إنبي و"وود" توقعان اتفاق تعاون لإنتاج النفط والغاز من المياه العميقة

كتب - مصطفى عيد:

وقعت شركة إنبي وشركة وود البريطانية إحدى كبريات الشركات العالمية المتخصصة في الأعمال الهندسية، اتفاق تعاون في مشروعات حقول البترول والغاز تحت سطح البحر وإنتاجهما من المياه العميقة، بحسب بيان من وزارة البترول اليوم الاثنين.

ووقع الاتفاق بمقر السفارة البريطانية بالقاهرة، كل من علاء حجازي رئيس شركة إنبي، وكولين ماكينون رئيس شركة وود البريطانية لأنظمة الخدمات البحرية للبحث والاستكشاف، بحضور طارق الملا وزير البترول، والسفير البريطاني بالقاهرة جوفري إدامز، والمبعوث التجارى البريطاني جيفري دونالدسون.

وقال طارق الملا، عقب التوقيع، إن الاتفاق يدعم إقامة شراكة فنية وهندسية متميزة بين الجانبين لنقل التكنولوجيا والمعرفة والخبرات اللازمة للقيام بالأعمال الهندسية للبحث والاستكشاف عن الغاز الطبيعي وإنتاجه تحت سطح البحر.

وأضاف أن مصر تمضي قدما في تنفيذ مشروعات كبرى لتنمية وإنتاج الغاز الطبيعي من المياه العميقة بالبحر المتوسط والتي تتطلب خبرات وحلول هندسية متطورة لإنجاز هذه المشروعات.

وقال رئيس شركة إنبي، إن هذا الاتفاق يعد تجسيداً للشراكة الناجحة بين الشركتين للبناء على ما تحقق من نجاحات بين الجانبين خلال الفترة الماضية في مشروعات المياه العميقة خاصة الفوز بأحد أهم اتفاقيات تنفيذ الأعمال الهندسية البحرية لمشروعات حقول الغاز من خلال مناقصة عالمية.

وأضاف أن اتفاق التعاون بين الجانبين سيتيح تقديم الخدمات الهندسية البحرية بمشروعات حقول الغاز بتكنولوجيات وحلول متطورة، ويدعم خبرات إنبي كشريك للشركة البريطانية في مجال الخدمات والأعمال الهندسية بالحقول البحرية، وإمكانية التوسع في هذا التعاون مستقبلاً على المستويين المحلي والعالمي.

وذكر رئيس شركة وود البريطانية، أن هناك شراكة مع إنبي منذ أكثر من 4 سنوات، وأن شركته قامت بتأسيس مركز لها في القاهرة لخدمات وعمليات البحث والاستكشاف تحت سطح البحر يعمل بكفاءة منذ عامين، مؤكداً أن شركته ستعمل مع إنبي على توفير التكنولوجيا والمعرفة للشركات المصرية العاملة في هذه المشروعات، بحسب البيان.

وقال وزير البترول إن الاتفاق يعد خطوة جديدة في التعاون الممتد بين مصر وبريطانيا في صناعة الغاز الطبيعي والذي اتسم بنماذج ناجحة للشراكة بين قطاع البترول والشركات البريطانية في العديد من مشروعات تنمية حقول الغاز المكتشفة بالبحر المتوسط.

وأشار إلى أن مصر تزخر بالعديد من الفرص الاستثمارية الواعدة أمام الشركات البريطانية في مجال البحث والاستكشاف عن الغاز الطبيعي.

وذكر الملا أن بريطانيا تعد أول شريك تجاري لمصر، وأن الاستثمارات البريطانية تمثل 40% من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مصر.

وتعد شركة بريتش بتروليم "بي بي" البريطانية إحدى أبرز شركات البترول العاملة في مصر، والتي وصلت استثماراتها إلى 35 مليار دولار، خلال فترة عملها في مصر التي تمتد إلى 55 عاما، بحسب ما قاله هشام مكاوي الرئيس الإقليمي للشركة في شمال أفريقيا الشهر الماضي.

وأعرب السفير البريطاني بالقاهرة الجديد الذى تسلم مهام عمله منذ عدة أيام، عن سعادته بأن يشهد في بداية عمله في مصر "نموذجا متميزا للشراكة بين مصر وبريطانيا في مجال البترول والغاز"، وفقا للبيان.

وقال المبعوث التجارى البريطاني إن بريطانيا تعد أكبر مستثمر في مصر إيمانا منها أن مصر أكبر دولة عربية ونموذج للدول التي تسير على الطريق الصحيح، وأن هناك شراكات بين الشركات البريطانية والمصرية في مشروعات تحقق المنفعة المتبادلة لكلا البلدين.

وأضاف أن الشركات البريطانية تسعى باستمرار لتعزيز العلاقات الاستثمارية مع مصر في كافة المجالات الاقتصادية والتجارية والبحث عن الفرص الاستثمارية الواعدة التي تتمتع بها مصر.