إعلان

المشاط: الإنترنت سيخلق أكثر من مليون وظيفة جديدة في مصر بحلول 2025

12:10 م الأربعاء 22 يناير 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- مصطفى عيد:

قالت رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، إنه بحلول عام 2025 سيؤدي الإنترنت إلى خلق أكثر من مليون وظيفة جديدة في مصر، وسيعمل على تفعيل التحول من القطاع غير الرسمي إلى القطاع الرسمي، بحسب بيان من وزارة التعاون الدولي اليوم الأربعاء,

وأضافت الوزيرة أنه رغم تحديات التطور التكنولوجي الذي قد يؤدي إلى اختفاء نوعيات معينة من الوظائف فإنه يقدم العديد من فرص العمل الجديدة، مشيرة إلى أن الاستفادة من هذا التطور التكنولوجي يتطلب زيادة الوعي والإدراك المجتمعي للدور الهام للتكنولوجيا.

جاء ذلك خلال مشاركة الوزيرة في جلسة عن "النظرة الاستراتيجية حول اقتصاديات الشرق الأوسط"، ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس السويسرية المنعقد خلال الفترة من 21 إلى 24 يناير الجاري.

وذكرت الوزيرة أن الاستفادة من التطور التكنولوجي تتطلب أيضا ضرورة العمل على هيكلة وتطوير المناهج التعليمية لتوفير المهارات اللازمة مثل مهارات تحليل البيانات والمهارات الرقمية، بالإضافة إلى العمل مع القطاع الخاص لتحديد المهارات المطلوبة في المستقبل، وتوفير البيئة الملائمة لدعم ريادة الأعمال، وتشجيع الشركات الناشئة بمجال تكنولوجيا المعلومات.

وتحدثت الوزيرة، خلال الجلسة، عن الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية التي نفذتها الحكومة المصرية ضمن برنامجها للإصلاح الاقتصادي، بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، وساهم فيه عدد من المؤسسات الدولية، وما نتج عنها من زيادة في النمو الاقتصادي، والتغلب على الاختلالات المالية والنقدية، وذلك في إطار العمل على تحقيق الأهداف الـ 17 للتنمية المستدامة.

وأشارت الوزيرة إلى أن الدولة تعمل، عقب الانتهاء من إصلاح السياسات المالية والنقدية اللازمة لمواجهة التشوهات الاقتصادية، على دفع معدلات النمو من خلال تحقيق الإصلاح الهيكلي على المستوى القطاعي.

وأوضحت أن مواجهة مشكلة البطالة تتم من خلال إصلاح كل قطاع على حدة من خلال التشاور مع كافة الأطراف المعنية، وإزالة العوائق أمام مشاركة القطاع الخاص، والاستفادة من دوره خاصة في ظل الثورة الصناعية الرابعة.

وأكدت الوزيرة، حرص الحكومة المصرية على مشاركة أكبر للقطاع الخاص في التنمية، نظرا لدوره كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي في مصر، حيث تهدف الوزارة لخلق التكامل بين مشروعات التنمية الممولة من قبل شركاء التنمية واستثمارات القطاع الخاص وذلك من خلال تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص فى تنفيذ المشروعات التنموية.

وقالت إن مشروع بنبان للطاقة الشمسية بأسوان يعد مثالا واضحا على هذه الشراكة، وهو ما يمكن تنفيذه كذلك في قطاع السياحة لما تتمتع مصر من ميزة تنافسية فيه، وأيضا قطاعات التصنيع والإنشاءات مع التوسع في مشروعات البنية الأساسية وإنشاء المدن الجديدة.

وأضافت الوزيرة أنه يمكن من خال الهذا التعاون توفير حزم تمويلية ملائمة لاحتياجات القطاع الخاص وخاصة المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي لاستقطاب رواد الـعمال من خلال العمل على توفير الدعم المالي والتقني والخبرات الدولية في هذا المجال، ودعم برامج التنمية الاقتصادية الشاملة للمناطق الأكثر احتياجا.

وذكرت أن الحكومة المصرية تعمل على تعزيز دور المرأة كفاعل رئيسي في التنمية، متماشيا مع استراتيجية تمكين المرأة المصرية حتى 2030 والتي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2017.

وأشارت الوزيرة إلى أن هذه الاستراتيجية تهدف لأن تكون المرأة بحلول عام 2030 شريكا أساسيا في استراتيجية التنمية المستدامة، من خلال التمكين السياسي والاجتماعي والاقتصادي للمرأة، لكونها من أهم المستفيدين من المشروعات التنموية، بما يعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأوضحت أن وزارتها تحرص على العمل مع شركاء التنمية لرفع مستوى معيشة المرأة من خلال مشروعات التعليم والصحة والتضامن الاجتماعي، وتمكين المرأة من خلال خطوط ائتمان المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة خاصة في المناطق الأكثر احتياجا.

وأكدت أن هذه الاستراتيجية هي الأولى التي يتم وضعها لتمكين المرأة على مستوى مصر ويقرها رئيس الجمهورية، حيث تعد مصر من أوائل الدول على مستوى العالم التي أعدت استراتيجية وطنية لتمكين المرأة 2030.

وقالت الوزيرة، إن تحقيق التنمية الشاملة هو السبيل لتحقيق المساوة وزيادة فرص العمل ومشاركة الشباب وسد الثغرة بين الجنسين، مشيرة إلى أن مصر اتخذت الكثير من الخطوات في سبيل تحقيق ذلك، كما أن هناك الكثير من المبادرات لدعم صانعي القرار، وتمكين وتعزيز التعاون البيني بين بلدان المنطقة، وتطوير دور المرأة وتعظيم الاستفادة من التطور التكنولوجي.

وتحدث في الجلسة أيضا محمد أشتية، رئيس وزراء فلسطين، وعبد الله السواحه، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي، وآلان بجاني، الرئيس التنفيذي لشركة ماجد الفطيم القابضة، وماجد جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة نفط الهلال، وأدارتها الإعلامية نادين هاني، من قناة العربية.

وناقشت الجلسة، كيفية الاستفادة من الثورة الصناعية الرابعة من أجل تحقيق تنمية اقتصادية، وكيفية التغلب على التحديات والأزمات الإقليمية الكبرى، والفرص الاقتصادية المستقبلية لمنطقة الشرق الأوسط، ودور صانعي القرار لتعزيز النمو الاقتصادي ومواجهة البطالة من خلال تمكين الشباب والمرأة اقتصاديا وتعظيم الاستفادة من التكنولوجيا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان