لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

سحر نصر: ما تنفذه مصر من مشروعات كبرى سيعزز التجارة بين الشرق والغرب

12:13 م الثلاثاء 22 أكتوبر 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- مصطفى عيد:

قالت سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، إن ما تنفذه مصر من مشروعات كبرى في مجالات البنية الأساسية خاصة في تنمية قناة السويس، من شأنه أن يعزز الاستثمار والتجارة بين دول العالم، بحسب بيان من وزارة الاستثمار اليوم الثلاثاء.

وأضافت الوزيرة أن ذلك يتزامن أيضا مع الجهود التي تنفذها مصر لتحديث وتطوير الموانئ بالأخص في منطقة البحر الأحمر وقناة السويس، والتي سيكون لها مردود على دعم التجارة المتبادلة بين الشرق والغرب، وكذلك شبكات الربط الإلكتروني والتحول الرقمي.

جاء ذلك خلال مشاركة الوزيرة في جلسة عن الاستثمار والتجارة، بمنتدى طريق الحرير الذي يعقد بعاصمة جورجيا "تبليسي"، اليوم الثلاثاء، حيث شاركت الوزيرة، في افتتاح المنتدى، نيابة عن مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء.

وذكرت الوزيرة أن دول الحرير يمكن لها الاستفادة من موقع مصر الجغرافي لكونها بوابة لسوق إقليمي ضخم يضم مليار و200 مليون مستهلك أفريقي، وارتباطها باتفاقيات شراكة استثمارية وتجارية وقعتها مصر مع الدول الإفريقية والأوروبية والآسيوية، بما يجعل مصر تربط بين آسيا وأفريقيا وأوروبا.

وأشارت إلى إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال رئاسته للاتحاد الأفريقي، عن إطلاق منطقة التجارة الحرة الأفريقية، التي تساهم في تعميق العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية نظرا لكونها المنطقة الأكبر في العالم حيث تضم 54 دولة، بالإضافة إلى مبادرات مصر لربط أفريقيا بريا عبر طريق "الإسكندرية- كيب تاون".

وأكدت الوزيرة، أن مشاركة مصر في هذا المنتدى تعكس الشراكة القوية مع الدول الواقعة على طريق الحرير، والتزامها القوى بتوسيع وتعزيز التعاون والمصلحة المشتركة مع جميع الشركاء الدوليين الحاضرين فى هذا المنتدى.

وقالت الوزيرة، إن مبادرة "الحزام والطريق" تمثل حجر الزاوية للنمو والتنمية في العالم، مشيرة إلى أن مصر تعتبر نقطة اتصال رئيسية في هذه المبادرة لموقعها الجغرافي الاستراتيجي وحجم سوقها الضخمة، بالإضافة إلى مناخ الاستثمار المناسب لاستقبال المزيد من الاستثمارات فى المشروعات الضخمة.

وأضافت أن الحكومة أطلقت العديد من المشروعات الضخمة التي فتحت الباب لتعزيز مشاركة القطاع الخاص في عملية التنمية، ومن أبرز تلك المشروعات هي محور تنمية قناة السويس، والعاصمة الإدارية الجديدة، والمثلث الذهبي.

كما أشارت الوزيرة إلى إطلاق الحكومة العديد من الاستثمارات والمبادرات في القطاعات والصناعات الرئيسية لضمان وجود البنية الأساسية اللازمة لجذب استثمارات القطاع الخاص.

ودعت الوزيرة، المستثمرين فى جورجيا إلى زيادة استثماراتهم في مصر، في ظل وصول الاستثمارات الجورجية إلى 835 مليون دولار، في مجالات الزراعة، والسياحة، والخدمات، والإنشاءات.

ويعد المنتدى الذي بدأ عقده منذ عام 2015، ويعقد كل عامين، بمثابة منصة دولية للحوار الرفيع المستوى بين كبار صانعي السياسات والشركات وقادة المجتمع لمناقشة القضايا الهامة المتعلقة بالتجارة، ودراسة التحديات التي تواجه البلدان على طول طريق الحرير الجديد الذي يربط الشرق والغرب.

وتنبع أهمية المنتدى من أهمية مبادرة "الحزام والطريق" التي ستساعد على توسيع التعاون بين آسيا والشرق الأوسط وأوروبا، وتعد مصر من الدول الهامة المشاركة في تلك المبادرة باعتبارها حلقة وصل فعالة بين الدول المشاركة في المبادرة وأفريقيا بسبب موقعها المتميز ولكونها رئيس الاتحاد الأفريقي، بحسب البيان.

وتتوافق أهداف المبادرة مع الجهود التي تبذلها مصر لإطلاق عدد من المشروعات الضخمة التي تتضمن فرصا استثمارية متنوعة، على رأس هذه المشروعات محور تنمية قناة السويس الذي يعد مركزا صناعيا وتجاريا ولوجستيا.

وقالت وزارة الاستثمار، إن محور تنمية قناة السويس سيصبح مركزا لإنتاج البضائع وإعادة تصديرها إلى العالم بأسره، خاصةً إلى الدول العربية والأفريقية والأوروبية المرتبطة بمصر عبر اتفاقيات التجارة الحرة.

وأضافت أن من المتوقع أن تصبح قناة السويس جزءا محوريا من مبادرة الحزام والطريق، حيث ستكون الرابط البحري الوحيد بأفريقيا وآسيا من ناحية وأوروبا من ناحية أخرى.

ويشارك في منتدى طريق الحرير، جيورجي جاخاريا، رئيس وزراء جورجيا، وعدد من رؤساء الوزراء ووزراء من 38 دولة، بالإضافة إلى بهاء الدسوقي سفير مصر لدى جورحيا، و2000 مشارك.

وأطلقت الصين مبادرة "الحزام والطريق" في عام 2013، والتي حملت اسم "طريق الحرير" أيضا إشارة إلى شبكة الطرق البرية والبحرية التي ربطت بين الصين وأوروبا مرورًا بالشرق الأوسط، والتي تعدى طولها 10 آلاف كيلومتر، ويعود تاريخها إلى نحو القرن الثاني قبل الميلاد.

وتشمل المبادرة حزمة من التمويل الصيني لمشاريع بنية تحتية في أرجاء العالم لا سيما الدول النامية في أفريقيا وآسيا، والهدف منها تسريع وصول منتجاتها إلى الأسواق العالمية، وتعزيز التعاون الاقتصادي، وإعادة إنشاء شبكة الممرات البحرية القديمة لخلق طريق الحرير البحري لتعزيز الربط الدولي ودعم حركة التجارة.

فيديو قد يعجبك: