انهيار أسعار البترول يخلف عاصفة من التراجعات في السوق العالمي
القاهرة- وكالات:
خلف انهيار أسعار النفط الأمريكي على مدار يومين عاصفة هائلة في السوق العالمي، ألقت بظلالها على كل مقومات الاقتصاد.
وهوى سعر الخام الأمريكي "نايمكس" لأقل من صفر بالنسبة لعقود مايو فقط، بعدما أراد التجار التخلص من هذه العقود قبل انتهاء موعدها قبل يومين، وهو ما أحدث ضجة كبيرة في سوق النفط العالمي.
وواصل النفط الأمريكي التراجع اليوم وهبط 68 سنتا ما يعادل 6% إلى 10.89 دولار للبرميل.
ورغم أن النفط الأمريكي لم يستخدم لتسعير عقود النفط في الولايات المتحدة، إلا أنه أثر في أسعار خام القياس العالمي برنت.
تراجع حاد جديد
على مدار يومين تراجعت أسعار النفط، لينزل خام برنت لأقل مستوى له منذ 1999 فيما عانت السوق من تخمة هائلة وسط انهيار للطلب على كل شيء من البنزين إلى وقود الطائرات بسبب تفشي فيروس كورونا.
ونزل خام القياس العالمي برنت 24% في الجلسة السابقة ليلامس 15.98 دولار للبرميل وهو أدنى مستوى منذ يونيو 1999. وبحلول الساعة 0432 بتوقيت جرينتش، جرى تداول الخام بانخفاض 2.70 دولار أو 14% إلى 16.63 دولار.
ويأتي الهبوط بعد اثنين من أكثر الأيام جموحا في تاريخ تجارة النفط، إذ يبدو أن الامدادات العالمية ستفوق الطلب لشهور قادمة وتخفيضات الانتاج الحالية غير كافية لتبديد التخمة.
خسائر كبيرة لوول ستريت
منذ هبوط أسعار الخام الأمريكي تراجعت بورصة وول ستريت بنسبة كبيرة مخلفة خسائر هائلة.
وأغلقت البورصة أمس على ثاني جلسة لها على التوالي في تراجع بعد أن فاقم انهيار في أسعار النفط الأمريكي وتوقعات متشائمة للشركات المخاوف من تراجع اقتصادي حاد، وفقًا لوكالة رويترز.
وأنهى المؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول منخفضا 631.56 نقطة، أو 2.67%، إلى 23018.88 نقطة بينما هبط المؤشر ستاندرد اند بورز500 الأوسع نطاقا 86.60 نقطة، أو 3.07%، ليغلق عند 2736.56 نقطة.
وأغلق المؤشر ناسداك المجمع منخفضا 297.50 نقطة، أو 3.48%، إلى 8263.23 نقطة.
تراجع الذهب
أدى انهيار أسعار النفط لعمليات بيع مذعورة في الأسواق الأوسع وغذى ذلك التهافت على السيولة، مما دفع المستثمرين لبيع الملاذات الآمنة مثل الذهب.
وتراجع الذهب في التعاملات الفورية اليوم 0.2% إلى 1682.35 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0623 بتوقيت جرينتش، بعدما لامس أقل مستوى في أسبوعين أمس.
وكانت أسعار الذهب هبطت حوالي 2% إلى أدنى مستوى لها في نحو أسبوعين أمس الثلاثاء بينما هوى البلاديوم 15.5% مع تزاحم المستثمرين على البيع لتدبير سيولة نقدية لتغطية خسائر في فئات أخرى من الأصول أثارها بشكل أساسي انهيار أسواق النفط بينما يضرب فيروس كورونا الاقتصادات.
فيديو قد يعجبك: