"ماني فيللوز".. تطبيق إلكتروني لتنظيم الجمعيات الشهرية يجذب 150 ألف عميل

* Money Fellows تجمع تمويلات بقيمة 7 ملايين دولار وتخطط للتوسع في المحافظات

* الشركة تخطط للتعاون مع "آي سكور" للاستعلام الائتماني عن العملاء

* توقيع عقود مع العملاء من أجل ضمان التزامهم بالسداد والتأكد من بياناتهم الشخصية

* الشركة تضمن الجمعية في حال تأخر أو تعثر سداد أحد المشاركين

* الشركة تحصل على 6% من قيمة الجمعية في الأدوار الأولى كمصاريف إدارية

* الشركة تدرس التوسع خارج مصر في بلد أو اثنين بأفريقيا

كتب- عبدالقادر رمضان:

تنظيم الجمعيات المالية الشهرية وسيلة مشهورة بين كثير من المصريين لتدبير الأموال اللازمة لسداد التزاماتهم العاجلة أو الآجلة، وتخطيط احتياجاتهم المالية المستقبلية.

قبل 4 سنوات تقريبا وأثناء إقامة الشاب المصري ورائد الأعمال أحمد وادي في ألمانيا كانت مهمة ترتيب جمعية غير سهلة على الإطلاق، حيث أنه لم يجد العدد المناسب من الأشخاص لتكوين الجمعية، واضطر للتواصل مع أصدقائه وأقاربه في مصر من أجل الاشتراك في الجمعية، لكن هذا الحل لم يكن سهلا أيضا مع صعوبات تحويل الأموال في التوقيت المناسب.

من هنا جاءت فكرة إنشاء تطبيق "ماني فيللوز" ( (MoneyFellowsفي نهاية 2016 لتكون منصة إلكترونية لتنظيم الجمعيات المالية من خلال شبكة واسعة من المستخدمين، بحيث يكون الاشتراك في الجمعيات متاح دائما، كما يمكن الاشتراك في أكثر من جمعية في نفس التوقيت، بحسب ما قاله أحمد وادي مؤسس شركة ""MoneyFellows ورئيسها التنفيذي، في مقابلة خاصة عبر الهاتف مع مصراوي.

وقال وادي إن الشركة تأسست في عام 2016 في انجلترا، قبل أن يأتي بها إلى مصر وتنطلق فعليا في منتصف 2018.

ومنذ انطلاق الشركة وحتى الآن جذبت ""MoneyFellows حوالي 150 ألف عميل يشتركون في الجمعيات بشكل مستمر، بحسب ما قاله وادي.

وحصلت الشركة منذ انطلاقها على تمويلات بنحو 7 ملايين دولار، تشمل جولة تمويلية جاري إغلاقها حاليا، وفقا لما قاله وادي، دون أن يحدد قيمة التمويل الجديد منفصلا.

وأضاف وادي أن من أبرز المساهمين المستثمرين في الشركة صندوق الاستثمار الأمريكي "500 Startups"، وصندوق استثمار " "Dubai Angel InvestorوFlat6Labs بالإضافة إلى مستثمرين أفراد.

وقال وادي إن الشركة سوف تستخدم التمويل الجديد من أجل الانطلاق والتوسع في كل محافظات مصر، بداية من أول يوليو المقبل، من أجل جذب مزيد من العملاء في الفترة المقبلة.

"خطتنا للتوسع في مصر ستبدأ في أول يوليو وهدفنا أن يعرفنا ناس كثير ..فنحن نرى أن فرص التوسع تشمل ملايين العملاء المهتمين بهذا النوع من الجمعيات في مصر"، بحسب ما قاله وادي.

ويرى وادي أن التمويل الجديد سيكون كافيا لخطط التوسع في مصر وأن الشركة لن تحتاج للحصول على تمويلات جديدة قبل سنة أو 16 شهرا.

وقال إن الشركة تخطط أيضا للتوسع خارجيا في الفترة المقبلة، "ندرس حاليا العمل في بلد أو بلدين في قارة أفريقيا".

ما الفرق بين ماني فيللوز والجمعيات التقليدية؟

قال وادي إن الجمعية التقليدية المتعارف عليها غير متوفرة طوال الوقت وتستغرق مدة طويلة لحين الوصول إلى العدد المطلوب لتكوين الجمعية، وعادة لا يكون جميع المشتركين فيها راضين بأدوارهم.

وأضاف أن "ترتيب الجمعية وإقناع الناس بالاشترك فيها ومتابعتهم لدفعها بانتظام أمر صعب، وعادة لا تجد العدد المطلوب أو المبلغ المطلوب الذي تحتاجه".

"ليس بالضرورة أن الجمعية بين ناس تعرف بعضها أن تكون أفضل أو أكثر أمانا على العكس، فإنه في كثير من الأوقات يتعثر أو يمتنع أحد المشتركين عن السداد، كما أنه لا يستفيد منها على الأغلب سوى فرد أو اثنين والباقي يدخل في أدوار غير مرضية له"، بحسب ما قاله وادي.

وأضاف أن الجمعية من خلال التطبيق مضمونة وأكثر أمانا، ومتاحة طوال الوقت ويمكن للمشترك اختيار الدور المناسب له.

كيفية الاشتراك في الجمعية

قال وادي إن مستخدم التطبيق يمكنه الاشتراك في الجمعية من خلال إدخال بياناته مثل بطاقة الرقم القومي وإثبات محل الإقامة من خلال فاتورة مياه أو تليفون أو كهرباء، وتقوم الشركة بإرسال مندوب لمحل إقامته لتوقيع عقد معه عند التعامل لأول مرة فقط، والتأكد من بيانات المستخدم، ليبدأ بعدها الاشتراك في الجمعيات.

"من خلال بيانات العميل وإثبات دخله ومحل إقامته وإذا كان يمتلك سيارة أو مشترك في أحد الأندية، يقوم التطبيق بإعطاء تقييم ائتماني له، يحدد على أساسه قيمة الجمعية التي يمكنه الاشتراك فيها وكذلك دوره أو ترتيبه في الجمعية"، بحسب ما قاله وادي.

وأضاف وادي أن الشركة وضعت ما يعرف بـ "السلم الائتماني"، الذي يصعده العميل كلما كان ملتزما في السداد في الموعد المحدد، وأيضا استخدامه لأدوات دفع إلكترونية، بحيث يزيد تقييمه الائتماني ويتمكن من الحصول على مبالغ أكبر كلما كان ملتزما في الجمعيات السابقة.

"كلما أعطانا العميل بيانات كافية والتزم في الجمعيات، يعطيه التطبيق الفرصة في اختيار دوره في الجمعية والمبلغ الذي يطلبه"، بحسب ما قاله وادي.

وأشار إلى أن قيمة الجمعية عبر التطبيق تتراوح بين 5 آلاف جنيه وحتى 70 ألف جنيه.

وقال إن النسبة الأكبر من الجمعيات التي يتم ترتيبها عبر التطبيق تتراوح بين 8 و9 آلاف جنيه، ويمكن للمستخدم أن يشترك فيها بمجرد إدخال بيانات رقمه القومي وإثبات محل إقامته، وتوقيع عقد مع الشركة.

ضمانات الاشتراك في الجمعية

وأضاف وادي أن الشركة تضمن سداد الجمعية بالكامل للمشتركين في حالة تعثر أحدهم عن السداد، "ولذلك نحن أيضا نأخذ ضماناتنا من خلال توقيع عقد مع العميل، أو إيصالات أمانة عند استلام الجمعية بقيمة المبلغ المتبقي".

وقال وادي إن الشركة تحصل على مصاريف إدارية بحد أقصى 6% من قيمة الجمعية خصوصا على أصحاب الأدوار الأولى وتقل تدريجيا وتصل إلى صفر على الأدوار المتأخرة، "حتى أننا نقدم خصومات على مشتريات من محلات أو تطبيقات النقل الذكية للمستخدمين في الأدوار الأخيرة".

وأضاف أنه "من خلال هذه المصاريف الإدارية تقوم الشركة بتكوين ما يشبه صندوق تأمين ضد مخاطر عدم السداد، بحيث يتم تجنيب جزء منها في هذا الصندوق والدفع منه في حالة تعثر أحد المشتركين أو عدم السداد".

وقال وادي إن الشركة تتعاون أيضا مع شركات لتقديم هذه الخدمة لموظفيها، حيث تقوم ماني فيللوز بتوقيع عقد مع الشركة والإعلان عن توافر الجمعيات لمن يرغب من الموظفين، وبذلك يكون هناك ضمانات أكبر في دقة بيانات الدخل والمشتركين، ويخصم قسط الجمعية مباشرة من المرتب.

وأشار إلى أن 30% من مستخدمي التطبيق حاليا هم من الموظفين في الشركات التي تتعامل معها ماني فيللوز.

التعاون مع "أي سكور"

قال وادي إن الشركة تبحث حاليا التعاون مع شركة الاستعلام الائتماني "أي سكور" من أجل الاستعلام عن مستخدمي التطبيق، وكذلك تبادل البيانات مع أي سكور، لمدها بالمعلومات عن قطاع من الناس ربما لا يتعامل مع البنوك، ويمكن الاستفادة منها في تعزيز الاستعلام عن العملاء.

تأثير كورونا على أعمال الشركة

قال وادي إن الشركة استفادت وتأثرت إيجابيا من أزمة كورونا وزاد الإقبال على الجمعيات، "حيث أن هناك صعوبات حاليا في ترتيب الجمعيات لأن الموظفين لا يذهبون إلى مكاتبهم، أو البعض الأخر تعرض لضائقة مالية واحتاج لترتيب جمعية سريعة، أو ناس أخرى تحتاج لتأمين مبلغ من المال في الفترة المقبلة ودخلت في جمعيات".

خطط مستقبلية

قال وادي إن الشركة تسعى في الفترة المقبلة لجذب مزيد من المستخدمين من خلال إطلاق حملات دعائية والانتشار في المحافظات.

وأضاف أن الشركة تسعى أيضا للتواصل مع الأفراد منظمي الجمعيات الكبيرة من أجل إدخال هذه الجمعيات وترتيبها عبر التطبيق مقابل نسبة أو عائد مقابل جذب العملاء للتطبيق.

"المنافس الرئيسي لنا هم المنظمون للجمعيات في الأسواق الكبيرة أو بين الجيران والعائلات، وسنتعاون معهم من أجل ضم هذه الجمعيات وترتيبها من خلال التطبيق"، بحسب ما قاله وادي.