منير عبد النور: عبد الناصر لو كان حيا لطالب بتصفية الحديد والصلب
كتب- مصطفى عيد:
قال منير فخري عبد النور، وزير التجارة والصناعة الأسبق، إن المتمسكين بمصنع شركة الحديد والصلب في حلوان مرتبطون عاطفيا برمزيته لعهد الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، ولكن اختزال تجربة عبد الناصر في مصنع أو خط إنتاج أمر غير صحيح.
وأضاف عبد النور، خلال ندوة نظمها المركز المصري للدراسات الاقتصادية اليوم الأحد، عقدت افتراضيا: "عبد الناصر نفسه لو كان عايش كان هيبقى أول المطالبين بتصفية المصنع لتقليل الخسائر".
وذكر أن هناك حقائق حدثت لا تقبل النقاش منها تقادم التكنولوجيا المستخدمة في المصنع، وتوقف الأفران، وارتفاع التكاليف مع زيادة استخدام فحم الكوك والغاز الطبيعي، ووصول الخسارة إلى حدود 15.6 مليار جنيه.
وأشار عبد النور إلى أن ما أشيع أن هذا المصنع هو الوحيد المتكامل في مجال صناعة الحديد والصلب هو أمر غير حقيقي، حيث تعد كل المصانع الكبيرة متكاملة ولكنها تعتمد على خام مستورد، كما أن إنتاج المصنع يمثل أقل من 1% من الطاقة الإنتاجية للمصانع في مصر.
وأوضح أن المصنع لم ينتج أي قضبان سكة حديد من حوالي 15 عاما على الأقل ولم يكن يورد القضبان لهيئة السكك الحديدية، وأن الشركة كانت مزدهرة عندما كانت تحتكر صناعة الحديد والصلب في مصر ولم تواجه أي منافسة داخليا أو خارجيا، وكانت أسعار المدخلات والمخرجات محددة إداريا وليس لها علاقة بالعرض والطلب.
وقال عبد النور إن الحديث عن تحديث خطوط إنتاج الشركة في ظل استهلاك 7 ملايين طن سنويا من الحديد في مصر فقط منها 2 مليون طن مستورد بينما تصل الطاقة الإنتاجية في مصر إلى 12 مليون طن سيكرر معه المأساة التي تتعرض لها صناعة الأسمنت في مصر.
واقترح عبد النور استخدام المبالغ المتبقية من حصيلة التصفية وبيع أصول الشركة في بناء مجمع لصناعة البتروكيماويات مع زيادة أهميتها الاقتصادية نسبيا، وأيضا مع ارتفاع تكلفة إنشاء مثل هذه المجمعات وبالتالي لا يستطيع القطاع الخاص تحملها بمفرده دون وجود دور للدولة.
فيديو قد يعجبك: