الرئيس التنفيذي لـ"شغلني": نخطط لزيادة رأس المال وتطوير الذكاء الاصطناعي في ترشيح الوظائف (حوار)
حوار– منال المصري:
قال عمر خليفة الرئيس التنفيذي لمنصة شغلني الإلكتراونية، إن الشركة تستهدف زيادة رأسمالها بالتعاون مع مستثمرين محليين أو أجانب خلال العام الجاري، لدعم انتشار أعمال المنصة والاستعانة بأفضل الحلول التقنية الذكاء الاصطناعي للمساعدة في ترشيح المتقدمين المناسبين للوظيفة.
وأشار خليفة، في حوار لمصراوي إلى أن المنصة عادت مجددا لفاعليتها، لتوفير 10 آلاف فرصة عمل خلال الملتقى السادس للتوظيف بنهاية الشهر الجاري خلال العام الجاري بعدما تسببت كورونا في تراجع إيراداتها بنسبة 60% خلال أول 9 شهور من العام الماضي.
كيف جاءت فكرة شغلني؟
تخرجت عام 2009 من كلية سياسة وعلاقات دولية في الجامعة الأمريكية، وكانت أحلامي تدشين شركة وخوض تجربة مخاطر العمل الحر لإيماني بأهمية التجربة ومواجهة الخوف من الفشل، وفي النهاية يثقل من خبراتي وتجاربي.
وفي 2010 بدأت في إنشاء شركة إعلانات وحققت نجاح كبير ولكن جاءت ثورة يناير 2011 وبسبب تبعياتها أثرت على الشركة لكنها صمدت واستمرت، وفي 2013 بدأت إنشاء شغلني لنشر الوظائف وبدأت بدليل وظائف مطبوع ثم تم تحويلها لمنصة إلكترونية في 2016 لربط الباحثين عن عمل بالوظائف المناسبة، وحققت المنصة نموا في الأعمال بنسبة 100% منذ انطلاقها.
كيف أثرت كورونا على أعمال منصة شغلني خلال العام الماضي؟
أدت تداعيات أزمة كورونا إلى تراجع حجم إيرادات منصة شغلني بنسبة وصلت لـ 60% خلال أول 9 شهور من العام الماضي مقارنة بالعام السابق له قبل كورونا الذي كنا نحقق فيه 100% نسب نمو، بعدما أحجمت الشركات عن طلبات توظيف العاملين تأثرا بحالة إغلاق بعض الشركات والعمل بنصف طاقاتها التشغيلية بسبب الإجراءات الاحترازية لمواجهة الفيروس.
ورغم التبعات السلبية لفيروس كورونا لم نستغني عن أي موظف في يعمل في شغلني مثل ما فعلت الشركات الأخري، ولكن تم تخفيض الرواتب مقابل عدم الحضور اليومي، ثم بدانا قبل نهاية العام الجاري في عودة صرف الرواتب بالكامل بعد السيطرة وتحجيم الفيروس.
بعد تحجيم آثار كورونا هل هناك خطة لبدء تطوير ونمو أعمال شغلني خلال العام الجاري؟
مع بدء انتشار تطعيم كورونا وزيادة وعي الجمهور بدأت شغلني في العودة مجددا لفعالياتها، ونعتزم انطلاق الملتقى السادس للتوظيف يوم 31 يوليو الجاري، بما يتيح الملتقى توظيف 10 آلاف فرصة عمل مستهدفة للشباب، مقدمة من أكثر من 30 شركة من كبرى الشركات العاملة بالسوق، وتتنوع فرص العمل لتشمل مجال العقارات، والسيارات، والأغذية، والاتصالات، والمدفوعات الإلكترونية، والتصنيع.
وشاركت عدد من الشركات في المؤتمر تشمل دانون وراية أمان، وسبينس مصر، ويونيلفير، والمختبر، والبرج وعوف، ووادي دجلة وغير ذلك من الشركات الأخرى.
ما أهم التحديات التي تواجه شغلني مع المتقدمين للوظائف في الشركات؟
من أكبر التحديات التي تواجهنا عدم التزام 65% من الباحثين عن العمل حضور المقابلة الشخصية مع الشركات وذلك بعد ما كانت تصل نسب التخلف عن الحضور إلي 90% في الأعوام السابقة، ويرجع ذلك لتخوفهم من عدم نجاحهم في المقابلة الشخصية ونقص الثقة ، أو بسبب تكلفة المواصلات خاصة القادمين من المحافظات خارج القاهرة والجيزة.
ونعمل حاليا على حل هذه المعوقات لزيادة حضور المتقدمين في المقابلة الشخصية من خلال صرف بدل انتقال للمتقدمين للوظيفة بعد حضورهم المقابلة من خلال كارت مرئي بالتعاون مع أحدي شركات الإتصال والشركة التي تحتاج أيدي عاملة بحيث تصل نسبة الحضور 90%.
كم عدد الشركات المتعاقدين مع منصة شغلني وحجم قاعدة بياناتكم؟
يوجد 50 شركة متعاقدة مع شغلني من تدفع رسوم اشتراكات ولكن تضم قاعدة بياناتنا 10 آلاف شركة ومصنع في العديد من القطاعات المختلفة كالأغذائية، والعقارات، والصناعة، وكما ارتفعت قاعدة بيانات شغلني إلي 1.7 مليون باحث عن وظيفة.
ما استراتيجيتكم لتطوير منصة شغلني خلال الفترة القادمة؟
نخطط حاليا لزيادة رأسمال شغلني من خلال دخول مستثمرين محليين أو أجانب بشراء حصة في الشركة بهدف توفير سيولة لدعم انتشار المنصة وتقويتها من الناحية التكنولوجية والاستعانة بأحدث التقنيات الحديثة، كما تخطط شغلني أيضا إلى تحسين وتقوية حلولها التقنية من خلال بناء أدوات الذكاء الاصطناعي والتي ستساعد في ترشيح المتقدم المناسب للوظيفة المناسبة، كما ستساعد هذه الأدوات في التنبؤ بعدد المرشحين المحتملين لكل إعلان وظيفة، طبقا للراتب المعروض، والمهارات المطلوبة، ومكان العمل.
من 2019 وحتى الآن حضرنا 2100 مقابلة عمل ولدينا قاعدة بيانات بهؤلاء المتقدمين تكشف من بين المتقدمين التزموا بحضور المقابلة الشخصية ومن لم يلتزم ومن تم قبوله أو رفضه للعمل، ولذلك نسعى للاستعانة بالذكاء الاصطناعي بما يزيد من انتقاء الجادين للنزول لسوق العمل.
وتسعى شغلني لزيادة معدل نموها من خلال التركيز على أنشطة التسويق وزيادة عدد أفراد فريق المبيعات ، وذلك لجذب المزيد من الشركات الصغيرة والمتوسطة.
فيديو قد يعجبك: