لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مصير البنوك اللبنانية في مصر.. هل يتكرر سيناريو مصارف اليونان؟

04:13 م الأحد 19 يناير 2020

بنك عودة وبلوم مصر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- منال المصري:

تهدد الصراعات الدائرة في بيروت، مصير بقاء البنوك اللبنانية العاملة في مصر. ووسط تفاقم الأضاع المالية في بيروت، تتزايد احتمالات تكرار سيناريو البنوك اليونانية بالتخارج من مصر لتوفير سيولة للبنوك في بلدانها الأصلية.

ويشهد لبنان أسوأ أزمة اقتصادية له منذ الحرب الأهلية بين 1975 و1990، وأدت تلك الأزمة إلى توقف النمو تقريبا وتباطؤ تدفقات الأموال من الخارج بالإضافة إلى شح في الدولار وضغوط على الليرة اللبنانية المربوطة بالدولار.

ويضم الجهاز المصرفي المصري بنكين من البنوك اللبنانية وهم بنك عوده وبلوم الذين أعلنوا في وقت سابق عزمهم التوسع والانتشار في السوق المصري، ولكن بعد استمرار الاضطرابات في لبنان، فإن هذه البنوك قد تلاقي نفس مصير البنوك اليوناينة.

وتخارج البنوك الخاصة من مصر لا يرتبط بمشاكل أو أزمات في السوق المصري، بل بأزمات اقتصادية تعاني منها دولهم مثل الذي وقع في اليونان وفرنسا.

وكان تامر غزالة المدير المالي لبنك عوده، في تصريحات لوكالة رويترز، قال إن البنك اللبناني يدرس بيع وحدته التابعة في مصر بعد أن لاقى اهتماما من بنوك باتجاه البنوك اللبنانية للتخارج من السوق المصري والدول الأخرى.

وخفضت وكالة موديز انفستورز سيرفيس في نوفمبر الماضي التصنيف الائتماني لأكبر ثلاثة بنوك في لبنان من حيث الأصول وهي بنوك عوده وبلوم وبيبلوس إلى مستويات أعلى للمخاطر، وهو ما يعكس ضعف الجدارة الائتمانية للحكومة اللبنانية، بينما تتضرر البلاد من الاضطراب السياسي.

وتمر البنوك اللبنانية بالعديد من الأزمات بسبب الضغوطات التي تعاني منها مثل تراجع تصنيفهم الائتماني، وفرض البنك المركزي اللبناني على المصارف زيادة رأس مالها، وندرة الدولار الذي أصبح من الصعوبة توفير 300 دولار لعملائهم من حساباتهم.

وطلب مصرف لبنان المركزي من البنوك زيادة رأسمالها بما يصل إلى 20% بنهاية يونيو 2020، وسط احتجاجات على مستوى البلاد أدت إلى استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري، كما طلب البنك المركزي أيضا من البنوك عدم دفع توزيعات أرباح عن السنة المالية 2019.

وقالت جمعية المصارف اللبنانية، خلال الشهر الجاري، إنها في وضع خطير، ولا يمكنها الاستمرار من دون سلطة تنفيذية، وقد تصل إلى مرحلة تضطر فيها إلى الإغلاق.

وكانت الاضطرابات الدائرة في اليونان أثرت على استمرار البنوك اليونانية في مصر، حيث أعلن بنك بيريوس خروجه من السوق المصري قبل 3 سنوات وبيع وحدته إلي البنك الأهلي الكويتي، كما أعلن بنك الأهلي اليوناني العمل على بيع أصوله لمصر لبنك عوده والتي لم يتم إبرام الصفقة حتى الآن.

وأكدت البنوك اليونانية على تخارجهم من مصر يرجع إلى أزمات اقتصادية عانت منها دولهم وليس بسبب مشاكل اقتصادية في مصر، وتوصيات من صندوق النقد الدولي لتعزيز قاعدتهم الراسمالية

وأثارت التوترات في لبنك مع إعلان مجموعة بنك عوده اللبنانية بإجراء إتصالات لبيع وحدته في مصر إحتمالات بتخارج البنوك اللبنانية وهم بنكي عوده وبلوم من السوق المصري علي غرار البنوك اليونانية.

خروج اضطراراي

وقال بنك عودة إن طرح وحداته في مصر للبيع، مازال قيد الدراسة وفي إطار تلقي المقترحات، وإن ذلك ليس له علاقة بالوضع المصرفي في مصر، فيما تمسك بنك بلوم بوجوده في مصر.

وقالت مجموعة عوده المصرفية اللبنانية في بيان رسمي الأربعاء الماضي، إنه تم إجراء اتصالات مع أطراف أخرى لبيع مساهمة المجموعة في بنك عوده مصر ولكن دون أن تأخذ هذه الاتصالات أي صفة إلزامية بالبيع، وإنه حتى ذلك الحين يبقى كل حديث في هذا الموضوع مجرد استبيان نوايا.

وأكد البنك، أن دراسة المجموعة لبيع وحدته في مصر يرجع إلى بحث البنك عن موارد مالية لتلبية المتطلبات النظامية الصادرة من البنك المركزي اللبناني بزيادة رأسمال البنوك 20% بعد التوترات الأخيرة في لبنان.

وأشارت المجموعة إلى أن بنك عوده لم يتقدم بطلب إلى البنك المركزي المصري بالبيع، مؤكدا أن أي خطوات مستقبلية بخصوص هذا الموضوع ستتم بناءً على توجيهات وتعليمات المصرفين المركزي المصري واللبناني وحسب القوانين المرعية الإجراء وتعليمات وأنظمة السلطات التنظيمية والرقابية في الدولتين.

وكان محمد بدير العضو المنتدب لبنك عوده- مصر، قال في تصريحات سابقة لمصراوي قبل نهاية العام الماضي، إن البنك يعتزم إطلاق 13 فرعًا جديدًا خلال العام المقبل بعد موافقة البنك المركزي، في إشاره منها للتوسع في السوق المصري.

وانطلقت أعمال بنك عوده مصر في السوق المصري عقب الاستحواذ على بنك القاهرة الشرق الأقصى في مارس 2006، وقام بتنمية تواجده المباشر من خلال تطوير شبكة فروع تشمل أكثر من 51 فرعًا في الوقت الحالي مقابل 3 فروع فقط وقت الاستحواذ.

كما ارتفع رأسمال البنك على نحو متواتر خلال السنوات الماضية، حيث بلغ 347 مليون جنيه في ديسمبر 2015 مقابل 100 مليون جنيه في أعقاب عملية الاستحواذ خلال عام 2006 بحسب موقع البنك الإلكتراوني.

بلوم يتمسك بالسوق المصري

قالت مجموعة بلوم بنك، التي لديها بنك بلوم مصر إن المجموعة متمسكة بالعمل في السوق المصري وإجراء مزيد من التوسعات خلال الفترة المقبلة.

وأضاف البنك في تصريحات صحفية، الأسبوع الماضي، أنه يستبعد أي نية للتخارج على خلفية الأزمة المالية التى تواجهها لبنان حاليًّا حيث أن وحدتهم في مصر من أكثر الشركات التابعة المربحة لديه.

ويقدم بنك بلوم مصر مجموعة من الخدمات المصرفيّة والماليّة برأس مال مدفوع قدره 2 مليار جنيه ولديه شبكة مؤلفة من 39 فرعًا منتشرة على مستوى المحافظات، بحسب موقع البنك.

اقرأ أيضًا:

المركزي: لم نتلقَ أي طلب من بنك عوده لبيع عملياته في مصر

مجموعة عوده اللبنانية توضح في بيان رسمي حقيقة بيع مصرفها في مصر

فيديو قد يعجبك: