هل يوافق على انضمام مصر؟.. 5 ملفات مهمة على طاولة اجتماعات تجمع بريكس
كتب- مصطفى عيد:
انطلقت منذ ساعات قليلة اجتماعات تكتل بريكس رقم 15 والمقامة بمدينة جوهانسبرج بجنوب أفريقيا بمشاركة سيريل رامافوسا رئيس جنوب أفريقيا، وشي جين بينج رئيس الصين، وناريندرا مودي رئيس وزراء الهند، ولويس إيناسيو لولا دا سيلفا رئيس البرازيل في جوهانسبرج.
ويشارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في القمة افتراضيا، عبر الفيديو كونفرانس، وقال في كلمته منذ قليل، إن قرار روسيا بالتخلي عن الدولار كعملة عالمية لا رجعة فيه، داعيا إلى فك ارتباط اقتصادات العالم بالعملة الأمريكية.
ويشارك في القمة عدد من رؤساء الدولة والحكومات، إلى جانب مسؤولي الدول الخمسة الأعضاء في التكتل، حيث يمثل روسيا وزير الخارجية سيرجي لافروف، بدلا من الرئيس الروسي.
ويأتي ملف فك الارتباط عن الدولار والاعتماد على العملات الوطنية في المعاملات ضمن أهم الملفات التي تبحثها اجتماعات التكتل.
وهناك 5 ملفات مهمة تبحثها اجتماعات تكتل بريكس في جنوب أفريقيا، بحسب وكالة بلومبرج، والتي تستمر حتى بعد غد الخميس، كالتالي:
1- تقليص هيمنة الدولار
يعيد التكتل إحياء فكرة تقليص هيمنة الدولار على المدفوعات، التي نوقشت في القمم السابقة. عاد الجدل إلى الظهور بعد ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية والحرب الروسية الأوكرانية مما أدى إلى ارتفاع العملة الأمريكية، إلى جانب تكلفة السلع المسعرة بالدولار.
وتشمل الاقتراحات التي يتعين النظر فيها زيادة استخدام العملات الوطنية للأعضاء في التجارة وإنشاء نظام دفع مشترك. ويُنظر إلى هدف إنشاء عملة مشتركة على أنه مشروع طويل الأجل.
وبدأ العديد من أعضاء البريكس بالفعل في تسوية صفقات تجارية ثنائية بالعملات المحلية. فالهند لديها اتفاق مع ماليزيا لتكثيف استخدام الروبية في الأعمال التجارية عبر الحدود، كما أبرمت البرازيل والصين في وقت سابق من هذا العام صفقة لتسوية التجارة بعملاتهما المحلية، وتواصلت الهند وروسيا مع جنوب أفريقيا بشأن ربط تسوية المدفوعات بعملاتهما الخاصة، وفقا لبلومبرج.
2- التوسع
يأتي توسيع عضوية المجموعة الحالية للبرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا على رأس جدول الأعمال بعد أن تم وضعها في الخلف في القمم السابقة.
تم تشكيل التكتل في عام 2009 وإضافة جنوب أفريقيا بعد نحو عام، وهناك الآن 23 دولة أخرى تصطف للانضمام إليه بما في ذلك مصر والسعودية وإندونيسيا.
وبحسب سكاي نيوز عربية، فإن الدول التي طلبت الانضمام إلى بريكس رسميا هي: مصر والجزائر والأرجنتين والبحرين وبنجلاديش وبيلاروسيا وبوليفيا وكوبا وإثيوبيا وهندوراس وإندونيسيا وإيران وكازاخستان والكويت والمغرب ونيجيريا، وفلسطين والسعودية والسنغال وتايلاند والإمارات وفنزويلا وفيتنام.
وأشارت بلومبرج إلى أن حملة الصين للتوسع السريع في التكتل واجهت معارضة من الهند، التي تخشى أن تصبح المجموعة لسان حال لجارتها القوية. كما أن البرازيل حذرة من تنفير الغرب.
لكن المعارضة خفت، وتطلب هذه الدول الآن الموافقة على قواعد ومعايير القبول، وفقًا لمسؤولين مطلعين على المناقشات تحدثوا لبلومبرج.
3- بنك التنمية الجديد
ارتفعت التجارة بين أعضاء البريكس 56% إلى 422 مليار دولار على مدى السنوات الخمس الماضية ، ويعادل مجموع الناتج المحلي الإجمالي لهذه الدول، البالغ 25.9 تريليون دولار، 25.7% من الناتج العالمي، بحسب بيانات من المدرسة العليا للاقتصاد في موسكو.
وقال أنيل سوكلال سفير جنوب أفريقيا في البريكس، إن بنك التنمية الجديد، الذي سيكون قناة لمثل هذه المعاملات، قدر أن ما لا يقل عن ثلث الإقراض سيكون بالعملات المحلية بحلول عام 2026.
وستقدم ديلما روسيف، رئيسة البنك الذي تتخذ من شنجهاي مقرا له، تحديثا في الاجتماع حول خطط تنويع مصادر التمويل.
وأنشأ التجمع بنك التنمية الجديد كبديل لصندوق النقد والبنك الدوليين في عام 2015، وأعاقته العقوبات الغربية على روسيا- العضو المؤسس- بعد اندلاع حربها مع أوكرانيا، وفقا لبلومبرج.
وقال سوكلال إن هناك أيضًا رغبة في توسيع سلة الاقتراض للبنك وهناك العديد من الدول في الشرق الأوسط وأماكن أخرى في آسيا مهتمة بالمساهمة برأس المال في بنك التنمية الوطني. وأضاف أن 12 دولة تتطلع إلى أن تصبح أعضاء كاملي العضوية.
4- الحرب الأوكرانية
ستكون الحرب الروسية الأوكرانية، المستمرة منذ 18 شهرا، على جدول الأعمال. ظلت دول البريكس متماسكة معا في الغالب منذ الحرب، حيث صوتت البرازيل فقط لصالح قرار للأمم المتحدة في فبراير يدعو إلى إنهاء الصراع ويطالب روسيا بالانسحاب. امتنعت الصين والهند وجنوب أفريقيا عن التصويت.
وقال الرئيس البرازيلي إنه يريد من التكتل المساعدة في إحلال السلام. كما تقود جنوب أفريقيا مبادرة أفريقية لإنهاء القتال.
5- الأمن الغذائي
تلحق أسعار الغذاء المرتفعة الضرر بالمليارات من أفقر الناس في العالم، وسيكون الأمن الغذائي على جدول الأعمال على خلفية الإجراءات التي اتخذتها الهند وروسيا مؤخرا، والتي جعلت الوضع أسوأ.
وشددت الهند - التي تمثل 40% من تجارة الأرز في العالم- من قيود التصدير لحماية سوقها المحلي. كما انسحبت روسيا من اتفاق الحبوب العالمي لضمان أمن صادرات الحبوب الأوكرانية، والتي كانت مثالًا نادرًا للتعاون خلال الحرب، بحسب بلومبرج.
ويعتبر الأرز أمرًا حيويًا للوجبات الغذائية للآسيويين والأفارقة، حيث يساهم بنسبة تصل إلى 60% من إجمالي السعرات الحرارية التي يتناولها الناس في هذه المناطق.
فيديو قد يعجبك: