المشاط: 31.9% من السيدات يعانين من نقص الأمن الغذائي عالميًا

كتبت- منال المصري:

قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، إن الأمن الغذائي يواجه تحديات كبيرة على مستوى العالم، مؤكدة أن هذه التحديات تزداد بشكل كبير بسبب التطورات المتلاحقة على المستوى العالمي ونتيجة التداعيات التي تسببت فيها جائحة كورونا، والحرب الروسية الأوكرانية، والتأثير المستمر للتغيرات المناخية وتأثيره على سلاسل الإمداد.

جاء ذلك خلال كلمتها بمؤتمر "الأمن الغذائي 2022"، الذي ينظمه برنامج الأغذية العالمي بالشراكة مع وزارة التعاون الدولي، تحت شعار "الشراكات والتكنولوجيات الجديدة لتعزيز الأمن الغذائي"، وافتتحته الوزيرة اليوم الأربعاء.

وأضافت الوزيرة أن هناك حوالي 31.9% من السيدات على مستوى العالم يعانين بشدة أو بشكل معتدل من نقص الأمن الغذائي مقابل 27.6% نسبة الرجال، موضحة أن استمرار هذه التحديات يتسبب في معاناة المزيد من المواطنين على مستوى العالم من نقص الأمن الغذائي.

وأوضحت أن هناك حوالي مليار شخص حول العالم واجهوا نقصًا شديدًا في التغذية خلال 2021، وذلك وفقًا لتقرير للأمم المتحدة حول وضع الأمن الغذائي والتغذية في العالم.

وأكدت المشاط أن الحكومة المصرية تبذل جهودًا كبيرة لتعزيز الأمن الغذائي وتلبية احتياجات المواطنين، ولهذا تسعى وزارة التعاون الدولي للتعاون مع كافة شركاء التنمية لدعم وتعزيز هذه الجهود.

وأشارت إلى أنه تم الحصول على تمويل تنموي من البنك الدولي وبنك التنمية الأفريقي لدعم جهود الدولة في مجال تحقيق الأمن الغذائي وزيادة السعات التخزينية للقمح والحبوب وتعزيز قدرة الاقتصاد المصري على الصمود في مواجهة الأزمات والتحديات.

وأشادت المشاط بالجهود المبذولة لإعداد البرنامج القطري المُشترك بين الحكومة وبرنامج الأغذية العالمي خلال الفترة من 2023-2027، والتي تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون المشترك لدعم جهود الأمن الغذائي في مصر، والتوسع في مشروعات التنمية الزراعية والريفية.

كما أشادت بالمشروعات التنموية المنفذة بالشراكة بين الحكومة وبرنامج الأغذية العالمي بمحافظات مصر، والتي تستهدف دعم تعزيز التغذية المدرسية، ودعم صغار المزارعين في صعيد مصر وتحقيق التنمية الريفية والزراعية، والتوسع في استخدام مصادر الطاقة المتجددة مع صغار المزارعين، وتعزيز التعاون بين بلدان الجنوب من خلال مركز الأقصر للابتكار.

وأوضحت المشاط أن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من التعاون في إطار استعدادات مصر لمؤتمر المناخ COP27، والتوسع في جهود الأمن الغذائي والمائي.

وأشارت إلى أن العالم يشهد تراجعًا في الجهود المبذولة لتحقيق الأمن الغذائي، رغم أنه يتبقى فقط 8 سنوات على الوصول إلى عام 2030 حيث يسعى العالم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ومن بينها الهدف الثاني المتعلق بالقضاء التام على الجوع، وهو ما يحتم أهمية المضي قدمًا في التوسع في الجهود الهادفة لتعزيز الأمن الغذائي.

وينعقد المؤتمر بحضور مانوج دجونيجا، مساعد المدير التنفيذي في برنامج الأغذية العالمي رئيس الشؤون المالية، وكورين فليشر، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ببرنامج الأغذية العالمي، وإيلينا بانوفا، المنسق المقيم لمكتب الأمم المتحدة في مصر، وبرافين أجراوال، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في مصر، والدكتور سعد نصار، مستشار وزير الزراعة، وغيرهم من ممثلي الجهات الحكومية وشركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين.