إعلان

وساطة أمريكية لكبح "حرب الأسعار".. هل تتعافى أسعار النفط قريبا؟

01:16 م الجمعة 20 مارس 2020

أسعار النفط

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – شيماء حفظي:

واصلت أسعار النفط تعافيها اليوم الجمعة، عقب مكاسب كبيرة حققتها في الجلسة السابقة، حيث صعدت العقود الآجلة لبرنت 28 سنتا أو نحو 1% إلى 28.75 دولار للبرميل.

وزاد خام القياس العالمي 14.4% أمس الخميس محققا أكبر مكسب في يوم واحد منذ سبتمبر، لكنه يتجه صوب تسجيل رابع تراجع أسبوعي يوم الجمعة.

ويأتي التحول في أسعار النفط، التي عانت من هبوط حاد منذ بداية الأسبوع بسبب حرب الأسعار بين المنتجين، مستندًا إلى تلميح رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، بالتدخل بين روسيا والسعودية.

وكان ترامب ألمح، إلى أنه ربما يتدخل في حرب الأسعار الدائرة بين روسيا والسعودية في "الوقت المناسب"، فيما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادر لم تسمها، أن إدارة ترامب تدرس القيام بمسعى دبلوماسي لحث السعودية على تقليص الإمدادات وأن تستخدم تهديدا بالعقوبات على روسيا لإجبارها على الحد من الإنتاج.

الهبوط المدوي

وهوت أسعار الخام الأمريكي وخام برنت نحو 40% في الأسبوعين الماضيين منذ انهارت محادثات بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، بما في ذلك روسيا، مما أدى لأن تعزز السعودية الإنتاج.

ويأتي تهاوي الأسعار بعدما قررت السعودية، أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، خفض أسعارها ووضعت خططًا لزيادة إنتاجها، لتبدأ حرب أسعار، في الوقت الذي يتسبب فيه انتشار فيروس كورونا في تآكل نمو الطلب العالمي.

وكان قرار السعودية رد فعل لما حدث خلال اجتماع دعت له منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" ودول أخرى ضمنها روسيا، أو ما يسمى بتحالف "أوبك+"، نهاية الأسبوع قبل الماضي، لبحث خفض إضافي في إنتاج النفط للحد من تراجع الأسعار بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، وانخفاض الطلب على النفط.

وخلال الاجتماع اقترحت أوبك على موسكو وشركائها خفضًا جماعيًا إضافيًا بـ 1.5 مليون برميل يوميا، للحفاظ على أسعار سوق النفط مستقرة، لكن روسيا رفضت هذا الاقتراح.

وبعد رفض روسيا، قررت السعودية، خفض أسعار النفط المطروح للبيع لديها إلى أدنى مستوياته خلال 20 عاما.

وعلى الرغم من اعتراف روسيا بأن أسعار النفط المنخفضة غير مرضية، لكنها لا تعتقد أن الوضع الحالي كارثي، ويشير الكرملين إلى أن روسيا تملك احتياطيات حكومية كافية لمواجهة الأثر الاقتصادي الناجم عن ضعف أسعار السلع الأولية.

وقال الكرملين اليوم الجمعة إن العلاقات بين روسيا والسعودية جيدة فيما يتعلق بأسواق النفط وإن موسكو لا ترغب في تدخل أي أحد.

توقعات بتعافي الأسعار

قال جولدمان ساكس في مذكرة بحثية، اليوم الجمعة، إن كبح منتجين أساسيين في أوبك للإمدادات قد يدفع أسعار خام برنت في الربع الثاني للارتفاع إلى 30 دولارا للبرميل، بينما من المحتمل أن تعزز إجراءات أمريكية لدعم السوق الأسعار في الأجل القريب.

وأشار بنك الاستثمار الأمريكي إلى أن الجهات التنظيمية في تكساس ربما تكبح إنتاج النفط، وقال إن تلك التحركات ستقلص الإمدادات العالمية والمحلية الأمريكية.

لكن جولدمان ساكس قال إنه بينما قد تدعم أي تدابير أمريكية سوق النفط في النصف الثاني من العام، فإن خفض الإمدادات المواكب سيظل غير كاف لموازنة خسارة في الطلب قدرها 8 ملايين برميل يوميا، والناجمة عن إبطاء دول للنشاط الاقتصادي لوقف انتشار فيروس كورونا الذي تسبب بوفاة عشرة آلاف شخص في أنحاء العالم.

وأضاف البنك أنه بينما تؤدي العودة إلى سياسات إدارة الولايات المتحدة لإمدادات النفط في السبعينات والثمانينات إلى ”المساعدة في دعم الأسعار في الربعين الثالث والرابع فوق توقعنا لخام برنت عند 30 و40 دولارا للبرميل، فإنها ببساطة تستبدل سياسة دعم النفط المصطنعة لأوبك بأخرى“ في إشارة إلى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) حيث تعد السعودية عضوا أساسيا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان