لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مصراوي ينفرد بحوار خاص مع مؤسس تطبيق "Dmails" لأول بريد إلكتروني مصري

02:00 م الثلاثاء 08 أكتوبر 2019

محرر مصراوي مع مؤسس تطبيق Dmails

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

دبي - محمد علاء الدين :

أثار تطبيق "Dmails" لأول بريد إلكتروني مصري، ضجة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، خلال الأيام الماضية، خاصة بسبب اسمه الذي يشبه اسم البريد الإلكتروني الشهير الخاص بشركة جوجل "Gmail".

مصراوي التقى، محمد عبده، مؤسس التطبيق، وأجرى معه أول حوار صحفي، وذلك خلال مشاركته في معرض "جايتكس" المقام حاليا في دبي، ضمن جناح الشركات المصرية.

وقال مؤسس التطبيق، لمصراوي، إن شركته تتفاوض حاليا مع صناديق استثمار بالولايات المتحدة الأمريكية، من أجل الحصول على تمويلات، لتطوير عمل التطبيق، وإنه سيعلن عن نتائج هذه المفاوضات الشهر المقبل.

وأضاف أن تطبيق Dmails حصل على جائزة المركز الأول لأربع مرات متتالية من شركة blockstack كأفضل تطبيق يعمل بتقنية بلوك تشين.

وقال إن البريد الإلكتروني عبر Dmails آمن ويحافظ على الخصوصية، لأنه يستخدم تقنية البلوك تشين، وهي تقنية تعتمد على البيانات المشفرة المخزنة لدى مستخدم التطبيق وليس لدى الشركة، وهو ما يقلل فرص تسريب البيانات.

إلى نص الحوار:

** بداية ما هو تطبيق "Dmails" ومن هم القائمون عليه؟

نحن شركة مصرية ناشئة متخصصة في تكنولوجيا البلوك تشيين، وتطبيق Dmails ليس أول منتج لنا يعمل بتقنية البلوك تشيين .

** ما المنتجات السابقة التي أطلقتها الشركة بتقنية البلوك تشيين؟

أطلقنا منتجا اسمه بلوك ريد، بهدف تأمين الشهادات الدراسية والتعليمية حتى لا يتم تزويرها، عبر استخدام تقنية البلوك تشيين، حيث أنه لا يسمح لأي شخص بإجراء أي تعديل في الشهادة، ولا يسمح لأحد بالاطلاع عليها إلا الأشخاص الذين لهم حق في ذلك، وحاولنا تسويق هذا المنتج للجامعات المصرية، لكنه لم يلق قبولا حتى الآن، ومؤخرا بدأنا مشروعا تجريبا لتطبيق هذه التقنية في جامعة زويل.

** ما القصة وراء إطلاق تطبيق"Dmails"؟

القصة ببساطة أن هناك مشكلات كثيرة تتعلق بقواعد البيانات الخاصة بالبريد الإلكتروني على مستوى العالم، ووجدنا شكاوى كثيرة من تسريب بعض الإيميلات أو البيانات الخاصة بمستخدمي البريد الإلكتروني، أو اختراق بعضها من جانب قراصنة إلكترونيين، وغير ذلك من حوادث تتعلق بأمن المعلومات التي نسمع عنها كل يوم، وهذا أمر خطير جدا، لأن أغلب المستخدمين حاليا يعتمدون على البريد الإلكتروني بشكل أساسي.. فمختلف الحسابات على منصات التواصل الاجتماعي مرتبطة غالبا ببريد إلكتروني واحد وكذلك مختلف التطبيقات المهمة التي يستخدمها كل منا، وإذا تم تسريب بيانات الإيميل أو اختراقه سيتعرض المستخدم لخطورة كبيرة.

كذلك هناك أمر أكثر أهمية لا ينتبه له المستخدمون، وهو أن المستخدم لا يملك البريد الإلكتروني الخاص به، ولكنه يمتلك طريقة للوصول للإيميل فقط، بمعنى أنه إذا قررت الشركة المقدمة لخدمة الإيميل مثل "جوجل" أو "ياهو" أو غيرهما إغلاق الإيميل سيتم ذلك في الحال والمستخدم لن يتمكن من الوصول إليه مرة أخرى.

وهذا حدث حينما قررت شركة جوجل إغلاق منصة جوجل بلس، حيث تعرضت حسابات جوجل بلس للاختراق وتسريب بيانات المستخدمين في العام الماضي الأمر الذي دفع جوجل للإعلان في أغسطس 2018 عن إيقاف خدمة جوجل بلس بداية من أبريل 2019 وهو ما حدث بالفعل.

ولا يملك المستخدم أن يعترض على غلق المنصة التي تحمل حسابه على جوجل بلس.

كذلك هناك العديد من حالات تسريب البيانات شهدها العالم خلال الفترة الماضية، حيث تقوم كثير من الشركات المستضيفة لبيانات المستخدمين بتحليل هذه البيانات وبيعها، وهو ما يعتبر اختراق لخصوصية المستخدمين.

من هنا جاءت فكرة إنشاء تطبيق Dmails لحل هذه المشكلة، لأنه قائم على تقنية البلوك تشيين والتي لا يسمح باختراقها.

**متى بدأتم تأسيس التطبيق؟

بدأنا العمل على إنشاء التطبيق في شهر أبريل الماضي، واخترنا بناء التطبيق الخاص بنا على البنية التكنولوجية لشركة blockstack، وتعتبر مثل هذه الشركات بمثابة مقدم للبنية التحتية لتقنية البلوك تشيين.. وأطلقنا تطبيق Dmails في شهر يونيو الماضي.. وخلال مسابقة شهرية أطلقتها شركة blockstack بين تطبيقات البلوك تشيين، تمكنا من الحصول على المركز الأول على مستوى العالم في 4 شهور متتالية بداية من شهر يونيو وحتى سبتمبر.

المسابقة هدفها دعم التطبيقات الإبداعية والقوية، حيث يحصل الفائز على مبلغ من المال يدعم به نمو خدماته، ويحكمها 4 خبراء متخصصين مستقلين لتقييم التطبيقات المشاركة، ليتأكدوا من مستوى الخصوصية بالتطبيق، واستخدامنا للأدوات التكنولوجية بالشكل المطلوب وغيرها من أسس التقييم.

** لماذا اخترتم اسم "Dmails"؟

حرف الـ D جاء من كلمة إنجليزية تعني اللامركزية، في إشارة إلى طريقة عمل التكنولوجيا الخاصة بالإيميل وهي البلوك تشين.

** كم عدد المستخدمين لديكم حاليا؟

نحن حاليا الثالث عالميًا من حيث عدد مستخدمي البريد الإلكتروني القائم على تقنية البلوك تشيين، على الرغم من عدم تجاوز عمر الشركة 4 شهور، وتمكنا من التفوق على تطبيقات عمرها تجاوز العام.

وحاليا لدينا نحو 5 آلاف مستخدم، على الرغم من أن الخدمة ما زالت تجريبية والإطلاق الرسمي سيكون في اليوم الثالث لمعرض جيتكس، ونقدم خدماتنا في أكثر من 110 دولة.

** ما شكل عنوان الإيميل من خلال"Dmails"؟

سيكون اسم المستخدم ثم يتبعه "دوت" ثم " id" مثل " Name.id" دون استخدام علامة "@".

** هل شعرت بالضيق من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي من التطبيق الجديد؟

بالعكس أنا شخصيا كنت أُعلّق بسخرية مع المستخدمين، ولكن ما أشعرني بالضيق هو أن المستخدمين لم يحاولوا البحث عن الحقيقة أو معرفة طبيعة الشركة، وبدأت تظهر الاتهامات بأنها شركة تابعة لجهة معينة وستجمع البيانات وغيرها من الاتهامات التي عج بها موقع فيسبوك.

ومن الممكن لأي شخص ممن سخروا من التطبيق أن يدخل على الموقع الإلكتروني الخاص بنا من أجل التعرف على ما نقدمه، ويستطيع أن يطلع على سياسة الخصوصية الخاصة بنا والتي ستوضح له الكثير من الأمور، حيث أن أول جملة مكتوبة، في الموقع هي "بريد إلكتروني خاص آمن" وهذا أمر لا يمكنني أن أكتبه دون أن أنفذه لأن التطبيق يدخل مسابقات عالمية ويفوز بها بالمركز الأول ومن شروط التقييم هي مدى خصوصية البيانات وتأمينها، ولكن أغلبهم اكتفوا بالسخرية، لكن الحقيقة أن هذه الحملة على الفيسبوك من المستخدمين ساهمت كثيرا في نمو عدد مستخدمي التطبيق.

** هل تقوم بتخزين البيانات الخاصة بالمستخدمين؟

تقنية البلوك تشين قائمة على عدم استضافة البيانات في مكان محدد، ولكن البيانات يتم حفظها لدى كل عميل، كذلك لا يمكنني أن أطلع عليها أو على جزء منها لأنها مشفرة، ولكن ما يكون مرئي هو اسم المستخدم والـ "ID" الخاص به ولا تظهر أي بيانات له إلا باختيار المستخدم، حيث لا يمكنني أن أرى صفحة الفيسبوك الخاصة بالمستخدم إلا إذا قام بالموافقة على ربط حساب فيسبوك بالتطبيق.

ويجب أن نشدد أن هذا خيار، بمعنى أن هناك تطبيقات تلزمك بذلك وتعرض لك شروط الاستخدام وتمنح المستخدم خيار القبول أو الرفض والذي يبدو خيارا في الظاهر لكنه إجبار حيث أنه إذا رفض لن يتمكن من استخدام التطبيق.

** ما الفرق في الخصوصية والأمان بين Dmails والبريد الإلكتروني التقليدي؟

في الإيميل التقليدي حينما تقوم بإرسال رسالة تذهب إلى سيرفرات مقدم الخدمة، لتقوم الشركة مقدمة الخدمة بإخطار الطرف الأخر "متلقي الرسالة" بوجود رسالة خاصة به، ليدخل على سيرفرات مقدم الخدمة للاطلاع عليها.

هذا يعني أن البيانات والرسائل مخزنة لدى وسيط ثالث وهي الشركة المقدمة للخدمة.

أما Dmails فيكون الاتصال مباشر بين المرسل والمستقبل، اعتمادا على تقنية البلوك تشيين، مثل ما يحدث في استخدام عملات البيتكوين والتي ألغت البنوك من منظومة تحويل الأموال، كذلك Dmails ليس له القدرة على الاطلاع على الرسائل أو البيانات المرسلة، لأن الرسائل المتبادلة عبر Dmails يتم تخزينها لدى المستخدم على جوجل درايف أو درووب بوكس وغيرها من تطبيقات التخزين أو على جهاز المستخدم، وحتى إن حاولت التطبيقات المخزنة للبيانات الاطلاع عليها لن تتمكن من فهمها لأنها تكون مشفرة. كما أن "Dmails" ليس لديها سيرفرات في الأساس لتخزين البيانات، وبالتالي فكل عميل هو المسئول عن بياناته وحفظها.

** كيف ستحقق الشركة أرباحا أو عائدات مالية من التطبيق؟

تحقيق العائد المالي هو واحد من تحديات تطبيقات البلوك تشيين عالميا، فالبريد الإلكتروني بشكله التقليدي يعتمد على عدد المشتركين وبياناتهم التي يملكها لتحقيق عائد مادي.

أما بالنسبة للإيميلات التي تعتمد على الاشتراكات الشهرية، فيمكن لمقدم الخدمة أن يغلقها إذا لم يقم المستخدم بدفع الرسوم المقررة لاستخدامها، وهو ما لا يمكن تنفيذه بالنسبة للبريد الإلكتروني القائم على البلوك تشيين، حيث أننا كشركة Dmails ليس لدينا صلاحية إغلاق أو وقف أي بريد إلكتروني للمستخدمين .

هذا يخلق تحديا في آليات تحقيق عائد مادي من هذه التقنية، ولكن حاليا ندرس أكثر من طريقة لتجاوز هذا التحدي، مثل عمل البريد الإلكتروني للشركات بالدومين الخاص بهم بمقابل مادي.

كذلك يتيح تطبيق Dmails خدمة تحويل العملات الرقمية المشفرة في البلاد التي اعتمدتها، وهي إحدى الأدوات التي يمكن أن نحقق منها أرباحا من خلال تحصيل نسبة كعمولة عن عملية التحويل.

ما حجم الاستثمارات التي تم ضخها حتى الآن؟

لم نضخ أي استثمارات ولكن اعتمدنا على العائد المادي الذي حصلنا عليه من الفوز في المسابقات لتمويل خططنا، وحتى الآن تمكنا من جمع 85 ألف دولار.

هل هناك مفاوضات مع مستثمرين لتمويل شركتكم؟

حاليا نحن في مراحل متقدمة من المفاوضات مع صناديق استثمار من الولايات المتحدة الأمريكية للحصول على تمويل، وقد نعلن عن الصفقة في شهر نوفمبر المقبل.

فيديو قد يعجبك: