المشاط: أفريقيا بحاجة لـ 100 مليار دولار سنويا لسد فجوة البنية التحتية
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
كتب- مصطفى عيد:
قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، إن حجم التحديات التي تواجه قارة أفريقيا يتزايد، بسبب تأثرها بالأحداث العالمية، فوفقًا لإحصائيات منظمة الأغذية العالمية يعاني 20% من سكان أفريقيا من نقص في الأمن الغذائي، بحسب بيان من وزارة التعاون الدولي اليوم الثلاثاء.
وأضافت المشاط أن إحصاءات البنك الدولي تشير أيضا إلى احتياج القارة الأفريقية لما يقرب من 100 مليار دولار سنويًا لسد الفجوة التمويلية المرتبطة بمشروعات البنية التحتية، وهو الأمر الذي يتطلب جهدًا مكثفًا بالتنسيق بين الدول الأفريقية والشركاء الدوليين والمنظمات الإقليمية والدولية ذات الصلة.
جاء ذلك خلال إلقاء المشاط كلمة مصر أمام القمة الإيطالية - الأفريقية المنعقدة في العاصمة الإيطالية روما، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وذكرت الوزيرة أن قارة أفريقيا تعد كذلك من أكثر المناطق عرضة لتأثيرات التغيرات المناخية، وهو ما يحتم ضرورة تعزيز الجهود الجماعية التي يجب القيام بها لضمان تعزيز الأمن الغذائي والمائي، والحفاظ على قارة أفريقيا ومواجهة تداعيات التغيرات المناخية، في ظل ما يمر به العالم من أزمات متتالية بداية من جائحة كورونا، وكذلك تأثيرات التغير المناخي.
وأشارت إلى ضرورة تنفيذ التعهدات، وأن تشمل القرارات المتخذة جميع الفئات الأكثر احتياجًا لتأمين سبل العيش وضمان عدم تأثرها بالتغيرات المناخية، وأن تأخذ السياسات المتبعة من قبل الحكومات والدول وحتى المؤسسات في اعتبارها أهمية التحول الرقمي لتعزيز الممارسات المستدامة في قطاعات الزراعة والصناعة وغيرها.
وأوضحت أن ذلك يعزز الإنتاجية في هذه القطاعات ويقلل من الانبعاثات، بالإضافة إلى الاهتمام بالمعايير البيئية والعمل المناخي في السياسات لتعزيز التحول إلى الاقتصاد الأخضر.
وثمنت وزيرة التعاون الدولي دعوة إيطاليا لهذه القمة، وما ستشهده من إطلاق "خطة ماتي" الاقتصادية، والتى تقدّر وجود حاجة لعقد مزيد من النقاشات بشأنها لتحديد المجالات ذات الاهتمام، والدول التى سيتم تضمينها فى إطارها، وبحيث يتم صياغتها بشكل يحقق المنفعة المشتركة للدول الأفريقية والجانب الإيطالي بالاستفادة من الموارد والإمكانيات المتاحة بين الجانبين.
وقالت إن مجالات "خطة ماتي" تمثل بالفعل القطاعات ذات الأولوية الرئيسية لمصر في التعاون، مثل التعليم و التدريب، والصحة، والمياه والصرف الصحي، والزراعة، والطاقة، البنية التحتية.
وتعد "خطة ماتي" لأفريقيا، مبادرة استراتيجية تهدف إلى تعزيز العلاقات بين إيطاليا وأفريقيا، وبشكل أوسع بين الاتحاد الأوروبي والدول الأفريقية مع التركيز بشكل خاص على قطاع الطاقة.
وقالت وزيرة التعاون الدولي إن مصر تسهم في جهود تنفيذ تطلعات القارة الأفريقية التنموية، سواء على المستوى الثنائي أو من خلال رئاسة الكيانات والأجهزة التابعة للاتحاد الأفريقي حيث يتولى الرئيس عبد الفتاح السيسي اللجنة التوجيهية للوكالة الإنمائية للاتحاد الأفريقي "النيباد" للعامين 2023-2025، حيث تمثل هذه الوكالة منصة مهمة لعقد نقاشات حول احتياجات القارة الأفريقية التنموية.
فيديو قد يعجبك: