المالية تجدد تحذيرها من تعامل ممولي الضرائب مع "عرضحالجية السوشيال ميديا"

كتب- مصطفى عيد:

جددت وزارة المالية تحذيراتها للممولين بعدم التعامل في تقديم الإقرارات الضريبية إلكترونيا مع الأشخاص الذين يستغلونهم بعرض مساعدتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقابل مبالغ مالية في محاولة لتطوير فكرة "العرضحالجي"، بحسب بيان للوزارة اليوم الاثنين.

ودعت الوزارة الممولين إلى عدم إرسال مستندات أنشطتهم لأي من "عرضحالجية السوشيال الميديا"، أو غيرهم، لما في ذلك من مخاطر كثيرة لتداول الرقم السري للممول مع أي أشخاص آخرين، قد يُسيئون استخدام بياناتهم.

وأوضحت إلى أن ذلك يأتي خاصة أن الدخول بالرقم السري للممول على الموقع الإلكتروني لمصلحة الضرائب المصرية يُعد بمثابة "توقيع إلكتروني" لا يمكن العدول عنه، وإقرار بصحة كل ما ورد من بيانات، ومن ثم لا يجوز الطعن في الإقرارات.

وذكرت الوزارة أنه ليس هناك ما يضطر الممولين للاستعانة بهؤلاء "العرضحالجية الجدد" الذين يعملون دون ترخيص؛ خاصة في ظل ما تنشره مصلحة الضرائب من فيديوهات مُبسطة لكيفية تسجيل الإقرارات الضريبية عبر منظومة "الإجراءات الضريبية المميكنة الموحدة" بالمنصة الإلكترونية بالإنترنت.

كما أشارت إلى ما تُوفره مكاتب الإرشاد والدعم الفني بمختلف المأموريات، والسيارات المتنقلة بما تضمه من فرق الدعم الفني التي تختص بمساعدتهم مجانًا في تسجيل الإقرارات الإلكترونية، خلال المواعيد المقررة من أول يناير الماضي إلى نهاية مارس الحالي للأشخاص الطبيعيين أو الأفراد.

واستعرض الدكتور محمد معيط، وزير المالية، تقريرًا حول جهود تيسير تقديم الإقرارات الإلكترونية، وتنمية الوعي الضريبي لدى الممولين، خاصة "البسطاء" في مختلف المحافظات.

ووجه الوزير باستمرار هذه الجهود لمساعدة الممولين في تقديم إقرارتهم إلكترونيًا عبر منصة "الإجراءات الضريبية الموحدة المميكنة"، التي تُعد أحد روافد المشروع القومي لتحديث وميكنة منظومة الإدارة الضريبية.

وأشار إلى أن ذلك يأتي على النحو الذي يُسهم في تعزيز الحوكمة، وإرساء دعائم العدالة الضريبية، واستيداء حق الدولة؛ بما يُؤدي إلى تعظيم الإيرادات العامة، وزيادة أوجه الإنفاق على تحسين مستوى معيشة المواطنين.

وأكد رضا عبد القادر، رئيس مصلحة الضرائب، أنه يُمكن للممولين طرح استفساراتهم عبر الخط التليفوني الساخن: (16395)، والبريد الإلكتروني: (info@eta.gov.eg)، وسيتولى العاملون بمركز الاتصالات المتكامل لمصلحة الضرائب التفاعل الإيجابي معهم، خاصة الأفراد والرد الفوري على كل أسئلتهم، والسعي الجاد لتذليل أية عقبات.

وأوضح أن ذلك يُسهم في تحفيز الممولين على تقديم إقراراتهم إلكترونيًا، ويُرسخ ركائز التواصل الإلكتروني المثمر مع شركاء التنمية.

وقال عبد القادر إنه ينبغي على الممول الاحتفاظ ببريده الإلكتروني الشخصي الذي أنشأه من خلال حسابه على المنصة الإلكترونية لمصلحة الضرائب، وكلمة السر؛ حيث سيحتاج إلى استخدام نفس البريد الإلكتروني في تقديم إقراره الضريبي، والاستفادة من الخدمات الأخرى خلال الأعوام المقبلة.

وبحسب البيان، أكدت وزارة المالية نجاح تجربة "السيارات المتنقلة" التي تجوب المحافظات في توعية الممولين بكيفية تسجيل الإقرارات الضريبية إلكترونيًا، وتوفير الدعم الفني لهم من خلال الفرق التي تضم بعض المتطوعين وتتواجد في كل مكان.

وأشارت إلى نجاح تجربة التعاون مع جمعيات تنمية المجتمع بالقرى في التيسير على الممولين خاصة "البسطاء" وتنمية وعيهم الضريبي، حتى لا يقعوا فريسة سهلة لمن يريد استغلالهم مقابل مبالغ مالية، وكذلك نجاح التعاون مع النقابات واتحاد الغرف التجارية في تبسيط إجراءات تقديم الإقرارات الإلكترونية.

وقالت سناء عبد المنعم الليثي، رئيسة الإدارة المركزية للحاسب الآلي بمصلحة الضرائب، إن فكرة تقديم الدعم الفني للممولين من خلال السيارات المتنقلة انطلقت لمساعدة الممولين البسطاء الملزمين بتقديم إقراراتهم إلكترونيًا هذا العام، خاصة بعد ما تم رصد محاولات لأصحاب أكشاك ومكتبات يحاولون استغلالهم بعرض مساعدتهم مقابل مبالغ مالية، بما في ذلك من مخاطر تداول الرقم السري للممول.

وأضافت أن فرق الدعم الفني التي تجوب هذه المحافظات لاقت قبولًا كبيرًا، حيث وصلت إلى صغار الممولين بمحلات البقالة، والجزارة، والملابس الجاهزة، وغيرها، ونجحت في إرساء دعائم الوعي الضريبي بضرورة الحفاظ على سرية بياناتهم وتبسيط إجراءات التسجيل الإلكتروني عبر منصة مصلحة الضرائب.

وذكرت الليثي أن "السيارات المتنقلة" تضم مجموعة من أكفأ العاملين بمصلحة الضرائب، وبعض المتطوعين المؤهلين لمساعدة الممولين البسطاء في أماكنهم، وتوعية المجتمع الضريبي بآليات التقديم الإلكتروني للإقرارات، مؤكدة أنه لابد من التحقق من هوية أي شخص يعرض مساعدة الممولين قبل التعاون معه.

ويرأس فريق الدعم الفني الذي يجوب المحافظات للتيسير على الممولين، سناء عبد المنعم الليثي، ويضم كلاً من: محمود محمد أبو دينا، وأماني جابر محمود، وأسماء أحمد السيد، وماهر محمد علي، وهاني خليفة عبد العزيز، إضافة إلى مجموعة من مركز كبار الممولين.

كما يضم الفريق وفدًا فريق من العلاقات العامة، برئاسة طارق فرج مدير عام التوعية والإعلام الضريبي والعلاقات، ومحمد عوض مدير إدارة العلاقات العامة، ولبنى النمر مدير إدارة الإعلام، وأحمد سعيد أخصائي إعلام، ومحمد عبد المحسن المتخصص في تصوير الفيديو.