لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تأثير مباشر.. كيف تنعكس الحرب في غزة على اقتصاد مصر؟

02:42 م الإثنين 23 أكتوبر 2023

طوفان الأقصى

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- شيماء حفظي:

دخل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة أسبوعه الثالث، فيما يبدو أنه مستمر لفترة مع إصرار إسرائيل على عملية عسكرية في غزة، رغم سقوط آلاف الضحايا والمصابين، ما قد يشير إلى حرب طويلة الأجل.

وإلى جانب الدمار وانهيار البنية التحتية في غزة، والتأثير السلبي المتوقع للحرب على اقتصاد إسرائيل، فإن مصر ستواجه تأثيرات اقتصادية أيضا إلى جانب الضغوط السياسية الحالية.

في تقرير مطلع الأسبوع، قالت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني، إن مصر ستتأثر بشكل مباشر بالحرب، كونها على الحدود المباشرة مع قطاع غزة، فيما يواجه الاقتصاد المصري بالأساس أزمة بسبب نقص الدولار وانخفاض قيمة الجنيه والمخاوف بشأن السيولة وارتفاع الدين الخارجي.

وفندت الوكالة التأثير المتوقع إلى عاملين رئيسيين وهما تضرر السياحة، وتضرر صادرات مصر من الغاز الطبيعي المسال، وهما مكونين رئيسيين من موارد العملة الصعبة لمصر.

الغاز الطبيعي

خلال شهور فصل الصيف، توقفت مصر عن تصدير الغاز الطبيعي المسال لزيادة الاستهلاك المحلي، فيما كانت تراهن على تحسن الأحوال الجوية وانخفاض ضغط الاستهلاك لتتمكن من توفير كميات يمكن تصديرها.

لكن اندلاع الحرب بعد أول أسبوع من الشهر الجاري، تسبب في نقص الغاز الطبيعي المتدفق من إسرائيل والذي يمثل جزء من الصادرات حيث يتم إسالة هذا الخام في محطات الإسالة في مصر ثم تصديره.

وبحسب تقرير ستاندرد آند بورز، تسببت الحرب في إغلاق منصة غاز تمار الإسرائيلية، ما نتج عنه انخفاض واردات مصر من الغاز إلى 650 مليون قدم مكعب يوميا من 800 مليون قدم مكعب يوميا.

وقالت الوكالة إن ذلك "يقلل من قدرة مصر على تلبية الطلب المحلي وتصدير الغاز الطبيعي المسال".

ونشرت بلومبرج، تقرير نهاية الأسبوع الماضي، قالت فيه إن ناقلة غاز طبيعي مسال غادرت محطة تصدير الغاز إدكو في مصر بعد يومين وهي إما فارغة أو محملة جزئيا، ما يشير لنقص التوريد أو أنه لم يتم شحنها من الأساس.

وخلال الشهر الجاري، صدرت مصر شحنتين فقط من الغاز الطبيعي المسال حسب بلومبرج.

تزيد هذه الضغوط من صعوبة توفير العملة الصعبة من خلال تصدير الغاز الطبيعي المسال مع توقعات - قبل الحرب- بتراجع الإيرادات بنسبة 50% نتيجة انخفاض الاسعار حسب تصريحات سابقة لوزير البترول طارق الملا.

كما تزداد المخاوف عالميا، من أن زيادة نقص صادرات مصر من الغاز قد تتسبب في ارتفاع الأسعار نتيجة نقص الإمدادات العالمية.

السياحة

عانى القطاع السياحي في مصر عبر سنوات، فيما لا يزال في مرحلة التعافي من تأثير الحرب الروسية الأوكرانية بعد صدمة سابقة مع كوفيد19، لكن يبدو أن تلاحق الأزمات مستمر.

تشير ستاندرد آند بوزر إلى أنه من المرجح أن تتسبب الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، في تقليص عدد السياح القادمين لمصر خاصة مع تزايد توترات المنطقة، واحتمالية امتداد الصراع لمناطق أخرى كجنوب لبنان وسوريا.

يأتي هذا بينما تستهدف الحكومة زيادة الإيرادات من السياحة إلى نحو 17 مليار دولار، خلال العام المالي الجاري، مقابل 13.6 مليار دولار حققتها خلال العام المالي الماضي 2022-2023.

فيديو قد يعجبك: