برنامج "جسور" يدعم القطاع الصحي في الدول الأفريقية والعربية لمواجهة كورونا
كتب- مصطفى عيد:
قالت المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، إنها اجتمعت مع شركائها للموافقة على خطة عمل وضعت من قبل برنامج جسور التجارة العربية والأفريقية، لدعم الدول الأفريقية والعربية من أجل تعزيز قدراتها من حيث درء المخاطر الاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها في ظل وباء كورونا الجديد "كوفيد 19".
وبحسب بيان من المؤسسة الإسلامية، إن الإجراءات الفورية المزمع اتخاذها لدعم الدول الأفريقية والعربية، تمنح الأولوية لقطاعي الرعاية الصحية والصناعات الدوائية، من خلال تقديم الدعم لشبكة المختبرات في غرب أفريقيا عبر توريد معدات الفحص للكشف عن فيروس كورونا، ومعدات المختبرات والملابس الواقية الشخصية للأطباء والمساعدين الطبيين.
وأضافت المؤسسة أنه إلى جانب المساعدات العينية والمالية، ستحظى المختبرات الأفريقية بفرصة اكتساب الدراية الحيوية من خلال مجموعة من برامج بناء القدرات وتبادل المعرفة، ومن ضمنها، الدورات التدريبية عبر الإنترنت، وبروتوكولات وإجراءات التشغيل النمطية لتشخيص ومعالجة فيروس كورونا.
وذكرت أنه سيكون هناك إجراءات أخرى تركز على تعزيز قدرات درء المخاطر لدى المؤسسات الصحية في الدول الأفريقية والعربية من خلال تحسين إمكانات مجالس إدارة الصناعات الدوائية المحلية، والوكالات ذات الصلة في مجالات الإدارة والمعايير وأفضل ممارسات المشتريات.
وتابعت: "وباعتبار أن أنظمة الرعاية الصحية في العديد من الدول الأفريقية تنقصها تدابير الحماية والسلامة، فإن برنامج جسور التجارة العربية والأفريقية بالشراكة مع المؤسسات الأفريقية ذات الصلة سيركّز على توافق معايير الصناعات الدوائية في افريقيا وتحسين فرص تواجد منتجات الصناعات الدوائية في السوق".
وحضر الاجتماع الرابع للجنة التنفيذية لبرنامج جسور التجارة الأفريقية والعربية، الذي عقد افتراضيا، إلى جانب المؤسسة الإسلامية، كلٌ من رؤساء المؤسسات الأعضاء، ومن ضمنها، المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا، والمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات، وكبار المسؤولين من كل من "أفريكسيم بنك"، والبنك الإسلامي للتنمية.
ويتمثل هدف برنامج جسور التجارة العربية والأفريقية المشترك في دفع عجلة التكامل الإقليمي بين الدول الأفريقية والعربية، ودعم نمو أعمال الصادرات للشركات الصغيرة والمتوسطة عبر مختلف القطاعات الحيوية.
ولكن في ظل الأزمة الحالية، قرر شركاء البرنامج إعادة تنظيم كافة ارتباطات التمويل لديهم بحيث يتم توجيهها لدعم مجموعة من الإجراءات المؤقتة والمتوسطة المدى التي تستجيب بشكل مباشر لاحتياجات كلتا المنطقتين، بحسب البيان.
وقال سيدي ولد التاه، المدير العام للمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا، ورئيس اللجنة التنفيذية لبرنامج جسور: "في ظل هذا الوضع غير المسبوق، ليس هناك أي خيار آخر أمام مؤسساتنا سوى التأقلم مع الحالة المستجدة من خلال سرعة الاستجابة والابتكار والعمل وفق نهج مرتكز على النتائج".
وتابع: "نحن بدورنا ملتزمون بالتضافر معا والتعاون يداً بيد مع الحكومات وشركاء التنمية وجميع أصحاب المصلحة الآخرين لتخطي هذه التحديات بنجاح".
وقال هاني سالم سنبل، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، "لقد بادر شركاء برنامج جسور التجارة العربية والأفريقية إلى اتخاذ خطوات متسارعة لإعادة ترتيب الأولويات وتوجيه الدعم نحو الدول الأفريقية والعربية الأكثر عرضة لمخاطر التأثير الاجتماعي والاقتصادي الوشيك الناتج عن هذا الوباء".
وأضاف: "من خلال المبادرات الحالية التي تركز على التكامل التجاري وتنمية القدرات في قطاعات الصناعات الدوائية والأغذية الزراعية بالغة الأهمية، فإننا في المؤسسة سنفعل أقصى ما بوسعنا خلال الفترة القادمة لمساعدة الجهات الحكومية في كلا المنطقتين للتخفيف من وطاة هذه الأزمة".
وقالت المؤسسة الإسلامية إن قطاع الصناعات الدوائية، يحظى منذ تأسيسه، بالقدر الأكبر من الاهتمام والأولوية باعتباره قطاعا حيويا يشكل قوة دافعة للتكامل التجاري الإقليمي.
وأضافت أن المبادرات التجارية التي تم إطلاقها في إطار برنامج جسور التجارة العربية والأفريقية أسفرت عن إبرام معاملات بقيمة 150 مليون دولار.
فيديو قد يعجبك: