وزير البترول: تراجع استهلاك البوتاجاز 6% يؤكد أننا على المسار الصحيح
كتب- أحمد السيد:
قال طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، إن مؤشرات انخفاض الاستهلاك المحلي من البوتاجاز تؤكد السير في الاتجاه الصحيح لتحقيق خطة الدولة القومية للتوسع في استخدام الغاز الطبيعي وإحلاله محل البوتاجاز الذي لازالت الدولة تدعم أسعاره المحلية، والتحول للغاز الطبيعي غير المدعوم.
وأضاف الوزير في بيان اليوم الأحد، أن مبيعات البوتاجاز في السوق المحلي انخفضت في النصف الأول من العام المالي الجاري بنسبة 6% عن العام السابق، وأنه من المخطط أن ترتفع إلى6.5% بنهاية العام المالي الحالي.
جاء ذلك خلال رئاسة الوزير لاجتماع الجمعية العامة لاعتماد الموازنة التخطيطية لشركة الغازات البترولية "بتروجاس" لاعتماد الموازنة التخطيطية للعام المالي 2020-2021.
وقال الملا إن استراتيجية الوزارة تهدف إلى الاستمرار في دعم استقرار سوق البوتاجاز من خلال العمل على زيادة الرصيد الاستراتيجي من البوتاجاز، خاصة بعد الانتهاء من تنفيذ مشروعات جديدة لزيادة السعات التخزينية للبوتاجاز موزعة جغرافياً بعدد من محافظات الجمهورية وذلك بالتوازي مع الإسراع في تنفيذ مشروعات توصيل الغاز الطبيعي للمنازل ليحل بديلاً للبوتاجاز.
وقال المهندس رأفت عبد الهادي رئيس شركة بتروجاس -خلال جمعية عرض موازنة الشركة - إنه من المستهدف تعبئة كميات من البوتاجاز تبلغ حوالى 304 ملايين أسطوانة لتلبية احتياجات السوق المحلي.
وأضاف أن الخطة الاستثمارية المخططة للشركة تستهدف الحفاظ على أصول الشركة ورفع كفاءتها من خلال الحفاظ على أعلى مستوى من الأداء والتطوير المستمر لمعدات التعبئة والمعالجة وتحديث أسطول النقل بالشركة وتطوير وتحديث منظومة العمل بكافة مواقع الشركة، فضلاً عن تنفيذ عمليات تطوير وإحلال وتجديد لمعدات منظومة الأمن الصناعي والسلامة والصحة المهنية، مشيراً إلى أن الموازنة استهدفت استثمارات مالية بحوالي 163 مليون جنيه للحفاظ على الأصول الإنتاجية للشركة ورفع كفاءتها.
وخلال الجمعية العامة لاعتماد موازنة شركة أنابيب البترول، أوضح الوزير أن تحديث البنية الأساسية لنقل وتداول المنتجات البترولية لتواكب الزيادة المستمرة في الاستهلاك والمشروع القومي لتحويل مصر لمركز إقليمي لتجارة وتداول المنتجات البترولية، مشدداً على أهمية الإسراع بخطط وبرامج العمل المستهدفة للتوسع في مشروعات البنية الأساسية وزيادة طاقة الشبكة القومية لخطوط أنابيب نقل خام البترول المنتجات البترولية بأحدث أساليب التكنولوجيا وتحقيق أعلى معايير الجودة والسلامة وحماية البيئة لزيادة كفاءة وسرعة عمليات نقل وتدفيع إمدادات الزيت الخام والمنتجات البترولية إلى معامل التكرير والمستهلكين بمختلف انحاء الجمهورية ، فضلاً عن دورها الرئيسي في تحقيق مشروع مصر القومي لجعلها مركزاً إقليماً لتداول وتجارة الغاز والبترول .
