معيط: إقبال على المرحلة الرابعة بمبادرة السداد الفوري لمستحقات المصدرين
كتب- مصطفى عيد:
شهدت المرحلة الرابعة من مبادرة السداد النقدي الفوري لمتأخرات دعم المصدرين لدى صندوق تنمية الصادرات إقبالًا ملحوظًا منذ فتح باب تلقي الطلبات بوزارة المالية، في 14 نوفمبر الحالي، بحسب بيان من وزارة المالية اليوم الثلاثاء.
وقالت الوزارة إن ذلك يعكس استمرار مسيرة نجاح هذه المبادرة الذي تجسد في المراحل الثلاث السابقة، على نحو يترجم المتابعة الدقيقة للدكتور محمد معيط وزير المالية، لهذا الملف الحيوي، وحرصه على توفير السيولة النقدية اللازمة لدوران عجلة الإنتاج والمحفزة للقطاع التصديري.
وأضافت أن ذلك يأتي تحقيقًا للتكليف الرئاسي بالوصول بحجم الصادرات المصرية إلى 100 مليار دولار سنويًا، من أجل دفع عجلة الاقتصاد القومي ورفع معدلات النمو وجذب استثمارات جديدة.
وأكد وزير المالية أن هناك تكليفًا رئاسيًا بسرعة رد الأعباء التصديرية المتأخرة لدى صندوق تنمية الصادرات، للشركات المصدرة؛ بما يجعلهم أكثر قدرة على توسيع أنشطتهم الإنتاجية وتعظيم صادراتهم بمختلف الأسواق العالمية.
وأوضح أن الحكومة استطاعت مساندة القطاع التصديري، عبر عدة مبادرات، بنحو 30 مليار جنيه تم صرفها لأكثر من 2500 شركة مصدرة حتى الآن، وهو دعم لم يسبق تخصيصه للقطاع التصديري من قبل.
وقال الوزير إن المصدرين المتقدمين للاستفادة بالمرحلة الرابعة بمبادرة "السداد النقدي الفوري"، إن إتاحة السيولة النقدية تُمكن من زيادة الإنتاجية وتحسين الجودة وتوفير المواد الخام اللازمة للتصنيع وأداء الالتزامات.
وأكد عبد الغني إبراهيم، مدير اللوجستيات والدعم بشركة نايل جاردن للصناعات الغذائية، المتقدمة للاستفادة للمبادرة، أن المبادرة تسهم في زيادة إنتاجهم، لأنهم يتلقون مستحقاتهم لدى صندوق تنمية الصادرات.
وأشار إلى أن ذلك يوفر لهم إمكانية شراء المادة الخام؛ ويرفع قدرة المنتج المصري على المنافسة بالأسواق الخارجية، ويحسن مناخ الأعمال في مصر، ويشجع المستثمرين على ضخ المزيد من الأموال في السوق المصرية.
وذكر إبراهيم أن شركته صرفت جزءًا كبيرًا من مستحقاتهم خلال المرحلة الأولى من المبادرة، وحرصت على الانضمام للمرحلة الرابعة للحصول على باقي مستحقاتها المتأخرة.
وقال أحمد نبيل رئيس قسم دعم الصادرات في شركة مصر لصناعة الزجاج، إن شركته فور علمها بالمبادرة اتجهت إلى وزارة المالية وصرفت خلال المراحل الثلاث الماضية معظم مستحقاتهم؛ مما يؤدي إلى تحسن منتجاتها وتعزيز قدرتها التنافسية في الأسواق العالمية.
وأضاف أن شركته أصبحت تصرف مستحقاتها بشكل دوري خلال فترة قصيرة تصل إلى ثلاثة أشهر؛ بما انعكس إيجابيًا على أرقام المبيعات في الشركة.
وأوضح عمرو مطاوع، مدير الحسابات بمصنع كينج ميرلاند للملابس، أنهم بالمتابعة الدائمة مع وزارة المالية تعرفوا على المبادرة واشتركوا بها على الفور، وبالتواصل مع صندوق تنمية الصادرات حصلوا على معظم مستحقاتهم؛ بما ينعكس على دورة رأس المال في الشركة إيجابيًا، ويسهم في تعزيز تواجد المنتجات المصرية بالخارج.
وقال محمد عبد المحسن، المدير المالى بمصنع جناتكس للغزل والنسيج، إن المصنع واجه مشكلة في سداد الالتزامات الخاصة به، إلا أن مبادرة "السداد النقدي الفوري" أسهمت في سداد جزء كبير من التزامات المصنع؛ بما أدى إلى دوران عجلة الإنتاج وزيادة الإنتاجية؛ على نحو انعكس في تعظيم صادراته بالخارج.
وأضافت عُلا عادل مصطفى، الممثل القانوني لشركة جرين ماستر للاستيراد والتصدير، أن دورة رأس المال بالشركات المُصدرة تحسنت بشكل واضح نتيجة لمبادرات دعم الصادرات، مشيرة إلى أن سوق الصادرات المصرية يبشر بالخير حيث تتصاعد قيمتها تدريجيًا إلى الأعلى نتيجة للدعم المقدم للشركات والمصانع المصدرة.
وأكد صفوت لوقا ممثل شركة مصر للصناعة والتجارة "منترا"، أن الشركة حرصت على المشاركة في المراحل الأربع لمبادرة السداد النقدي الفوري لدعم المصدرين؛ مما أسهم في تسهيل حصول الشركة على مستحقاتها؛ واستمرار تطوير خطوط الإنتاج وتأهيل الكوادر البشرية.
وأضاف أن هذه المبادرة تعد من أهم المبادرات التي أطلقتها الدولة لدعم القطاع الخاص مؤخرا، حيث تسهم في توفير السيولة النقدية التي تُمَّكن المصدرين من الوفاء بالتزاماتهم تجاه العملاء والحفاظ على العمالة، وتعزيز تنافسية المنتج المصري، ودعم الاقتصاد القومي.
وقال كريم رمضان ممثل شركة فريش بوكس للحاصلات الزراعية، إن هذه المبادرة أسهمت في تقديم دعم كبير لقطاع الحاصلات الزراعية، وتحسين أوضاعه مقارنة بالأعوام السابقة، خاصة بعد جائحة كورونا، التي أحدثت أزمات في العديد من القطاعات.
ووصف بسام محمد نائب رئيس مجلس الإدارة، والعضو المنتدب لشركة "اسبيرانزا" للملابس الجاهزة، المبادرة بأنها تعد بمثابة "المنقذ" للقطاع الخاص، خاصة بعد أزمة كورونا وما نتج عنها من تداعيات سلبية أثرت على جميع القطاعات.
وأضاف أن ما تحصل عليه الشركات في الوقت الحالي من دعم المصدرين يساعدها في تطوير خطوط الإنتاج وزيادة العمالة، خاصة في القطاعات الواعدة مثل الملابس.
وقال السيد عبد الناصر ممثل شركة "إيجيبت هيربس" للحاصلات الزراعية، إن شركته حريصة على المشاركة في مبادرة "السداد النقدي الفوري" لدعم المصدرين، منذ إطلاقها بما يساعد على توفير السيولة النقدية اللازمة لزيادة حجم صادرات القطاع الزراعي.
وأكد طاهر طلبة ممثل قطاع التسويق بشركة جولدن سبايسز للحاصلات الزراعية، أن هذه المبادرة تسهم في دعم السوق المحلية وتعزيز الصادرات أيضًا، موضحًا أن استمرار دعم الدولة للقطاع الخاص يساعد في توفير السيولة النقدية اللازمة للشركات المصدرة بما يضمن استمرار عجلة الإنتاج.
فيديو قد يعجبك: