فى البيان الأول له.. حزب غد الثورة يطالب بإقالة شرف

كتب – محمد عمارة:

قال الدكتور أيمن نور، وكيل مؤسسى ''حزب غد الثورة الجديد ''، والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أن الموافقة على تأسيس الحزب جاءت بعد صراع طويل مع السلطة وأتباع السلطة وأشباه السلطة، وبعد الطعن المقدم ضد قرار لجنة شئون الأحزاب .

وشدد نور، فى بيان رسمى تلقى مصراوى نسخة منه، أن قاعة الغد، شهدت توجيه رسالة إرحل لمبارك قبل الثورة بـ 4أيام؛ حيث كانت إحدى عوامل تفجير الثورة المصرية، وأضاف قائلاً:" اليوم ليس يوم إحتفال، فى ظل موت إخوتنا بإجراءات عنيفة وغير مقبولة " .

وأضاف المرشح لرئاسة الجمهورية، أن البيان الأول للحزب، هو المطالبة بإقالة حكومة شرف، والتى عجزت عن توفير الحد الأدنى من الأمن، مستنكرأ فى الوقت ذاته من أن تُزهق أرواح المصريين بلا ثمن، معتبراً أن الدم المصرى خط أحمر .

وأكد السياسى المعروف، على ضرورة تشكيل حكومة جديدة ووطنية، تُمثل كل القوى السياسية، مضيفاً "أننا فى مصر نرى الحكومة وهى لاتحكم، ويحكم المجلس العسكرى ولا نراه "، كما لفت إلى أن رصيد المجلس العسكرى أوشك على الإنتهاء، بفضل القرارات والإجراءات الغير مدروسة .

وعن إقتحام بعض القنوات الفضائية مساء أمس الأحد، أنتقد أيمن نور تلك الخطوة التى تصادر على حرية الإعلام والحريات بصفة عامة، وقال أن سلوك الإعلام المصرى فى التعامل مع الأزمة مُشين وتحريضى يؤدى إلى كارثة .

وعن كيفية الخروج من الأزمة الراهنة، طالب المرشح المحتمل للرئاسة، أن يتم التعامل بتجرد وفقاً للقانون فى الحالات الإجرامية والطائفية، فضلاً عن التعامل مع من إرتكب جريمة، كما طالب أيضاً أن تُشكل لجنة حقوقية لمعرفة بواعث الحريض وأسباب المشكلة .

ولفت نور إلى أن التقرير الحقوقى سيُدين بالقطع كل من له سلطة القرار ولم يحول دون وقوع الكارثة، كما طلب من الحضور الوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الثورة وضحايا أحداث ماسبيرو بالأمس .

وحول الموقف الأمنى، طالب نور أن تنسحب الشرطة العسكرية وتحل قوات الأمن المركزى بدلاً منها، معللاً ذلك بأن قوات الجيش غير مُدربة على التعامل مع إحتجاجات الجماهير، وأكمل نور، بضرورة أن تستفيد الحكومة القادمة من خريجى كليات الحقوق، بعد تأهيلهم للعمل فى قطاع الأمن.

وتابع مؤسس غد الثورة، أن ثورة 1919 أنتجت لنا موقف من الأزمة الطائفية آنذاك، بالتصدى لها؛ حيث جمعت الشعب المصرى فى خندق واحد، معتبراً أن الأمور تكاد تكون متشابهة؛ حيث قامت ثورة 25 يناير بعد أيام قليلة من حادث كنيسة القديسين، مشدداُ فى الوقت ذاته على أن العبث بنسيج مصر جريمة كبرى .

وعن قرب الأنتخابات البرلمانية وفتح باب الترشح لها، قال أيمن نور، أن خوض الإنتخابات لايعنى نفاق أو مغايرة فى المواقف أو الأفعال؛ وأضاف " نُشير بأصابع الإتهام لجماعات من الداخل لها علاقة بالخارج، تُغذى مصر بالتطرف والإرهاب .

وأكمل نور، على تمسكه بمبدأ الوسطية والليبرالية، وهو مايدعو للكشف عن الخطاب التحريضى ويعترف بقبول الأخر، مُحملاً فى الوقت ذاته المسئولية على الجميع، وأولهم حزب غد الثورة، على حد تعبيره .

وكشف الدكتور أيمن نور، على التعاون مع الجميع من أجل وضع برنامج لأولويات المرحلة الإنتقالية، بما يسهم ويدفع بإتجاه سرعة نقل السلطة للمدنيين، مشيراً إلى إمكانية طلب المجلس العسكرى أن يستريح، لأنه لم يُرح .

ولفت إلى أن المنهج المتبع من المجلس العسكرى فيه كثير من العناد والتكبر، محذراً من عدم تغيير هذا المنهج، الذى عانى منه المصريون، وأضاف قائلاً:" إذا لم يُغير المجلس منهجه، فعليه أن يُفسح المجال لغيره "؛ حيث أنه لم يُقنع الشارع المصرى أننا نسير فى الإتجاه الصحيح  وأضاف نور، تطلعه إلى أن تكون هناك شراكة حقيقية مع المجلس العسكرى على الأقل  .

وكشف نور، أن قائمة مرشحو حزب غد الثورة، تضم نقابين وإعلاميين كبار، كما تمنى أن تكون الإعلامية جميلة إسماعيل من المرشحين على قوائم الحزب، هى والصحفى إبراهيم عيسى وبعض من شباب الثورة، وأشار أيضاً إلى إنضمام النائب السابق عن حزب الوفد محمد عبد العليم، إلى الحزب الجديد .

وأعتبر السياسى البارز، أن المعركة الحقيقة قاربت على البدء، مشيراً إلى أن حزب الغد الجديد يحتل المرتبة الثانية بعد حزب الحرية والعدالة، فى قوائم التحالف الديمقراطى، ورداً على سؤال حول ما إذا كان المجلس ينوى فعلياً نقل السلطة، قال نور " أتمنى أن يفى المجلس بوعوده"

اقرأ ايضا:

تهاني الجبالي: شرف وعد بخروج قانون دور العبادة خلال أسبوعين