ومن جانبه استعرض المهندس عماد عبد القادر رئيس الشركة أهم مشروعات الموازنة الاستثمارية المخططة للعام المالي 2020/2021 لنقل وتخزين حوالى 53 مليون طن ومنها مشروع تخزين وتدفيع المنتجات البترولية من سوهاج إلى قنا ويشمل إنشاء خط من سوهاج حتى قنا بقطر 16 بوصة وبطول 180 كيلو متر وإنشاء 4 مستودعات بنزين وسولار بسعة إجمالية 30 الف متر مكعب وتوريد وتركيب 4 طلمبات مساعدة ورئيسية بمعدل 300 متر مكعب/ ساعة ومشروع توسعات مستودع التبين ويتضمن إنشاء 3 مستودعات سولار وبنزين ونافتا بسعة إجمالية 30 ألف متر مكعب ، ومشروع إنشاء خط من مسطرد / طنطا قطر 16 بوصة منتجات بطول 110 كيلو متر ويهدف إلى توفير خط نقل الترباين إنتاج الشركة المصرية للتكرير من مسطرد عن طريق طنطا إلى ميناء الإسكندرية للتصدير، بالإضافة إلى استيعاب الزيادة في إنتاج المتكثفات من شركة رشيد بحقول (جيزة وفيوم وريفين وبترودسوق) ونقلها من طنطا إلى مسطرد والسويس، ومن المشروعات المخطط البدء في تنفيذها خلال العام المالى الجديد إنشاء محطة السخنة الجديدة لتخزين وتدفيع الخام والمنتجات البترولية ومشروع ربط ميناء دمياط بالشبكة القومية للبوتاجاز لتأمين ورفع معدلات تدفيعه إلى محافظات الدلتا والوجه البحرى والقاهرة الكبرى، هذا بالإضافة إلى إنشاء محطات طاقة شمسية ومشروعات ترشيد وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة.
كما أوضح أنه جارى تنفيذ مشروع النظام الموحد لإدارة موارد الشركة من خلال شركة SAP العالمية ، وتقوم الشركة بتطبيق أعلى معايير السلامة والصحة المهنية وحماية البيئة بكافة مواقع عمل الشركة .
وأشار الملا خلال الجمعية العامة لاعتماد موازنة شركة القاهرة لتكرير البترول إلى أن برامج عمل الوزارة الجاري تنفيذها حالياً تستهدف التطوير الشامل لمعامل التكرير من خلال تنفيذ مشروعات تكرير جديدة، بالإضافة إلى مشروعات تطوير وتحديث الوحدات الانتاجية القائمة لرفع كفاءتها وطاقتها الإنتاجية لضمان استدامة توفير وتأمين امدادات السوق المحلى من المنتجات البترولية، لافتاً إلى أهمية ترشيد النفقات وتوفير بيئة عمل آمنة من خلال التطبيق الصارم لتعليمات واشتراطات الصحة المهنية والأمن الصناعى والحفاظ على البيئة.
ومن جانبه أوضح الكيميائى جابر حسن رئيس شركة القاهرة لتكرير البترول أن الشركة تقوم بتنفيذ عدد من المشروعات ومن أهمها مشروع وحدة استرجاع غازات الشعلة وإعادة استخدامها كوقود حريق للغلايات والأفران بما يساهم فى تقليل الانبعاثات والحفاظ على البيئة بالإضافة إلى مشروع انشاء أبراج التبريد لمياه المبردات والمكثفات بمعملى تكرير مسطرد وطنطا لإعادة استخدامها كدائرة مغلقة، وأضاف أن الشركة تستهدف تكرير أكثر من 8 مليون طن بمعملى مسطرد وطنطا منها حوالى 7 مليون طن بمعمل تكرير مسطرد (تشمل مليون و200 ألف طن لصالح الشركة المصرية للتكرير) وأكثر من مليون طن بمعمل طنطا ، وذلك لإنتاج حوالى 2ر1 ألف طن بوتاجاز و306 ألف طن نافتا وحوالى 2ر1 مليون طن بنزين بأنواعه المختلفة 5ر82 ألف طن كيروسين وحوالى 484 ألف طن من وقود النفاثات "ترباين" وحوالى 6ر1 مليون طن سولار وحوالى 39 ألف طن ديزل وحوالى 4ر4 مليون طن مازوت وحوالى 20 ألف طن من المذيبات العطرية، مشيراً إلى أن الشركة تخطط للاستمرار في أعمال التصنيع المحلى لصالح الشركات الشقيقة والغير بقيمة حوالى 156 مليون جنيه ، لافتاً إلى أن الشركة بدأت فى إمداد الشركة المصرية بالتغذية اللازمة من المازوت بالمواصفات القياسية والتى بلغت حوالى 4ر1 مليون طن خلال النصف الأول من العام المالى الحالى 2019/2020، وأنه من المخطط تسليمها حوالى 2ر4 مليون طن مازوت خلال العام .
فيديو قد يعجبك: