خلافات زيادة إنتاج النفط تعود مجددًا لأوبك+.. واجتماع حاسم اليوم
كتبت- ياسمين سليم:
تعود مجموعة الدول المصدرة للنفط وحلفاؤها (أوبك+) لطاولة الاجتماعات اليوم بعد أن فشلت في اتخاذ قرار أمس بشأن مستقبل إنتاج النفط للمجموعة خلال الشهر المقبل.
وكان من المقرر أن تتخذ المجموعة قرارًا أمس إلا أن خلافات حول زيادة إنتاج النفط من عدمه في فبراير المقبل، أجلت اتخاذ القرار النهائي إلى اليوم الثلاثاء.
كانت دول المجموعة قد بدأت العام الجديد بزيادة إنتاجها بواقع 500 ألف برميل يوميًا، وتصل معدلات خفض الإنتاج بعد الزيادة الأخيرة إلى 7.2 مليون برميل يوميًا بداية من يناير الجاري وذلك ضمن اتفاقات متتالية بدأت في أبريل الماضي بسبب انهيار أسعار النفط جراء زيادة المعروض وتوقف الطلب بسبب جائحة فيروس كورونا.
وفقدت أسعار النفط أكثر من 20% من قيمتها خلال العام الماضي، نتيجة زيادة المعروض وانخفاض الطلب عليها.
وقررت المجموعة الشهر الماضي الاجتماع شهريًا لاتخاذ قرار بشأن إنتاج النفط في ظل الظروف غير المواتية لسوق النفط حاليًا وانتشار فيروس كورونا.
ويتداول النفط اليوم عند 50.9 دولار للبرميل مزيج برنت، بتراجع 0.37% عن جلسة أمس، فيما يبلغ سعر خام غرب تكساس 47.54 دولار للبرميل بتراجع 0.17%.
خلافات مجددة
وذكرت مصادرة لوكالة رويترز إن روسيا وكازاخستان أيدتا زيادة الإنتاج في شهر فبراير مجددًا، فيما تقترح العراق والإمارات ونيجيريا إبقاء الإنتاج مستقرًا على ما هو عليه في فبراير المقبل.
وتعارض السعودية زيادة الإنتاج في فبراير، وحذر الأمير عبد العزيز بن سلمان، وزير الطاقة السعودي، في اجتماع أمس دول المجموعة من أنها يجب أن تكون يقظة وحذرة على الرغم من بيئة السوق المتفائلة.
وأضاف أن أجزاءً كثيرة في العالم، زادت معدلات الإصابة بفيروس كورونا مما دفع لتطبيق موجة جديدة من الإغلاقات.
وحذر محمد باركيندو، الأمين العام لمنظمة أوبك في الاجتماع من مخاطر تراجع تواجه سوق النفط.
ولم تصل المجموعة أمس إلى اتفاق بشأن خططها لإنتاج شهر فبراير، وهو ما استدعى تأجيل الاجتماع لليوم، بسبب الخلافات حول القرار.
وهذا ليس الخلاف الأول ففي اجتماع الشهر الماضي نشب خلافا بين السعودية والإمارات، فبينما كانت السعودية تريد مد خفض الإنتاج خلال شهر يناير الجاري، كانت الإمارات تدفع نحو زيادة الإنتاج.
وكانت المجموعة أقرت خفضًا للإنتاج بمعدل 9.7 مليون برميل، بدءاً من مايو حتى يوليو الماضيين، ثم مددت هذا الخفض في أغسطس، قبل أن تقرر في سبتمبر تقليص معدلات الخفض إلى 7.7 مليون برميل يوميًا حتى نهاية العام الجاري.
فيديو قد يعجبك: