لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"تخزين وزيادة في الطلب".. كيف أثرت كورونا على شركات القطاع الغذائي في مصر؟

04:02 م الإثنين 04 مايو 2020

السلع الغذائية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- شيماء حفظي:

حققت أغلب شركات القطاع الغذائي، مكاسب كبيرة نتيجة زيادة مبيعاتها وارتفاع الطلب على المنتجات والسلع الغذائية خلال الربع الأول من العام الجاري، بعد إجراءات مواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد في مصر.

وبحسب بيانات الشركات العاملة في قطاع الأغذية والمشروبات المدرجة في البورصة، ارتفعت أرباح الربع الأول من 2020، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وسط مؤشرات "عدم يقين" بشأن الربع الثاني من العام.

وتعمل 4 شركات مدرجة في البورصة في القطاع الغذائي ( جهينة وعبورلاند ودومتي وايديتا)، وتتخصص في إنتاج منتجات الجبن والألبان والعصائر والمخبوزات.

وارتفعت أرباح شركة عبورلاند للصناعات الغذائية، في الربع الأول من العام الجاري بنسبة 28.3%، لتحقق نحو 68 مليون جنيه مقابل 53 مليون جنيه، خلال نفس الفترة من العام الماضي.

وزادت مبيعات الشركة خلال الربع الأول من 2020 إلى 582.8 مليون جنيه، مقابل 575.8 مليون جنيه في الربع المقارن.

كما ارتفع صافي الأرباح المجمعة لشركة جهينة للصناعات الغذائية، بنسبة 60% خلال الربع الأول من العام الجاري، لتصل إلى 113.6 مليون جنيه، مقابل 71.1 مليون جنيه في الفترة المقارنة.

وحققت الشركة زيادة في مبيعاتها خلال الشهور الثلاثة (يناير – مارس) بنسبة 2.7% لتسجل 1.781 مليار جنيه.

وتقول أمنية الحمامي، محلل القطاع الاستهلاكي ببنك استثمار نعيم، لمصراوي، إن شركات المنتجات الغذائية الأساسية هي أكثر الشركات التي استفادت من تطبيق إجراءات مواجهة كورونا، مثل إغلاق المدارس والبقاء في المنزل وحظر التجول.

"عبورلاند وجهينة أبرز المستفيدين، فعبورلاند تعتمد في إيراداتها بنسبة 95% على قطاع الجبن وهي سلعة أساسية، أما جهينة يمثل قطاع اللبن نحو 50% من إيراداتها وهو أيضا سلعة أساسية.. هذا يفسر زيادة المبيعات والأرباح" بحسب أمنية.

وتوقعت أمينة، زيادة مبيعات الشركات، منذ بداية ظهور فيروس كورونا في مصر وفرض حظر التجول، نتيجة إقبال المستهلكين على الشراء والتخزين، مشيرة إلى أنه مع زيادة حالة الفزع ستظل معدلات الشراء أكثر من الطبيعية.

وبحسب أمنية، استفادت شركة عبورلاند من إضافة خطوط إنتاج جديدة لإنتاج الجبن نهاية العام الماضي، ساعدت في توفير تكاليف الإنتاج بنسبة تتراوح بين 40 و 50%، وهو ما يجعل مؤشراتها المالية والربحية مبشرة جدًا وبمعدل جيد.

كما استفادت الشركات من انخفاض أسعار المواد الخام التي تستخدم في الإنتاج مع تراجع الطلب العالمي عليها، مثل اللبن البودر ( الذي يستخدم بشكل كبير في جهينة) حيث انخفض من 3200 دولار للطن بنهاية 2019 إلى 2400 – 2500 دولار للطن الواحد في 2020، بحسب أمنية.

وتضيف أمنية "شركات مثل دومتي وعبورلاند، تستفيد حاليا من توسيع قاعدة منتجاتها، سواء بإضافة قطاع المخبوزات في دومتي أو اللبن والعصير في عبورلاند، وتوسيع محفظة المنتجات بما يحسن هوامش الربحية".

ولم تفصح شركتا دومتي وايديتا للصناعات الغذائية، عن نتائج أعمال الربع الأول من العام الجاري، لكن محللة القطاع الاستهلاكي بنعيم، تتوقع أن ترتفع مبيعات شركة دومتي، بينما تتأثر سلبا شركة ايديتا مع انخفاض الإقبال على منتجات "سناكس" أو الوجبات الخفيفة.

وقال هاني برزي رئيس المجلس التصديري للسلع الغذائية ورئيس شركة ايديتا للصناعات الغذائية، لمصراوي، إنه نتيجة "الصدمة" اتجه المستهلكون لتخزين السلع الأساسية كالأرز واللبن والجبن والسكر، لكن مع هدوء الأزمة انخفض النمط الاستهلاكي.

"الاستهلاك بشكل عام في السلع الغذائية انخفض، خاصة في قطاع الوجبات الخفيفة وهي وجبة بديلة للمستهلك خلال تواجده في الشارع والجامعة والمدرسة والعمل، وهذا توقف، بالإضافة إلى تأثر دخول فئات كبيرة من المجتمع" بحسب برزي.

وأشار برزي، إلى أن نتائج أعمال الشركات الغذائية، تنبع من قطاعات محددة عليها طلب كبير، لكن هذا لا ينطبق على كافة شركات القطاع الغذائي.

توقعات متذبذبة

اختلفت توقعات الشركات حول أداء الربع الثاني من العام الجاري (أبريل - يونيو) لكنها جميعا ارتبطت بحجم أزمة كورونا ومدى استمراريتها في مصر والعالم.

وتوقعت أمنية، أن تستفيد الشركات خلال الربع الثاني من العام، مع استمرار الطلب على منتجاتها، خاصة مع تزامن الفترة مع شهر رمضان، وهو موسم لشراء الألبان والجبن والزبادي.

وقالت أمنية، إن المؤشرات المتعلقة بانخفاض تكلفة الإنتاج وزيادة الطلب، ستظهر بشكل كامل في الربع الثاني، بالإضافة إلى استفادة الشركات من تخفيض سعر الفائدة.

لكن شركة عبورلاند، قالت في تقرير الإيضاحات المتممة للقوائم المالية عن الربع الأول، إنها تتوقع أن تتأثر سلبيا بأزمة كورونا العالمية بسبب الزيادة المتوقعة في أسعار الخامات عالميا بسبب قلة الإنتاج وزيادة الطلب عليها، واحتمال ارتفاع تكلفة النقل والشحن نتيجة حدوث تأخير في مواعيد الشحن المتفق عليها.

وأضافت الشركة، أنها اتخذت عددا من الإجراءات الوقائية، بزيادة قيمة المخزون تدريجيا بما يتماشى مع الظروف التي تمر بها الأسواق حاليا، وتدابير التعقيم للحفاظ على العمال واستمرار الإنتاج.

وأوضحت أنه مع صعوبة تحديد الآثار الكلية للأزمة في الوقت الحالية، وارتباط ذلك بالفترة الزمنية المتوقعة للانتهاء الأزمة الحالية فإن الشركة تراقب عن كثب مجمل الآثار الناتجة خلال الفترة المقبلة.

بينما قالت شركة جهينة، في تقرير مجلس الإدارة إن أزمة كورونا لم يكن لها تأثير على نتائج أعمال الربع الأول من العام، لكنها قد تؤثر على الفترة المقبلة، ويصعب توقع هذا التأثير.

وأوضحت الشركة أنها كونت لجنة مخاطر لإدارة الأزمة وتأمين فريق العمل من مخاطر الإصابة بالفيروس، والاستمرار في العملية الإنتاجية والبيعية وتأمين توفير وتوصيل منتجات الشركة للمستهلك.

وتوقع برزي، أن تسوء أوضاع الشركات خلال الربع الثاني من العام إذا استمرت إجراءات كوورنا، مع انخفاض طلب الأسر وزيادة أعبائها الاقتصادية.

فيديو قد يعجبك: