كوالكوم تستغل تعثر إنتل وتعرض الاستحواذ عليها
كتب- علاء حجاج:
تواصلت شركة كوالكوم مع شركة صناعة الرقائق المتعثرة إنتل بشأن الاستحواذ عليها، بحسب موقع "سي إن بي سي".
ولم يتضح ما إذا كانت إنتل قد دخلت في محادثات مع كوالكوم أو ما هي الشروط، وفقًا لشخص مطلع على الأمر طلب عدم ذكر اسمه لأن المعلومات سرية.
الصفقة، إذا حدثت، ستكون واحدة من أكبر عمليات الاندماج في مجال التكنولوجيا على الإطلاق، تبلغ القيمة السوقية لشركة إنتل أكثر من 90 مليار دولار.
بعد أن كانت أكبر شركة لصناعة الرقائق في العالم، أصبحت إنتل لسنوات في دوامة هبوطية تسارعت في عام 2024.
سجل السهم أكبر انخفاض له في يوم واحد منذ أكثر من 50 عامًا في أغسطس الماضي بعد أن أعلنت الشركة عن أرباح مخيبة للآمال.
انخفضت أسهم إنتل بنسبة 53٪ هذا العام حيث عبر المستثمرون عن شكوكهم بشأن خطط الشركة المكلفة لتصنيع وتصميم الرقائق.
تتنافس شركة كوالكوم وشركة إنتل في العديد من الأسواق، بما في ذلك في مجال رقائق أجهزة الكمبيوتر الشخصية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة.
على عكس شركة إنتل، لا تصنع شركة كوالكوم رقائقها الخاصة، وتعتمد بدلاً من ذلك على شركات مثل سامسونج وتايوان لأشباه الموصلات.
في يوم الاثنين، بعد اجتماع مجلس الإدارة لمناقشة الاستراتيجية، أرسل الرئيس التنفيذي لشركة إنتل باتريك جيلسنجر مذكرة إلى الموظفين أكد فيها التزام الشركة بالاستثمار بكثافة في أعمالها في مجال رقائق الذكاء الاصطناعي، وهو المشروع الذي قد يكلف 100 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة.
فشلت إنتل في الاستفادة من طفرة الذكاء الاصطناعي، فمعظم برامج الذكاء الاصطناعي المتقدمة، مثل ChatGPT، تعمل على معالجات الرسوميات من إنفيديا، بدلاً من معالجات إنتل المركزية. ووفقاً للمحللين، تسيطر إنفيديا على أكثر من 80% من السوق سريعة النمو.
تحقق شركة كوالكوم إيرادات أقل من إنتل، فقد أعلنت عن مبيعات بقيمة 35.8 مليار دولار في السنة المالية 2023، مقارنة بـ 54.2 مليار دولار لشركة إنتل خلال نفس الفترة.
إن الصفقة المحتملة سوف تكون معقدة بسبب قضايا مكافحة الاحتكار والأمن القومي، فكل من إنتل وكوالكوم تقومان بأعمال تجارية في الصين، وقد شهدت كل منهما صفقات فاشلة من قبل سلطات مكافحة الاحتكار الصينية.
يذكر أنه تم إحباط عمليات استحواذ عملاقة في هذا القطاع في عام 2017، حيث قدمت شركة برودكوم عرضًا لشراء شركة كوالكوم مقابل أكثر من 100 مليار دولار.
ومنعت إدارة ترامب الصفقة في العام التالي بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي، لأن شركة برودكوم كانت مقرها في سنغافورة في ذلك الوقت.
وفي عام 2021، رفعت لجنة التجارة الفيدرالية دعوى قضائية لمنع محاولة شركة إنفيديا شراء شركة آرم لأسباب تتعلق بمكافحة الاحتكار وتم إلغاء الصفقة في عام 2022 بعد ضغوط إضافية من الجهات التنظيمية في أوروبا وآسيا.
فيديو قد يعجبك: