جولدمان ساكس: عودة السياحة الروسية تضيف لمصر 3 مليارات دولار سنويا
كتبت- منال المصري:
قالت مؤسسة جولدمان ساكس العالمية، في تقرير لها، إن استئناف الرحلات الجوية الروسية المباشرة للمقاصد السياحية بالبحر الأحمر يعتبر بمثابة دفعة كبيرة لآفاق الانتعاش لقطاع السياحة في مصر الذي كان قد تضرر من جائحة فيروس كورونا.
ويأتي ذلك بعد أن اتفق الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والروسي فلاديمير بوتين، خلال اتصال هاتفي، على استئناف حركة الطيران الكاملة بين مطارات البلدين بما في ذلك الغردقة وشرم الشيخ، بحسب بيان من رئاسة الجمهورية يوم الجمعة الماضي.
وكانت روسيا أوقفت الرحلات الجوية المباشرة لمصر في أكتوبر 2015 بعد سقوط طائرة ركاب روسية في سيناء بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار شرم الشيخ وهو ما أدى لوفاة 224 شخصا كانوا على متن الطائرة.
وقالت مؤسسة جولدمان ساكس إنه في ذروة انتعاش السياحة في مصر خلال عام 2014، كان السياح الروس يمثلون ثلث إجمالي السياح الوافدين إلى مصر، لكن هذا العدد انخفض بشكل كبير منذ فرض الحظر على الرحلات الجوية المباشرة.
وذكرت أنه في عام 2014، تجاوز عدد السياح الروس الوافدين إلى مصر 3.1 مليون سائح، ولكنه انخفض إلى متوسط يبلغ 100 ألف سائح في السنة، منذ حادثة طائرة متروجيت في عام 2015.
وأضافت جولدمان ساكس أنها ترى أن عودة نشاط السياحة الروسية إلى مستويات ما قبل عام 2015 يمكن أن يعزز عائدات السياحة في مصر بأكثر من 3 مليارات دولار سنويًا (حوالي 0.75% من الناتج المحلي الإجمالي)، ومن المرجح أن يحدث هذا الأمر بشكل تدريجي نظرًا لاستمرار الوباء العالمي.
وأشارت خلال العشر سنوات السابقة لحادث الطائرة الروسية، كانت السياحة الروسية إلى مصر تنمو بوتيرة سريعة، وبلغت ذروتها في عام 2014، بدخول أكثر من 3.1 مليون سائح روسي، وهو ما يمثل حوالي ثلث إجمالي عدد السياح الوافدين إلى مصر في ذلك العام.
وأوضحت أنه في أعقاب الحادث، انخفضت بشدة أعداد السياح الوافدين من روسيا ولم تتعافَ المعدلات منذ ذلك الحين، ويرجع السبب الرئيسي لهذا، إلى فرض الاتحاد الروسي حظرًا على جميع الرحلات الجوية المباشرة إلى مصر، في انتظار مراجعة وتعديل إجراءات السلامة بالمطارات.
وذكرت المؤسسة أنه على مدار السنوات الثلاث الماضية تجاوز متوسط الدخل من كل سائح في مصر 1000 دولار، وبالتالي، فإن احتمالية عودة السياحة الروسية إلى مستويات ما قبل عام 2015 والتي تجاوزت 3 ملايين سائح سنويًا، تعني تعزيز الحساب الجاري بحوالي 3 مليارات دولار سنويًا (حوالي 0.75% من الناتج المحلي الإجمالي).
وقالت إن هذه العودة تمنح أيضا آفاق نمو الناتج المحلي الإجمالي دفعة جيدة، نظراً لاعتماد الاقتصاد بشكل كبير على صناعة السياحة، والتي تمثل واحدة من كل سبع وظائف في الاقتصاد المصري، وذلك وفقاً لبيانات الهيئة العامة للاستعلامات في مصر.
ولكن جولدمان ساكس أشارت إلى أن هناك عدم يقين نسبي فيما يتعلق بتوقيت استئناف السياحة الروسية، حيث أنه من المحتمل أن يكون مرتبطاً بتطورات الوباء العالمي، بما في ذلك نجاح عمليات التطعيم وإنتاج اللقاح في روسيا ومصر.
فيديو قد يعجبك: