منها كريم وإيفنتوس.. شركات غيرت جلدها لتجاوز تداعيات جائحة كورونا
كتب-علاء حجاج:
أربكت جائحة كورونا حسابات وخطط العديد من الشركات، بسبب الآثار السلبية التي خلفتها جراء إجراءات التباعد الإجتماعي، وفي المقابل تحلت بعض الشركات وتحديدًا في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالمرونة الكافية، لتغيير نشاطها أو إضافة أنشطة جديدة لنفسها.
ومكنت هذه الخطوات الشركات في تجاوز التحديات التي تواجهها بسبب جائحة كورونا، وتأثيرات هذه الجائحة على أعمالها.
وخلال الشهور القليلة الماضية أضافت عدة شركات خدمات جديدة لنفسها لتتمكن من تعويض الآثار السلبية لجائحة كورونا على نشاطها الأساسي، مثل شركة كريم التي أضافت خدمات نقل الأشياء وتوصيل المنتجات، وشركة بريد فاست التي تحولت من توصيل المخبوزات فقط إلى توصيل منتجات البقالة أيضا، وحالات التي توسعت بمجال توصيل المنتجات والأشياء بجانب توصيل الأفراد الموتوسيكلات.
وتحولت شركة إيفنتوس المتخصصة في حجز المؤتمرات والفعاليات والتذاكر، لمنصة افتراضية لاستضافة الفعاليات في ظل صعوبة الاجتماعات بسبب جائحة كورونا.
وكانت شركة جوميا المتخصصة في التجارة الإلكترونية أعلنت إطلاقها لخدمة جديدة وهي "جوميا فوود"، لتوصيل الوجبات إلى المنازل بالشراكة مع المطاعم والأسواق التجارية المحلية، فضلًا عن سلاسل المطاعم الكبيرة في وقت زمني قصير.
فرصة استثمارية
وبحسب خالد إسماعيل، رئيس صندوق كي آي أنجل لرأس المال المخاطر، فإن جائحة كورونا هي اختبار عالمي وتحدي لم يكن يتوقعه أحد، ويجب على الشركات تجاوزه لتتمكن من الاستمرارية وإلا ستضطر إلى الإغلاق.
وأضاف إسماعيل أن الشركات التي ستتحرك بمرونة مع الظروف الجديدة التي تسببت فيها كورونا هي من ستتمكن من الاستمرارية.
ويرى إسماعيل أن جائحة كورونا كانت لها أثارًا إيجابية على عدة قطاعات مثل المدفوعات الإلكترونية والتجارة الإلكترونية، وهي القطاعات الأكثر استفادة من جائحة كورونا.
وأوضح أن هناك قطاعات تأثرت بشكل مباشر جراء الإجراءات الاحترازية مثل خدمات النقل الذكي والشركات المسئولة عن تنظيم الفعاليات، وهذه الشركات جزء منها تمكن من التعامل بمرونة مع الوضع وامتصاص الآثار السلبية والتعايش مع كورونا.
والبعض الأخر لم يتمكن من التعامل بمرونة مع جائحة كورونا ما أدى إلى تكبد خسائر كبيرة، وفقًا لقوله.
ويعتقد اسماعيل، أن كورونا هو بمثابة تحدي ويجب على الشركات الناشئة البحث عن حلول وأفكار إبداعية لتجاوزه حتى لو اضطرت إلى تغيير جلدها على حد وصفه، وهذا هو معنى تحويل التحدي إلى فرصة استثمارية.
وكانت شركة كريم مصر لنقل الأفراد، ضمن الشركات التي أضافت خدمات جديدة لتحايل على تراجع خدماتها مع الإغلاق الذي عم مصر للحد من انتشار فيروس كورونا.
ويقول هيثم عصام، المدير العام التنفيذي لشركة كريم مصر، إن الشركة لم تقف عند خدمة نقل الأفراد واتجهت للتوسع في نقل الأشياء من خلال خدمة Careem Express وهي خدمة نقل الأشياء تتيحها كريم لشركائها من المؤسسات والشركات المختلفة، حيث تستطيع الشركات استخدام سيارات "كريم" من أجل خدمات نقل الأشياء أو التوصيل لعملائها، مما يسمح للشركات بالتركيز على عملياتها الأساسية والبيع بدلًا من تنظيم قطاع توصيل خاص بالشركة، تاركين مهمة التوصيل لشركة متخصصة مثل كريم.
كما شهدت خدمة last mile delivery وهي خدمة النقل لآخر ميل، توسعًا كبيرًا في خلال المرحلة الماضية إثر جائحة كورونا، كما أطلقت كريم أيضا خدمات أخرى في مجال نقل الأشياء مثل خدمة وصلي وخدمة اشتريلي.
وتتيح خدمة وصلي، عمليات نقل الأشياء من مكان إلى آخر، وتعتمد الخدمة على توصيل الأغراض-التي يرغب العملاء في إرسالها فيما بينهم من مكان إلى أخر، عن طريق كابتن كريم كما يمكن تتبع الغرض حتى وصوله، والدفع النقدي لسعر نقل الغرض عند التسليم أو عن طريق البطاقات الائتمانية أو محفظة كريم.
أما خدمة "اشتريلي" تعتمد على قيام كباتن كريم بشراء طلبات العملاء من أي مكان وتوصيلها حتى باب المنزل، ويقوم العميل بطلب الخدمة باستخدام التطبيق وتحديد موقع المشتريات وعنوان التوصيل، وذلك بحد أقصى للطلبات 500 جنيه.
وأضاف عصام أن "كل هذه خدمات توسعنا بها وقت الجائحة، وأي مشكلة تخلق احتياجات جديدة للمستهلكين وأوجه استثمارية جديدة للشركات".
فيديو قد يعجبك: