مصراوي في جولة بالوكالة.. الغلاء يطول "ملابس البالة" مع أزمة الاستيراد
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
كتبت وتصوير- دينا خالد:
تشهد محلات وممرات سوق وكالة البلح بمنطقة بولاق أبو العلا وسط القاهرة، أشهر أسواق بيع الملابس المستعملة "البالة"، حالة من الهدوء في حركة البيع والشراء، على الرغم من بداية فصل الشتاء الذي يعد موسما لشراء الجواكت الشتوي من الوكالة.
وقال تجار، تحدثوا لمصراوي خلال جولة بمنطقة الوكالة، إن أسعار الملابس المستعملة التي تباع في المنطقة ارتفعت بنسبة تصل إلى 50% مقارنة بالعام الماضي، بسبب تراجع عمليات الاستيراد وتزامنا مع ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه، وهو ما قد يرفع تكلفة الاستيراد للموسم المقبل أيضا.
وقال مروان أحمد، بائع ملابس مستعملة، الذي التقاه مصراوي خلال جولته، إن الوكالة تشهد حالة من ركود، والأغلب يأتي ويذهب دون أن يتخذ قرار الشراء نتيجة لارتفاع الأسعار هذا العام.
وأضاف أحمد، أن أسعار الملابس الشتوي المستعملة مرتفعة هذا العام بنسبة 50%، مقارنة بأسعار العام الماضي.
وأرجع أحمد ارتفاع الأسعار هذا العام، إلى تباطؤ عمليات الاستيراد بعد القيود التي وضعتها الدولة على الاستيراد ونقص الدولار وهو ما جعل كمية البضائع الموجودة محدودة بالأسواق مما دفع المستوردين إلى رفع الأسعار.
"القطعة اللي بيبيعها التاجر دلوقتي بيبقى مش عارف يستورد غيرها، ولو القطعة ما اتباعتش السنادي هتتباع السنة الجاية"، بحسب أحمد.
وأضاف أحمد، أنه بعد ارتفاع الدولار سترتفع أسعار البضائع المستوردة وهو ما سيرفع أسعار الموسم المقبل، لذلك أغلب التجار لا تتساهل في البيع حتى لا تخسر رأس المال.
وأشار أحمد إلى أن أسعار الجواكت الرجالي والحريمي البالة تبدأ من 350 جنيها وتصل حتى 450 جنيها، باختلاف الحالة والماركة، وتصل إلى 600 جنيه في حالة الاستوك.
وفرق أحمد بين البالة والاستوك، قائلا: "البالة تكون ملابس مستوردة ومستعملة ويرتفع سعرها كلما كان الاستعمال خفيفا، أما الاستوك، تكون من تصفيات المحلات الأجنبية والأوروبية وغير مستعملة".
ويقول عبد الله بيومي، تاجر ملابس مستعملة بالوكالة، لمصراوي، إن أغلب البضائع الموجودة هذا العام متبقية من العام الماضي، وتم استيرادها قبل قرارات قيود الاستيراد في فبراير الماضي.
وأوضح بيومي أن الحاوية الواحدة التي يتم استيرادها يكون وزنها بالأطنان، ولا يتم بيع جميع الكميات المستوردة في موسم واحد وغالبا ما يتبقى منها للعام المقبل.
وأضاف أنه على الرغم من توافر البضاعة هذا العام، فإن التجار الكبار والمستوردين رفعوا الأسعار بنسب تتراوح بين 30 و50%، باختلاف أنواع الملابس، خوفا من استمرار قرار وقف الاستيراد، فضلا عن ارتفاع سعر الدولار، وهو ما سيرفع تكلفة الاستيراد للعام المقبل.
كان البنك المركزي أصدر قرارًا خلال شهر فبراير الماضي، بوقف التعامل بمستندات التحصيل في كافة العمليات الاستيرادية والعمل بالاعتمادات المستندية بدلاً منها، وذلك قبل توجيهات رئاسية باستثناء مستلزمات الإنتاج والمواد الخام من فتح الاعتمادات المستندية بالبنوك قبل عملية الاستيراد في مايو الماضي.
وعانى المستوردون والصناع خلال الفترة الماضية من أزمة نقص مستلزمات الإنتاج بسبب التأخر في فتح الاعتمادات المستندية، وبطء في تدبير العملة من قبل البنوك، بحسب مستوردين وصناع تحدثوا في وقت سابق لمصراوي.
واتفق معهم، صبحي إبراهيم، بائع ملابس مستعملة بالوكالة، قائلا: "الأسعار مرتفعة هذا العام بسبب وقف الاستيراد، وهذه الزيادة جعلت الإقبال ضعيفا وأغلب الزبائن تأتي ولا تشتري".
وأضاف إبراهيم أن أسعار البلوفرات الشتوي تبدأ هذا العام من 85 جنيها مقابل 55 جنيها العام الماضي، وتبدأ أسعار الجواكت من 300 جنيها مقابل 150 جنيها العام الماضي.
وأشار إلى أن الاستوكات غير متوفرة بشكل كبير هذا العام، وأغلب البضائع المتوفرة من الملابس البالة، نتيجة وقف الاستيراد.
وأوضح إبراهيم أن الزبائن تفضل دائما الإستوك عن البالة لذلك نفد من الأسواق الموسم الماضي ولا يتبقى إلا كميات قليلة من الاستوكات هذا العام.
وأعرب إبراهيم عن أمله في أن يحدث رواج خلال الفترة المقبلة مع اقتراب موسم أعياد الميلاد ورأس السنة.
فيديو قد يعجبك: