العاصفة دانيال.. هل تأثر إنتاج النفط في ليبيا بالسيول والفيضانات؟

كتبت- شيماء حفظي:

خلفت العاصفة دانيال، التي تسببت في سيول وفيضانات في ليبيا الغنية بالنفط، خسائر مادية واقتصادية كبيرة للبلاد وتسببت في سقوط قتلى وخروج نازحين من المدن الشرقية القريبة من ساحل البحر المتوسط، لكن بيانات المؤسسة الوطنية للنفط الليبية تشير إلى عدم تأثر إنتاج النفط رغم الأزمة.

وبحسب بيانات نشرتها الصفحة الرسمية للمؤسسة - المسؤولة عن إدارة ملف النفط في البلاد - بلغ حجم إنتاج النفط اليوم الثلاثاء، 1.216 مليون برميل يوميا مقارنة بإنتاج بلغ 1.206 مليون برميل يوميا قبل نحو أسبوع من الفيضانات والإعصار الذي اجتاح المدن الشرقية.

وكانت المؤسسة أعلنت يوم 10 سبتمبر، اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر وإعلان حالة التأهب القصوى لمواجهة الإعصار - وذلك قبل حدوثه - وتقليل التنقل خارج المواقع النفطية وتقييد الحركة وإيقاف الرحلات الجوية بين الحقول.

وقالت المؤسسة حينها إن عمليات الحفر وصيانة الآبار ستكون وفقًا للحد الأدنى وضمان السلامة المهنية للعاملين والمعدات وإيقافها إذا تطلب الأمر ذلك.

ووفقا لتقارير إعلامية، يقع أكبر حقول النفط في ليبيا في المنطقة الجنوبية من البلاد، وهي بعيدة عن مناطق العاصفة.

وليبيا عضو في منظمة الدول المصدر للنفط "أوبك" منذ 1962، وتأثر إنتاج النفط خلال السنوات الماضية بالأوضاع السياسية في البلد التي تعاني من انقسام حاد ونزاع على السلطة، منذ تأجج الربيع العربي في 2011، وتراجع إنتاج النفط إلى 981 ألف برميل يوميا في 2022، من 1.1 مليون برميل يوميا في 2021، وفقا لبيانات أوبك. فيما تسعى السلطات في ليبيا لاستعادة مستويات الإنتاج فوق مليون برميل يوميا العام الجاري.

ووفقا للبنك الدولي، فإن القطاع النفطي العمود الأساسي للاقتصاد، مر بتقلبات كبيرة خلال العام الماضي 2022، حيث تم تسجيل زيادة في إنتاج النفط في عام 2021 (بمتوسط 1.2 مليون برميل يوميا مقارنة بـ 0.4 مليون برميل يوميًا في عام 2020) بعد رفع الحصار على صادرات النفط الذي كان مفروضا في غالبية 2020، إلا أن مع تأجيل الانتخابات الوطنية التي كانت مقررة في ديسمبر 2021 تسبب في تراجع إنتاج النفط.