إعلان

ضرر مزدوج.. كيف تتأثر روسيا بعد استبعادها من نظام سويفت المالي؟

12:12 م الأحد 27 فبراير 2022

سويفت

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-ياسمين سليم:

خطت أمريكا وبريطانيا وأوروبا وكندا خطوة جديدة وكبيرة أمس بإعلانها استبعاد بعض البنوك الروسية من نظام سويفت المالي العالمي، جراء حرب روسيا على أوكرانيا.

وسيطول الاستبعاد البنوك الروسية التي شملتها العقوبات الاقتصادية في المرحلة الأولى، بحسب ماذكره المتحدث باسم الحكومة الألمانية والذي أشار إلى أنه من الممكن ضم بنوك أخرى إذا لزم الأمر.

وضمت العقوبات الاقتصادية التي فُرضت على البنوك الروسية في المرحلة الأولى أكبر بنكين في روسيا وهما بنك Sberbank وبنك VTP، بحسب بيانات رسمية سابقة.

ما هو نظام سويفت المالي؟

سويفت، هو نظام مالي عالمي يسمح بانتقال سلس وسريع للأموال بين الدول.

وتعد كلمة SWIFT، اختصارًا لجمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك، وأنشئ في عام 1973.

وتشير البيانات إلى أن النظام يربط 11 ألف بنك ومؤسسة في أكثر من 200 دولة.

وبحسب الموقع الرسمي لسويفت فإنه خلال عام 2021 سجل النظام رقمًا قياسيًا في المعاملات اليومية بلغت 42 مليون عملية في اليوم، كما ارتفعت المعاملات بنسبة 11.4% مقارنة بالعام السابق له.

ماذا يعني استبعاد بنوك روسيا؟

يعني استبعاد بعض البنوك الروسية من النظام المالي سويفت، أن روسيا وشركاتها لن تستطيع إرسال واستقبال الأموال عبر النظام، مما يعطل المدفوعات الخاصة بتجارتها حول العالم.

سيسبب هذا الإجراء خسائر كبيرة للنظام الروسي، إذ ستتوقف عن الحصول على أي أموال نظير أي سلع أو خدمات تبيعها، مثلما حدث مع إيران عندما تم عزل طهران من سويفت في عام 2012، كجزء من العقوبات المفروضة على برنامجها النووي.

وفقدت إيران ما يقرب من نصف عائدات تصدير النفط و30% من التجارة الخارجية، حسبما أظهرت البيانات وقتها.

ولن يضر استبعاد روسيا من سويفت موسكو فقط، ولكن قد يمتد إلى الدول الأوروبية التي تتعامل معها في علاقات تجارية ومالية.

وتحصل الدول الأوروبية على 40% من إمدادات الغاز الطبيعي من روسيا، وتكون المدفوعات عبر نظام سويفت، وهو ما يعني أن هذه المدفوعات قد تتأثر، في ظل ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي.

وتقول بي بي سي إنه سيتعين على الشركات المستحقة في روسيا إيجاد طرق بديلة لتحصيل الأموال، فيما يرجح البعض حدوث مخاطر فوضى مصرفية دولية كبيرة للغاية.

وقال أليكسي كودرين، وزير المالية الروسي السابق، إن الانقطاع عن نظام سويفت قد يؤدي إلى انكماش الاقتصاد الروسي بنسبة 5٪.

خطة روسيا لتجنب العقوبات

تعرضت روسيا لعقوبات اقتصادية في 2014 بعد ضمها لجزيرة القرم، ومنذ ذلك الوقت أنشأت موسكو نظامًا خاصًا بها للدفع وأسمته " SPFS".

ويقول البنك المركزي الروسي إن لديه حتى الآن حوالي 400 مستخدم منهم بنوك روسية وأجنبية وشركات روسية وأجنبية.

وردًا على استبعاد بعض البنوك الروسية قال البنك المركزي اليوم إن النظام البنكي مستقر والبطاقات المصرفية تعمل بشكل طبيعي، مشيرًا إلى أن أموال عملاء البنوك متوفرة في أي وقت.

قال أناتولي أكساكوف، رئيس لجنة السوق المالية بمجلس الدوما (مجلس النواب) لوكالة الإعلام الروسية اليوم إن روسيا ستكون قادرة على استخدام أنظمة المراسلة المالية الداخلية والبنية التحتية للدول الصديقة إذا تم تعطيل أنظمة الدفع العالمية سويفت.

لمعرفة المزيد يمكن الإطلاع على الفيديو التالي:

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان