لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

المالية: نستهدف 1.3% فائضًا أوليًا هذا العام رغم التحديات الاقتصادية

12:29 م السبت 09 أبريل 2022

معيط خلال لقاءه بممثلي بنك أوف أمريكا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- مصطفى عيد:

قال الدكتور محمد معيط، وزير المالية، إنه رغم كل التحديات الاقتصادية العالمية المتعاقبة، ما زلنا نستهدف الحفاظ على تحقيق فائض أولي بنسبة ١,٣٪ من الناتج المحلي الإجمالي، وألا يتجاوز عجز الموازنة ٦,٢٪ خلال العام المالي الجاري.

وأوضح خلال لقاء مع ممثلي ومستثمري «The Bank of America Symposium» عبر تقنية الفيديو كونفرانس، أن الوزارة تستهدف ألا يقل معدل الدين للناتج المحلى الإجمالي عن ٩٠٪ بنهاية العام المالي الحالي، بحيث يصل إلى ٨٥٪ بحلول عام ٢٠٢٥.

والفائض الأولي هو الفارق بين الإيرادات والمصروفات في الموازنة العامة مخصومًا منه فوائد الديون.

وقال معيط في بيان اليوم السبت إن الوضع الاقتصادي الذي عملنا على إصلاحه خلال الفترة الماضية جعلنا أكثر قدرة على التعامل المرن مع الأزمات الداخلية والخارجية، وامتصاص أكبر قدر ممكن من الصدمات العالمية العاتية والشديدة الحالية التي يمر بها العالم؛ بما يُساعد في تحسين المؤشرات المالية والاقتصادية، وتهيئة بيئة جاذبة للاستثمار، تُسهم في تحفيز القطاع الخاص على توسيع أنشطته ومشاركته في عملية التنمية، على النحو الذى يُؤدى إلى تعزيز بنية الاقتصاد القومي، وتوفير المزيد من فرص العمل، وتلبية الاحتياجات التنموية للمواطنين.

وأضاف أننا نجحنا في تحقيق معدل نمو قوى بنسبة ٩٪ من الناتج المحلى الإجمالي في النصف الأول من العام المالي الحالي، رغم كل التداعيات السلبية لجائحة كورونا، وما أعقبها من اضطراب في سلاسل التوريد والإمداد، وموجة تضخمية حادة، وارتفاع أسعار السلع والخدمات، ونستهدف تحقيق معدل نمو بنسبة ٥,٧٪ من الناتج المحلي الإجمالي بنهاية العام المالي في يونيه المقبل، على ضوء الآثار الاقتصادية العالمية الشديدة والتي تعاني منها معظم اقتصاديات العالم نتيجة للأزمة الروسية الأوكرانية الراهنة.

وبحسب الوزير فإننا حريصون على الاستمرار في عمليات «التطوير والميكنة» التي تشهدها مختلف قطاعات الوزارة لتحديث نظم إدارة المالية العامة للدولة، وتعزيز حوكمة منظومة المصروفات والإيرادات، على النحو الذي يُسهم في رفع كفاءة التحصيل الضريبي وتوسيع القاعدة الضريبية وتحسين الإنفاق العام وتعظيم الاستفادة من موارد الدولة، لافتًا إلى أن الإيرادات الضريبية شهدت زيادة بنسبة ١٣,٦٪ خلال الفترة من يوليو حتى فبراير من العام المالي ٢٠٢١/ ٢٠٢٢ ونأمل أن تتعدى هذه النسبة بنهاية السنة المالية.

وأكد الوزير، أن وزارة المالية أخذت في الاعتبار التحديات الاقتصادية العالمية الراهنة في موازنة العام المالي الجديد ٢٠٢٣/٢٠٢٢، وأعلنت الحكومة حزمة إجراءات اجتماعية لمساندة الفئات المجتمعية الأكثر تأثرًا بالتقلبات الاقتصادية، حيث تم تخصيص ٢,٧ مليار جنيه لضم نصف مليون أسرة للمستفيدين من مظلة «تكافل وكرامة»، وتبكير زيادة العلاوات الدورية والخاصة للعاملين بالدولة، وزيادة المعاشات أيضًا؛ ليتم صرفها خلال شهر أبريل الحالي بدلاً من بداية العام المالي الجديد.

كما تضمنت الإجراءات رفع حد الإعفاء الضريبي الشخصي من ٩ آلاف جنيه إلى ١٥ ألف جنيه، ليصل حد الإعفاء الضريبي الإجمالي إلى ٣٠ ألف جنيه، بما يعنى أن الدخل حتى ٢٥٠٠ جنيه شهريًا يكون معفيًا من الضرائب، لافتًا إلى وجود مستوى مطمئن من الاحتياطيات العامة بالموازنة للعامين الماليين الحالي والمقبل تستطيع من خلاله وزارة المالية التعامل المرن مع التقلبات السعرية العالمية الشديدة لمعظم السلع الأساسية التي تشهدها الأسواق الدولية وتخفيف الأعباء عن المواطنين بقدر الإمكان.

فيديو قد يعجبك: