لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعدما فقد 7 ملايين مشترك في عام.. لماذا عاد سوق المحمول للنمو من جديد؟

05:37 م الإثنين 22 يوليو 2019

الهواتف المحمولة

كتب- محمد علاء الدين:

عاد سوق المحمول للنمو مرة أخرى خلال شهر أبريل الماضي، حيث تمكن السوق من جذب نحو 260 ألف عميل جديد، بحسب إحصاءات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وذلك بعد أشهرعديدة من التراجع فقد خلالها السوق ما يقرب من 7 ملايين مشترك.

وبلغ إجمالي عدد مشتركي خدمات المحمول بنهاية أبريل الماضي نحو 93.68 مليون مشترك، مقابل 93.42 مليون مشترك في مارس الماضي، وفقا لبيانات وزارة الاتصالات.

وفقد سوق المحمول عددا من المشتركين بشكل مستمر على مدار عام كامل من نهاية فبراير 2018، وحتى نهاية فبراير الماضي، ليعاود السوق النمو بشكل طفيف في مارس الماضي، ويستمر هذا النمو الطفيف خلال أبريل.

ولكن ما سبب هذا النمو بعد تراجع استمر عاما في عدد المشتركين؟

يرى مسؤول في سوق المحمول أن استعادة السوق لنموه ولو بشكل طفيف يعود إلى تخلص السوق من أغلب خطوط المحمول "غير الحقيقية".

وقال المسؤول لمصراوي، إن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات أصدر قرارا في بداية العام الماضي بوقف بيع خطوط المحمول من خلال التجار وقصرها على المنافذ التابعة لشركة المحمول، وهو ما تسبب في تعطل الكثير من خطوط المحمول لدى التجار.

وشرح المسؤول ما حدث قائلا "تجار المحمول نشطوا خطوط المحمول التي استلموها من الشركات ولكن دون أن يبيعوها لمستهلكين حقيقيين وذلك لحصولهم على الحوافز المالية من الشركات، حيث لا يحصل التاجر على الحافز المالي إلا على عقود الخطوط التي يسلمونها للشركات".

وتابع: "كنا نرى كمشغلين لخدمات المحمول وجود العديد من الخطوط النشطة، ولكن دون استخدام مثل شحن أرصدة أو إجراء مكالمات، ولذلك كانت هذه الخطوط محسوبة على أنها لعملاء حقيقيين لكنها فعليا هي غير مستخدمة وليست بحوزة أي عميل".

وأضاف أنه خلال الفترة من فبراير من العام الماضي وحتى نهاية العام تقريبا بدأ عدد مشتركي خدمات المحمول في التراجع، والذي كان بمثابة تصفية السوق من المشتركين غير الحقيقيين، حيث لم يتمكن التجار من بيع أغلب هذه الخطوط بسبب قرار تنظيم الاتصالات السالف ذكره.

وذكر المسؤول أنه لذلك تم وقف هذه الخطوط بعد فترات زمنية مختلفة تراوحت بين 3 و6 أشهر لعدم وجود استخدام فعلي لها، وهو ما انعكس في صورة تراجع لعدد مشتركي المحمول في مصر.

وأوضح المسؤول أن فرض رسم التنمية على خطوط المحمول الجديدة منتصف العام الماضي ساهم في خفض معدلات بيع الخطوط، ولذلك لم تعوض الخطوط الجديدة التي تم بيعها الفارق الذي خلفته الخطوط التي تم إيقافها.

ويرى أحمد عادل نائب رئيس البحوث لقطاع الاتصالات في شركة بلتون، أن النمو الطفيف الذي حققه السوق المصري خلال شهري مارس وأبريل لا يمكن البناء عليه، وأنه مرتبط بمؤثرات وقتية.

وأضاف لمصراوي أن نمو عدد مشتركي خدمات المحمول في شهري مارس وأبريل قد يرجع إلى دخول نحو 600 ألف عميل جديد دفعة واحدة ضمن مشروع التابلت التعليمي، حيث وزعت المصرية للاتصالات 600 ألف شريحة محمول على طلاب الصف الأول الثانوي.

ويعتقد عادل أن هذا النمو الطفيف قد يستمر في مؤشرات الربع الثاني نظرا لاستضافة مصر لبطولة أمم أفريقيا ووجود عدد من الوافدين الأجانب الذين يفضلون استخدام خطوط محلية لانخفاض تكلفة خدماتها مقارنة بالتجوال.

ونظمت مصر بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم خلال الفترة من 21 يونيو وحتى 19 يوليو الجاري في 4 محافظات هي القاهرة، والإسكندرية، والسويس، والإسماعيلية، والتي شهدت مشاركة 24 منتخبا من بينها منتخب مصر.

وذكر أحمد عادل أن مؤشرات النصف الثاني من العام ستحدد إذا ما كان السوق توقف عن فقد مزيد من المشتركين واستعاد النمو أم لا.

وكانت الحكومة المصرية أضافت رسم تنمية بقيمة 50 جنيها على خطوط المحمول الجديدة بداية من شهر يونيو في العام الماضي، وهو ما رفع سعر خطوط المحمول من 15 جنيها إلى اكثر من 70 جنيها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان