لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

عاصفة رحيل ميسي.. برشلونة يخسر دجاجته التي تبيض ذهبًا (تحليل بالأرقام)

04:47 م الأربعاء 26 أغسطس 2020

ميسي

كتبت- ياسمين سليم:

ألقى ليونيل ميسي، لاعب برشلونة الإسباني، بحجر كبير في مياه النادي الكتالوني، قد يسبب فيضانًا يغرق إدراة النادي والدوري الإسباني، في متاعب لا حصر لها.

وأرسل ميسي أمس بفاكس لإدارة ناديه يبلغه بأنه يريد الرحيل من النادي، في مفاجأة مدوية على المستوى الكروي.

وميسي، هو أفضل لاعب في العالم لـ6 مرات ولعب لبرشلونة لمدة 16 عامًا منذ أن تم تصعيده للعب في الفريق الأول موسم 2005-2006، كما أنه الهداف التاريخي لبرشلونة ولمسابقة الدوري الإسباني "الليجا".

وبعيدًا عن الخسارة الكروية التي قد يتكبدها برشلونة وجماهيره، بسبب رحيل واحد من أبرز من لعبوا كرة القدم في التاريخ، إلا أن خسائر اقتصادية كبيرة تنتظرهم في حال نفذ ميسي قراره ورحل بالفعل.

قميص ذهبي

لسنوات عدة كان قميص برشلونة هو الأكثر مبيعًا في العالم بفضل ميسي، الذي تفوق على منافسه اللدود كريستيانو رونالدو في عدد القمصان المباعة في الموسم.

ويحصل برشلونة على نسبة من بيع قمصان الفريق، بناءً على العقد الذي بينه وبين شركة نايكي المصنعة للقمصان.

وفي 2018 وقع برشلونة عقدًا مع شركة نايكي، بخصوص رعاية قمصان الفريق بقيمة 950 مليون يورو لمدة 10 سنوات، وهو العقد الذي أعتبر وقتها بأنها الأكثر قيمة في العالم.

وخلال نفس العام الذي وقع فيه برشلونة مع نيكي جلبت منشورات ميسي على صفحاته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي بقميص برشلونة أرباحًا لشركة نايكي تقدر بـ111 مليون دولار، بحسب ما ذكرته مجلة فوربس العالمية وقتها.

جولات بدون ميسي

مع قدوم فصل الصيف من كل عام يحزم برشلونة حقائبه ويذهب في جولات ترويجية للنادي والفريق في أمريكا والصين، تدر له ربحًا كبيرًا.

وتنظم الشركات الراعية لهذه الجولات مباريات على هامش هذه الزيارة، يحصد منها برشلونة ملايين الدولارات، كما تسهم في الترويج لقميص النادي.

ودفعت الجولات التي أقامها برشلونة في أمريكا الأعوام الماضية؛ ليكون قميصه الأكثر مبيعًا وتحديدًا القميص رقم 10 الذي يحمله ميسي، في أمريكا خلال الموسم المنقضي حديثًا، بحسب شركة أبحاث أمريكية.

كما رفعت هذه الجولات من شعبية الفريق ونجومه خلال السنوات الماضية، وبالطبع فإن عدم وجود أفضل لاعب في العالم لسنوات، في مثل هذه الجولات يعني انخفاض المقابل الذي يتحصل عليه برشلونة.

أرباح يبددها رحيل الـ"GOAT"

في موسم 2018-2019، أصبح برشلونة أول نادٍ في العالم يحقق إيرادات تتخطى 800 مليون يورو، بعدما جمع 840 مليون يورو هذا الموسم، بحسب تقرير لشركة "ديلوايت" للأبحاث.

وفي سبتمبر الماضي، نشر موقع برشلونة الرسمي وصول ميزانية النادي إلى 990 مليون يورو في موسم 2018-2019 مع توقعات بتخطي الميزانية موسم 2019-2020 حاجز المليار يورو، وأنها ستتحقق بشكل مبكر عن التوقعات الأولية السابقة بالوصول إليها في عام 2021.

وبحسب تقرير لشركة KPMG"" المعنية بالأبحاث والإحصائيات، فإن برشلونة تصدر الأندية الأوروبية في موسم 2018-2019 من حيث إيرادات المباريات والتي بلغت 175 مليون يورو في هذا الموسم.

وتشير البيانات إلى أن الفريق الكتالوني حقق نموًا في إيراداته التشغيلية بنسبة 50% منذ 2016، بينما كانت النشاطات التجارية هي الأكثر نجاحًا بنسبة بنمو 52%.

وساعد ميسي، برشلونة؛ ليرفع من قيمة النادي السوقية لتصبح 3.19 مليار دولار موسم 2018-2019، وفقًا لبيانات KPMG.

وستكون كل هذه الإيرادات والأرقام في مهب ريح عاصفة بخروج ميسي، الذي يطلق عليه The GOAT، وهو اختصار لجملة The Great of All Time، أي الأفضل في التاريخ.

الليجا

ولن يكون برشلونة هو الخاسر الأوحد في حال غادر ميسي ملعب الكامب نو، بل الدوري الإسباني لكرة القدم "La Liga" أيضًا؛ لأن ميسي سيكون ثالث اللاعبين الكبار الذين يغادرون المسابقة بعد نيمار ورونالدو.

ولسنوات عدة استفادت مسابقة الدوري الإسباني من المنافسة الحامية التي كانت بين رونالدو وميسي، وهو ما ساهم في رفع علاماتها التجارية.

وبحسب بيانات KPMG فإن مسابقة الليجا الإسبانية تأتي الثانية على العالم من حيث مستوى الدخل من الإيرادات التليفزيونية، وفي 6 سنوات رفعت إيراداتها من البث التليفزيوني من 690 مليون يورو في موسم 2011-2012 إلى 1.7 مليار يورو في موسم 2016-2017.

كما أنها وقعت اتفاقية مع شركة الاتصالات الإسبانية Telefonica للفترة من 2019-2022، بلغت 3.4 مليار يورو، بقيمة 1.14 مليار يورو لكل موسم.

ووقعت عقدًا مع شركة Mediapro؛ لبيع حقوق بث المباريات في الخارج لمدة 5 سنوات تنتهي في 2024 بقيمة 4.5 مليار يورو.

وهذه الأرباح والإيرادات تأتي في ظل منافسة حامية الوطيس مع الدوري الإنجليزي الذي يتفوق على المسابقة الإسبانية من حيث إيرادات البث.

وبحسب تقرير سابق لشركة KPMG فإن الليجا عليها البحث عن خلفاء لرونالدو وميسي؛ لتحتفظ بالسحر والقوة الاقتصادية واهتمام المستثمرين بها.

ويقول التقرير الذي نشر في أعقاب رحيل رونالدو إن الليجا قد ينزع منها جواهرها اللامعة قريبًا، لكن الدوري قوي بما يكفي للتعامل مع هذه الانتقالات.

فوائد خروج الليو

ورغم أن رحيل ميسي قد يسبب خسائر كبيرة لبرشلونة إلا أنه قد ينعش ميزانية النادي المثقلة؛ لأنه سيوفر راتب ميسي الكبير الذي يتقاضاه.

وبحسب بيانات سربتها فوتبول ليكس عن عقد ميسي، يحصل النجم الأرجنتيني على 60.3 مليون يورو راتبًا أساسيًا سنويًا فضلًا عن 9.1 مليون يورو حقوق الصور و13 مليون يورو مكافآت محتملة في حال الفوز بالبطولات.

ظل ميسي لسنوات دجاجة تبيض ذهبًا لبرشلونة ولكل إسبانيا، والآن أصبحت هذه الدجاجة على أعتاب الرحيل، وسيكون التحدي الأكبر لبرشلونة كيف يمكن تعويض هذه الدجاجة وذهبها خلال السنوات الماضية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان