لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تعافي الروبل.. كيف قلبت روسيا العقوبات الأمريكية لصالحها؟

05:00 م الخميس 28 أبريل 2022

روبل روسي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت– شيماء حفظي:

قلبت روسيا كفة ميزان المصالح الاقتصادية لصالحها للمرة الأولى منذ إقرار الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوبات ضد موسكو على خلفية الحرب في أوكرانيا، بعدما تمكن الروبل من وقف نزيف التراجع مقابل الدولار.

وارتفع سعر الروبل الروسي اليوم الخميس مقابل الدولار، وسجل الدولار الواحد نحو 73 روبل بدلا من 80 روبل قبل أيام، بسبب تنفيذ روسيا تهديدها بشأن وقف إمدادات الغاز للشركات التي لا تدفع بعملتها المحلية.

وبدأت روسيا حربها ضد أوكرانيا نهاية فبراير الماضي، وبدأت معها رحلة هبوط الروبل، حتى وصل الدولار إلى مستوى 135.8 روبل روسي في 10 مارس 2022، قبل أن يشهد حركة تذبذب إلى أن تم تداوله خلال الأسبوع الماضي ما بين 70 و80 روبل للدولار الواحد، أي نفس مستويات ما قبل الحرب تقريبا.

وأعلنت روسيا أمس الأربعاء، وقف إمدادات الغاز إلى بلغاريا وبولندا بعدما رفضت الدولتان بالدفع بالعملة الروسية "الروبل".

ووفقا لرويترز، تعتمد بولندا على الغاز الروسي لتلبية 50% من احتياجاتها، أما بلغاريا فتحتاج نحو 90% من احتياجاتها من الغاز الروسي.

لماذا يطلب بوتين الدفع بالروبل؟

كانت العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الدول الغربية ضد روسيا، تستهدف بشكل أساسي الضغط على علمتها المحلية وإضعاف قيمة الروبل مقارنة بالدولار الأمريكي.

وتضمنت العقوبات حظر واردات الولايات المتحدة الأمريكية من النفط الروسي بشكل كامل، إضافة إلى تهديدات بخروج روسيا من برنامج سويفت للمدفوعات وصعوبة الوصول لاحتياطاتها، ونتيجة العقوبات أعلنت الكثير من الشركات العالمية خروجها من السوق الروسي.

كل ذلك مثل ضغوطا على الاقتصاد الروسي، بينما لا تزال الدول الأوربية تعتمد على الغاز الروسي كمصدر أساسي للطاقة، وإن كانت تبحث عن بدائل لتقليل هذا الاعتماد.

وقرر بوتين – في محاولة لدعم العملة – بيع النفط للمستوردين (من الدول غير الصديقة) إذا دفعوا فقط ثمنه بالروبل، وهذا يعني زيادة الطلب على العملة ويؤدي إلى ارتفاع سعرها مقابل الدولار.

رد أوروبا

اعتبرت أوروبا قرار بوتين نوعا من الابتزاز واستخدام النفط كسلاح في حربه ضد أوكرانيا وحلفائها، لكن روسيا لا تبدو عازمة على العودة في قرارها.

ونقلت وكالة بلومبرج عن مصادر أمس، أن شركة إيني الإيطالية تعتزم فتح حساب بالروبل الروسي لتتمكن من استيراد الغاز، لكن الاتحاد الأوروبي حذر الشركات من الاستجابة لضغوط بوتين، وإلا ستكون خارقة للعقوبات ضدها.

فيديو قد يعجبك: