برجنسكي: الربيع العربي حد من تأثير أمريكا في الشرق الأوسط

كتب – سامي مجدي:
أكد مستشار الأمن الأمريكي الأسبق زبنجيو برجنسكي أن الجمود الذي عليه عملية السلام في الشرق الأوسط يقوض تأثير الولايات المتحدة ويخلق مشاكل تهدد وجود إسرائيل، الحليف الرئيسي لأمريكا.

وقال برجنسكي أستاذ السياسة الخارجية في جامعة هوبكينز الأمريكية، في مقابلة له مع تليفزيون ''بلومبرج'' أذيعت ليل الخميس، إنه ''لو أن هذه القضية استمرت على جمودها، فإن الشرق الأوسط سيصبح أكثر عداءا لأمريكا''، مضيفا ''نحن في طور الخروج'' من لعب دور في صناعة القرار بالمنطقة''.

وأوضح مستشار الأمن القومي الأمريكي في عهد الرئيس كارتر أن إسرائيل بهذا الأمر ''صراحة ستكون مهددة وجوديا لو لم يُنجز السلام''.

وأشار إلى أن ''هناك طريق للخروج من هذا المأزق''، موضحا أنه يجب على إدارة أوباما صياغة قرار بالأمم المتحدة يُرضي إسرائيل والفلسطينيين، ويحفظ الإدارة من استخدام ''الفيتو'' ضد الدولة الفلسطينية.

ولفت برجنسكي إلى أن قرار بديل من الولايات المتحدة يجب أن يرحب بـ '' إقامة دولة ديمقراطية يهودية في إسرائيل، وفي نفس الوقت يكون للفلسطينيين شيء مماثل''.

وأكد برجنسكي، الذي كان له دورا في توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، أن المفاوضات يجب أن تستأنف ''وفق حدود (الرابع من يونيو) 1967'' وقال ''هذا أمر يمكن أن يصوت عليه الإسرائيليين''.

ورأى برجنسكي أن الربيع العربي الذي خلع الحكام المستبدين في مصر (مبارك) وتونس (بن علي) وليبيا (القذافي) ''غير من قدرة الولايات المتحدة على أن تكون مؤثرة في تلك المنطقة الإستراتيجية التي تمر بظروف حرجة''.

وقال برجنسكي (83 عاما) إن ''استطلاعات الرأي أظهرت أن القضية الإسرائيلية الفلسطينية في عقول الشعوب العربية، مشيرا إلى أن ''مصداقية الولايات المتحدة وسلطاتها ستواصل تضائلها حتى تحل هذا القضية''.

وزاد ''حتى وقت قريب، كان باستطاعتنا تجاهل هذا، لأننا كنا نتعامل مع الحكومات (العربية) وليس الشعوب؛ لكن الآن أصبحت الشعوب أكثر أهمية''.

اقرأ ايضا:

مايكل شوير: الربيع العربي ''كارثة استخباراتية'' لأمريكا وبريطانيا