطرية، خاصة مع تزايد أعداد المرشحين بها والذي وصل حتي الآن الي 30 مرشح، أو ربما يلجئ إلي عقد تحالف انتخابي مع أحد مرشحي الفئات بحي المرج، لضمان عدد لا بأس منه من الأصوات هناك لمواجهة خطر المطرية.

بينما يشهد مقعد'' العمال - قائمة''، منافسة بين فلول الوطني المتمثلة، في مرشح حزب الوفد، عمر عبدالله رفاعي، عضو مجلس الشعب السابق عن الحزب الوطني، وبين التيار الإسلامي المتمثل في مرشح حزب النور، خالد الزقلة، والذي خاض انتخابات الشعب السابق مستقلاً ولكن لم يحالفه الحظ.

اقرأ أيضا:

8 للشعب و2 للشورى في سادس أيام الترشح ببورسعيد