سرحت 25% من موظفيها.. كورونا يضغط على أوبر ويجبرها على تنفيذ خطة تقشفية
كتبت- ياسمين سليم:
في أقل من شهر أعلنت شركة أوبر لخدمات النقل الذكي، خفضًا ثانيًا لعدد موظفيها حول العالم ونفذت إجراءات لإعادة الهيكلة، مع اشتداد انتشار فيروس كورونا حول العالم وزيادة أثره على مدخلات الشركة.
وتأتي إجراءات أوبر في ظل تنفيذ الدول عدة إجراءات احترازية للحد من انتشار فيروس كورونا، تسببت في توقف أعمال الشركة في بعض البلاد بسبب إجراءات حظر التجول.
ماذا يحدث في أوبر؟
في بداية الشهر الجاري أعلنت أوبر تسريح 3700 موظف بدوام كامل أي حوالي 14% من موظفيها في أقسام دعم العملاء والتوظيف استجابة لانخفاض حجم طلبات الركوب وتعليق عمليات التوظيف في الشركة.
ومنذ يومين أعلنت الشركة أنها ستستغني عن 3 آلاف وظيفة جديدة، كما أنها تعتزم خفض الاستثمارات في بضعة "مشروعات غير أساسية".
وبعد خفض الأخير يكون إجمالي ما استغنت عنه الشركة 6700 موظف من أصل 27 ألف موظف كانوا قبل بداية أزمة فيروس كورونا، أي خفضت 25% من عدد موظفيها.
وشملت عملية تسريح الموظفين مكتب أوبر في مصر، وبحسب وكالة رويترز فإن الشركة سرحت نحو 40% من موظفيها في مكاتب أوبر في مصر بعدد يبلغ ما بين 650 و 700 موظف.
وبحسب رويترز يعاني نشاط طلب سيارات الأجرة انهيارا شبه تام في ظل إغلاق أجزاء كبيرة من الولايات المتحدة وباقي مناطق العالم لمكافحة انتشار فيروس كورونا.
ويأتي قرابة ثلثي إيرادات أوبر في الولايات المتحدة وكندا، حيث صدرت أوامر بملازمة المنازل في منتصف مارس. وقالت الشركة إن طلبات الرحلات هوت بنسبة 80% عالميا في أبريل، لكنها تتعافى ببطء.
إجراءات هيكلية أخرى
وخلال الأيام الماضية نفذت الشركة إجراءات هيكلية أخرى منها إغلاق ودمج 45 من مكاتبها بما ذلك مكتبها في سان فرانسيسكو ومكتبها في سنغافورة، وفقًا لما أعلنه دارا خسروشاهي الرئيس التنفيذي لأوبر، منذ أيام.
وطالت الإجرءات التقشفية التي تنفذها أوبر رئيسها التنفيذي، بعدما أعلن في بيان صحفي أول الشهر الجاري إنه سيتخلى عن راتبه الأساسي لبقية العام الجاري.
وتوقعت الشركة أن تسريح العاملين وإجراءات إعادة الهيكلة من المتوقع أن تنجم عنهما وفورات سنوية في التكاليف بقيمة مليار دولار مقارنة مع تقديرات ما قبل الجائحة.
ومع بداية الشهر الجاري أعلنت أوبر أنها أوقفت خدمات "أوبر ايتس" لخدمات توصيل الطعام، في 8 دول هي مصر الإمارات والسعودية، ورومانيا وهندوراس وأوكرانيا والتشيك وأرجواي.
وبحسب مانديب سينهن محلل التكولوجيا في Bloomberg Intelligence فإن جائحة كورونا سارعت عملية تحول أوبر من شركة نامية إلى شركة تركز على التكاليف، مشيرًا إلى أنه حتى التسريح الأخير للموظفين لن يكون كافيًا.
وأضاف "لن أكون متافجئا إذا حدثت جولة ثالثة من تسريح الموظفين، فدليهم هيكل تكلفة متضخم".
وتقول وكالة بلومبرج إن منذ بدء جائحة كورونا تركز أوبر جهودها على بعض المناطق الرئيسية بالإضافة إلى تقليص خطوط الأعمال التي تخسر.
فيديو قد يعجبك: