سوق النفط في بحر الشمال تشهد أكبر حركة تداول في 16 عاماً

كتبت- دينا كرم:

شهدت سوق النفط ببحر الشمال أكبر حركة للتداولات في 16 عاماً على الأقل، وهو ما يزيد من حالة عدم اليقين بشأن أسعار النفط خلال السنة المقبلة، وفقا لما نشره "اقتصاد الشرق".

وجرى تداول 8 شحنات -تعادل حوالي 5.6 مليون برميل من الخام- يوم الإثنين الماضي خلال نافذة تسعير تديرها "بلاتس"، وهي وحدة تابعة لشركة "إس آند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس" (S&P Global Commodity Insights). وهذا أكبر قدر منذ 2008 عندما بدأت "بلومبرج" جمع هذه البيانات،وفق ما ذكره موقع "اقتصاد الشرق" .

أبرز المشترين والبائعين

"ترافيغورا غروب" و"توتال إنرجيز" كانتا أبرز المشترين، بينما لم يبع سوى "إكوينور" و"غنفور غروب"، كل النفط المتداول تقريباً يسهم في تحديد سعر مزيج برنت المؤرخ، وهو أهم معيار لتسعير براميل النفط الفعلية في العال.

تأتي موجة الشراء في توقيت غير معتاد، إذ عادةً ما تكون سوق النفط في بحر الشمال هادئة خلال ديسمبر، مع بدء المتداولين إغلاق دفاتر حساباتهم، وهو ما يثير تساؤلات حول توقعاتهم للأسعار خلال الأشهر المقبلة، وفق الشرق.

تتراوح العقود المستقبلية القياسية بين 70 و80 دولاراً للبرميل منذ أغسطس الماضي، في وقتٍ يتلمس فيه المستثمرون طريقهم وسط حالة من الضبابية. ولم يتضح بعد موعد زيادة تحالف "أوبك+" للإنتاج أو التوقيت الذي تتمكن فيه الصين -أكبر مستهلك للطاقة- من إنعاش اقتصادها الذي يواجه تهديداً بفرض رسوم جمركية أميركية من الرئيس المنتخب دونالد ترمب. كما لا تزال المخاطر الجيوسياسية في كل من أوكرانيا والشرق الأوسط تلقي بظلالها على السوق.

برنت الفوري

تشهد سوق النفط في بحر الشمال عادة نشاطاً مكثفاً من البيع والشراء، ويمكن لحركة التداول أن تكون ذات تأثير واسع النطاق. أربعة من الأنواع الخمسة المتداولة يوم الإثنين –"خام غرب تكساس الوسيط ميدلاند" وفورتيز وبرنت وأوسبيرغ- تُشكل جزءاً من سعر برنت المؤرخ القياسي، بحسب "اقتصاد الشرق".