"جو باي" للنقل التشاركي تفاوض 5 مستثمرين لتمويل خططها التوسعية (حوار)
رئيس الشركة: أطلقنا التشغيل التجريبي في السعودية والهند وروسيا وأمريكا.
كتب- محمد علاء الدين:
تفاوض شركة جو باي للنقل التشاركي 5 مستثمرين لتمويل خططها التوسعية خارج مصر، وتستهدف جذب استثمرات بقيمة 20 مليون جنيه، بحسب ما قاله عماد رضا الرئيس التنفيذي والمؤسس للشركة.
وقال رضا في مقابلة مع مصراوي، إن الشركة أطلقت التشغيل التجريبي لخدماتها في 4 دول هي السعودية وروسيا والهند والولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى مصر.
** لماذا فكرت في تأسيس شركة جو باي في ظل المنافسة الشرسة بسوق النقل التشاركي؟
بدأت الفكرة بسبب ارتفاع أسعار البنزين، وارتفاع تكلفة استخدام وسائل النقل التشاركي بسبب زيادة التعريفة خلال الفترات الأخيرة، وخاصة أن البنزين لا يؤثر فقط على أسعار وسائل المواصلات، وإنما كان له تبعات على أسعار المنتجات الغذائية وغيرها من المنتجات، ما يعني أن المستهلك متضرر من مختلف الجهات.
وهنا بدأت أفكر لماذا لا نساعد المستهلك في تجاوز هذه الأزمة ويحقق أرباح من خلال سيارته مهما كان موديل صنعها، لتتحول من عبء مادي إلى مصدر دخل، أو على الأقل تغطي مصروفاتها اليومية.. وفكرت في استغلال الأماكن الشاغرة بالسيارات التى تجوب شوارعنا، ما يساعد أيضا في تقليل الازدحام المروري.. بمعنى، إذا كان الشخص الواحد يتجه لمكان معين بشكل دوري لماذا يسير بسيارته شاغرة، لماذا لا يشاركه مقاعد السيارة أشخاص أخرين ليصلوا إلى وجهتهم بتكلفة أقل، ويحصل صاحب السيارة على دخل إضافي، من خلال اقتسام تكلفة المشوار.
** ولكن هل يقدم التطبيق خدمة مشاركة السيارة فقط ؟
التطبيق به ثلاثة أنظمة لتقديم خدمة نقل الأفراد، مشاركة السيارة واحد من هذه الأنظمة، أما النظام الثاني هو "السائق الحر" الذي يعتمد على استغلال صاحب السيارة لوقت فراغه لكسب الأموال، فبمجرد إظهار نفسه على التطبيق كسائق حر يمكنه استقبال طلبات العملاء لتوصيلهم.. ومن خلال التطبيق تظهر السيارات أمام الراكب على الخريطة ليختار السيارة التى يفضلها، حيث يتيح التطبيق لكل راكب التعرف على مواصفات السيارة ورؤية صورة السائق، وكذلك يستطيع السائق رؤية صورة الراكب إذا ما طلب الخدمة.
أما النظام الثالث، فهو مخصص للسيدات، حيث يتيح لمستخدمي التطبيق من النساء سواء سائقات أو ركاب حق اختيار أن يظهروا على التطبيق للسيدات فقط، وبالتالي الراكبة لن ينقلها إلا سيدة وكذلك السائقة لن توصل إلا سيدات.
** هل هناك مواصفات محددة للسيارات التى تعمل بالتطبيق؟
لا، وهذا يميزنا، حيث يستطيع أي شخص لديه سيارة مرخصة أن يستخدمها في تحقيق الأرباح، بدلا من تحمل عناء شراء سيارة جديدة، وزيادة الازدحام المروري في الشوارع.. كذلك للعميل الحق في اختيار السيارة التي تناسبه، حيث يستطيع أن يطلع على مواصفات السيارات المتاحة بالقرب منه.
** ما المزايا التنافسية لديكم بالمقارنة بالشركات الكبرى التي تسيطر على هذا السوق؟
لدينا عدد من المزايا التنافسية، أولها طريقة تقديم الخدمة فهي مختلفة عنهم، كذلك لا نحصل على نسبة من أرباح السائق، في حين أن هذه الشركات تحصل على نسبة تصل إلى 25% تقريبا من الإيراد الذي يحققه السائق.
** ولكن كيف ستحقق شركتكم الأرباح إذا كنت لن تحصل على عمولة من السائقين؟
مع انتشار الخدمة سنفعل نظام اشتراك للسائقين الراغبين في العمل من خلال التطبيق، ولكن سيكون بسعر رمزي مقارنة بالذي يسددوه للشركات المنافسة.
ووفقا للدراسات التي أجريناها، وجدنا أن السائق بالشركات المنافسة يسدد ما بين 2500 و4 آلاف جنيه شهريا كعمولة للشركات المنافسة، ولذلك فإن الاشتراك الشهري الذي سنتيحه سيكون رمزيا مقارنة بهذه الأسعار.
** هل تتخذون التدابير الأمنية الكافية مع السائقين والركاب؟
بالنسبة للسائقين لا يحق له استخدام التطبيق إلا بعد تسليم مستندات تشمل صور "رخصة السيارة - ورخصة القيادة - البطاقة الشخصية - صورة شخصية".
أما الراكب، فلا يستخدم التطبيق إلا بعد التأكد من رقم هاتفه، ووضع صورته الشخصية على الحساب الخاص به في التطبيق، الأمر الذي يضيف راحة للمتعاملين سواء السائق أو الراكب إذا ما رأى كل منهما صورة الآخر قبل بدء الرحلة.
** ما المحافظات التي تقدمون فيها خدماتكم حاليا؟
حاليا نحن متواجدون في القاهرة والجيزة والإسكندرية، وجزء من محافظات الدلتا، ونخطط للانتشار بمختلف المحافظات خلال العام الجاري.
** ما عدد السيارات المسجلة بالتطبيق حاليا؟
حاليا نحن في التشغيل التجريبي، ولم نقم بأي حملات تسويقية، ولكن لدينا أكثر من 1000 سيارة مسجلة بالتطبيق، ونحو 5 آلاف راكب.
** ما خططكم لجذب استثمارات في الفترة المقبلة؟
نجري حاليا مفاوضات مع 5 مستثمرين، شركات خاصة وأفراد، منهم 4 محليين ومستثمر من منطقة الخليج، ونخطط لاجتذاب استثمارات بقيمة 20 مليون جنيه خلال المرحلة الأولى.
هل لديكم خطط للتوسع خارج مصر؟
أطلقنا الخدمة بشكل تجريبي في السعودية والهند والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، وحققت نجاحا جيدا، ونخطط لبدء الحملات التسويقية في هذه الدول عقب حصولنا على استثمارات لتمويل هذه الخطط.
فيديو قد يعجبك: