لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

عالِم مصري: الميتافيرس هو المستقبل ويجب أن نسارع لتكون لنا الريادة في صناعة تطبيقاته (حوار)

04:05 م السبت 13 نوفمبر 2021

الميتافيرس

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

زغلول: هناك قطاعات قد تتأثر سلبًا مثل الفنادق ولكن التقنية الجديدة ستحسن الإنتاج

- يمكننا أن نقود العالم في تطبيقات الواقع الافتراضي للقطاع السياحي

كتب-علاء حجاج:

قال العالم المصري، حاتم زغلول، إن "ميتافيرس" سيغير المستقبل، وأن مصر لديها فرصة كبيرة لاستخدام تقنيات الواقع الافتراضي في عدة مجلات منها السياحة.

وأصبح مصطلح "ميتافيرس" حديث العالم، بعد أن أعلن مارك زوكربيرج، مؤسس موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، تغيير اسم الشركة إلى "ميتا".

وأجرى مصراوي حوارًا مع زغلول، وهو عالم مصري كندي يرجع له الفضل وشريكه ميشيل فتوش في اختراع تقنية الواي فاي والاتصالات السريعة، وهو مصنف ضمن أفضل 40 شخصية في تاريخ كندا.

إلى نص الحوار:

أعلن مؤسس موقع فيسبوك عن تغيير اسم الشركة الأم لـ "ميتا" استنادًا إلى تقنية الـميتافيرس.. فما هي هذه التقنية؟

في البداية يجب أن نوضح أنه لن يغير اسم فيسبوك، ولكن سيغير اسم الشركة الأم لـ "ميتا"، ولكن فيسبوك سيظل بنفس الاسم.

والميتافيرس هو التواجد الافتراضي، والفكرة منه أن الشخص عندما يرتدي نظارة محددة تمنح لك رؤية بزاوية ثلاثية الأبعاد، والتي تجعلك تشعر أنك داخل الصورة التي تراها، فمثلا إذا كنت ترتديها وانت تشاهد التلفزيون ستشعر أنك داخل الأحداث بنفسك ولست مجرد مشاهد لتلك الأحداث، والكرة الرئيسية هي نقل المستخدم للتواجد الافتراضي.

زغول

كيف يمكن أن تغير هذه التقنية من شكل التواصل الاجتماعي في المستقبل؟

يجب أن نؤكد في البداية أن هذه تقنية للمستقبل وليس للوقت الحاضر، بمعنى أنها ستكون موجودة بالمستقبل. إذا أردنا أن نعرف كيف سيكون شكل مستقبل التواصل الاجتماعي في وجود الميتافيرس، فلنراجع شكل التواصل الاجتماعي في التسعينيات، حيث كان يقتصر الأمر على غرف للدردشة عبر أجهزة الحاسب الآلي إلى أن تحول إلى فيسبوك بشكله الحالي، وأصبح لكل شخص متواجد افتراضي عبر حساب شخصي عليه صورة له وبيانات، ليقوم بالتواصل مع الأشخاص التي يرغب في التواصل معها بدون حدود فاصلة بينهما، أو التفاعل مع المنشورات بشكل لحظي.

النقلة المستقبلية بسبب الميتافيرس، ستكون من خلال النظارة التي يرتديها المستخدم والأبعاد ثلاثية الابعاد ستنقلك للواقع التي كنت تشاهده على فيسبوك، بمعنى أنه بمجرد ارتدائك لهذه النظارة والتي من المتوقع أن تطور خلال الفترة الحالية، سيتمكن المستخدم من الانتقال بنفسه افتراضيا ليكون في مكان آخر مع أشخاص آخرين في عالم ثلاثي الأبعاد.

فيمكنك الجلوس مع صديق لك في دولة أخرى وأنت في مكانك، أو مشاهدة مباراة لكرة القدم لفرقة في انجلترا من الملعب وأنت في القاهرة، وستظهر بحركتك الطبيعية ولكن بشكل افتراضي.

هذا الأمر قد يؤدي إلى انغمار المستخدمين في قضاء أوقات أكبر على منصات التواصل الاجتماعي لأن التجربة ستكون أكثر إمتاعا وأكثر فاعلية، ولكن يمكن توظيف هذه التقنية لجعل العمل أكثر متعة، حيث تسمح للشخص بالعمل في بيئة أفضل من اختياره.

هل هذا يعني أن أفلام الخيال العلمي ستصبح حقيقية؟

بكل تأكيد، هذا الجزء من الخيال العلمي سيصبح موجودًا، وهو بالفعل متواجد الآن ولكن بشكل بسيط ومحدود، ومن المتوقع أن ينمو ليصبح هو الأساس في تعاملات الناس المستقبلية.

وخاصة أن فيسبوك يعمل على تطوير هذه التقنية بشكل قوي من بعد استحواذه على شركة Oculus لنظارات الواقع الافتراضي في 2014، ويضع كذلك فيها جزء كبير من قوته، حيث أن 20% من موظفي فيسبوك يعملون على هذه التقنية رغم أنها لا تمثل سوى 3% من إيراد فيسبوك، وهذا يعكس اعتماده على هذه التقنية في المستقبل.

كيف ستغير تقنية الميتافيرس من شكل الأعمال في المستقبل؟

ستسارع الدول إلى الاعتماد على تقنيات الجيل الخامس خلال الفترة المقبلة لتتمكن من مواكبة تقنيات الميتفافيرس أو الواقع الافتراضي، مثلما ساهمت تقنيات الجيل الرابع في ازدهار صناعة الفيديو عبر الإنترنت، وساهمت الجيل الثالث في انتشار التواصل الاجتماعي، ستسهم أيضا تقنيات الجيل الخامس في انتشار تقنية الواقع الافتراضي ميتافيرس.

سنجد خلال الفترة القادمة سعي الحكومات إلى طرح تقنيات الجيل الخامس، وتحسين البنية التحتية التكنولوجية لتتواكب مع تكنولوجيا المستقبل، وهذا يعني توجه جزء كبير من الأعمال إلى بيزنس البنية التحتية وتقنيات الجيل الخامس.

كذلك سنجد ازدهار في صناعة التطبيقات المتعلقة بالواقع الافتراضي التي تلبي احتياجات المستخدمين المستقبلية، ولمصر فرصة قوية في هذا الشق وخاصة أن العقول المصرية متميزة جدا في صناعة البرمجيات، ويمكننا العمل على إنشاء تطبيقات تتناسب مع تقنيات الواقع الافتراضي ولكن بشكل يتناسب مع قدرات الدول النامية.

كذلك ستنتعش صناعة الهاردوير الخاصة بتقنيات ثلاثية الأبعاد مثل النظارات، لتلبي احتياجات مقدمي الخدمات بما يتناسب مع مستخدمي نظارات الواقع الافتراضي، ونتوقع ضخ استثمارات ضخ من جانب الشركات في هذا النوع من الصناعة.

هل تقنية الواقع الافتراضي وانتشارها المستقبلي تضر بالاقتصاد العالمي في ظل توقعات استبدال المستخدمين له بالواقع الفعلي؟

بالعكس تقنية الميتافيرس أو الواقع الافتراضي سيسهم في نمو الاقتصاد وتحسين استخدام الموارد، ولكن مثل أي تقنية جديدة ستسهم في ظهور وظائف جديدة وفرص استثمار جديدة وتقتل أخرى.

فأولى التطبيقات التي يعمل فيسبوك على تسويقها هو العمل عبر المكاتب الافتراضية بالواقع المعزز ثلاثي الأبعاد، ومن المتوقع أن يكون التركيز في الدول المتقدمة على توظيف هذه التقنية في العمل وتحسين الكفاءة والإنتاجية.

فمثلا يمكن مراقبة العمل وخطوط الإنتاج بالمصانع عبر تقنية الواقع الافتراضي، وكذلك التأكد من جودة المنتجات من خطوط الإنتاج مباشرة باستخدام الميتافيرس.

البلاد النامية أيضا تستفيد بشكل واسع من هذه التقنية، حيث تسمح للعديد العمل عن بُعد وتقديم خدماته لدول أخرى وبالتالي سترتفع الإنتاجية لكل فرد.

هناك تخوف من تأثر بعض الصناعات الأخرى مثل السياحة والسفر وعزوف الناس عن السفر بسبب اعتمادهم على تقنيات الواقع الافتراضي؟

هناك بعض القطاعات ستتأثر بالفعل مثل السياحة، ولكن مع قليل من التطوير ستستفيد، فمثلا يمكن توظيف تقنيات الواقع الافتراضي في تسويق المزارات السياحية الأمر الذي يجذب المستخدم لزيارة هذا المكان.

فمثلا في مصر يمكن توظيف هذا الشق عبر تقديم تجربة ثلاثية الأبعاد لزيارة الأماكن السياحية والقيام برحلات غوص افتراضية ما يشجع السائحين إلى خوض التجربة بنفسهم.

كذلك يمكن تخصيص موظفين يشرحون للسائحين افتراضيا المزارات السياحية، وبالتالي يمكن تحويل التحدي إلى فرصة حقيقية، ولكن بلا شك هناك بعض القطاعات ستتأثر سلبا، مثل الفنادق التي قد تواجه تحدي في انخفاض معدلات الإشغال لديها.

ومصر لديها فرصة قوية للسبق بتجهيز مزاراتها السياحية بتقنية ثلاثية الأبعاد لتقديم السياحة الخاصة بها أونلاين.

هل تقنية الواقع الافتراضي "ميتافيرس" ستصيب المستخدمين بالكسل؟

بلا شك بعض الناس قد يصابوا بالكسل بالاعتماد على التكنولوجيا، ولكن أي تقنية يمكن استخدامها بشكل إيجابي أو سلبي، فمثلا يمكنك التمرن في المنزل ولكن افتراضيا ستمارس التمرين مع مجموعة من الأصدقاء في مكان آخر.

كيف يمكن أن تستفيد مصر من هذه التقنية بحيث يكون لها السبق؟

يجب أن يتم تشكيل لجنة يمثل العلماء أغلبها في التكنولوجيا والاتصالات والذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي وكذلك بها ممثلين بالسياحة، لوضع تصور لخريطة من التطبيقات التي تستخدم تقنيات الواقع الافتراضي بما يخدم السياحة المصرية، ما يجعل لمصر السبق ويجعلنا مصدرين لهذه الحلول لدول أخرى وخاصة أن المجال ما زال بكرًا.

فيديو قد يعجبك: