بعد إدراج الجنيه بسلة عملاتها.. تطور التجارة بين روسيا ومصر في 5 سنوات

كتبت- منال المصري:

أظهرت بيانات البنك المركزي المصري، أهمية الواردات الروسية لمصر لاستحواذها على الحصة العظمى خلال آخر 5 سنوات من التبادل التجاري بين البلدين، بحسب بيانات منشورة على موقع البنك.

وكان البنك المركزي الروسي أعلن يوم الأربعاء الماضي اعتماد الجنيه المصري ضمن قائمة العملات الخاصة بأسعار الصرف الرسمية التي ينشرها على موقعه الإلكتروني إلى جانب 8 عملات أخرى منها عملتي الإمارات وقطر.

ويميل ميزان التبادل التجاري بين مصر وروسيا خلال آخر 5 سنوات لصالح الأخيرة بنصيب صادرات منها تراوح بين نحو 87.5% إلى فوق 92% من إجمالي قيمة التبادل التجاري مع مصر، بحسب بيانات البنك المركزي المصري المنشورة على موقعه الإلكتروني.

وسجل إجمالي قيمة التبادل التجاري بين الدولتين نحو 17.835 مليار دولار خلال آخر 5 سنوات، بحسب بيانات للبنك المركزي.

وتعد روسيا أكبر مورد لمصر لمحصول القمح، وكذلك غنية بمستلزمات الإنتاج والذهب فيما تصدر مصر لها سلع غذائية (فاكهة وخضروات).

ويعزز اعتماد روسيا الجنيه المصري من تخفيف الضغط على النقد الأجنبي في تسديد وارداتها المرتفعة لروسيا.

ويقدم مصراوي تفاصيل التبادل التجاري بين مصر وروسيا في آخر 5 سنوات بعد اعتماد البنك المركزي الروسي الجنيه مما يفتح آفاقا جديدة:

- في 2017-2018 ارتفعت قيمة التبادل التجاري بنسبة 21.2% مقارنة من نفس الفترة من العام المالي السابق له لتصل إلى 3.430 مليار دولار بزيادة 601.2 مليون دولار.

واستحوذت صادرات روسيا لمصر على نسبة 92.4% من إجمالي التبادل التجاري، وجاءت في الترتيب 8 بين أهم الشركاء التجاريين لمصر.

- في 2018-2019 ارتفعت قيمة التبادل التجاري بنسبة 39.4% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق له لتسجل 4.782 مليار دولار بزيادة 1.352 مليار دولار تقريبا في سنة.

واستحوذت صادرات روسيا على نسبة 95.6% من إجمالي التبادل التجاري حيث جاء ترتيبها في المركز الخامس بين أهم الشركاء التجاريين.

- في عام 2019-2020 تراجعت قيمة التبادل التجاري بين روسيا ومصر بنسبة 34.3% مقارنة من نفس الفترة من العام السابق له لتسجل 3.140 مليار دولار بانخفاض بقيمة 1.642 مليار دولار وهو أكبر تراجع خلال آخر 5 سنوات.

واستحوذت صادرات روسيا على نسبة 92.3% من إجمالي التبادل التجاري مع مصر في نهاية يونيو 2020 وجاءت في الترتيب التاسع بين أهم الشركاء التجاريين.

وشهد عام 2020 بدء انتشار جائحة فيروس كورونا والتي أدت إلى توقف كبير في حركة التجارة عالميا للسيطرة على الوباء.

- في 2020-2021 ارتفعت قيمة التبادل التجاري بنسبة 6.3% مقارنة من نفس الفترة من العام الماضي لتصل إلى 3.339 مليار دولار بزيادة 199.1 مليون دولار .

واستحوذت صادرات روسيا على نسبة 91.9% من إجمالي قيمة التبادل التجاري وجاء ترتيبها في هذا العام بالمركز 11 بين الشركاء التجاريين.

- في 2021-2022 تراجع ميزان التبادل التجاري بين مصر وروسيا بنسبة 5.8% مقارنة من نفس الفترة من العام السابق ليسجل 3.144 مليار دولار بانخفاض بقيمة 195 مليون دولار.

وتسببت الحرب الروسية على أوكرانيا على تراجع حجم الإمدادات العالمية وهو ما انعكس على تراجع حجم التبادل مع مصر.

واستحوذت صادرات روسيا على نسبة 87.5% من إجمالي قيمة التبادل التجاري مع مصر، وجاء ترتيبها في المركز 12 بين أهم الشركاء التجاريين مع مصر.

وتواجه روسيا، أزمة بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها من الدول الغربية بسبب الحرب على أوكرانيا، والتي تعيق وصول موسكو لاحتياطياتها الأجنبية من العملات، وخاصة الدولار.

كما تسعى مصر لإنشاء مؤشر لسعر الجنيه، لا يعتمد فقط على الدولار، في ظل الأزمة التي واجهتها بعد الحرب، والتي نشأت بسبب هروب استثمارات الأجانب من أدوات الدين المصري والأسواق الناشئة، وضغط على العملة المحلية نتيجة نقص تدفقات الدولار للداخل وسط احتياجات تمويلية كبيرة لمصر بسبب ارتفاع فاتورة الاستيراد وتكلفة الديون.