تخفيضات وعروض عيد الأم تفشل في انتشال شارع عبد العزيز من الركود

كتبت - دينا خالد:

تصوير-محمود بكار:

رغم التخفيضات والعروض على العديد من الأجهزة المنزلية بمناسبة احتفالات عيد الأم، إلا أن الهدوء يخيم على شارع عبد العزيز، الشارع الأبرز لبيع الأدوات الكهربائية والمنزلية في مصر، فلا حركة بيع أو شراء.

ويقول مصطفى محمد، أحد تجار شارع عبد العزيز، خلال جولة لمصراوي بالشارع، إن السوق لم يشهد أي حالة رواج مع اقتراب احتفالات عيد الأم، بالرغم من أن التخفيضات على المنتجات تتراوح بين 5 إلى 15%.

وبحسب محمد، فإن الركود يسيطر على السوق منذ أكثر من 6 أشهر، وهي حالة لم يشهدها الشارع منذ 15 عاما.

ويرى محمد أن حالة الركود هذه سببها عدم قدرة المواطنين على الشراء بسبب ارتفاع الأسعار، "محدش معاه فلوس مكفياه علشان يبقى معاه يشتري هدايا"، حسب قوله.

وشهدت مصر موجة غلاء مرتفعة بعد تعويم الجنيه في نوفمبر 2016، حيث قفزت معدلات التضخم لأعلى مستوى في نحو 3 عقود.

وساهم ارتفاع الدولار أمام الجنيه والدولار الجمركي في رفع أسعار السلع أو مكونات الإنتاج المستوردة.

داخل شارع عبد العزيز، يجلس علي عوض، أمام متجره مطفئ الأضواء حيث لا بيع ولا شراء، وهو يقول لمصراوي "هناك تخفيضات من الشركات أغلب الأجهزة الكهربائية مثل الخلاطات والأفران الكهربائية والمكانس، لكن كل هذه التخفيضات فشلت في تحريك السوق".

وهو ما يؤكده بيومي إبراهيم، أحد التجار بشارع عبد العزيز، أن حالة الركود التي سيطرت على الأسواق بعد تعويم الجنيه، لا تزال مستمرة.

ويضيف إبراهيم رغم أن الشركات المنتجة للأجهزة الكهربائية اضطرت إلى تخفيض الأسعار في محاولة لتحريك السوق إلا أن الركود لا يزال مسيطرا.

"عيد الأم لم يدفع الركود ولم يساعد في تحريك حركة البيع ولو بالقليل، فلا أحد سيشتري بهذه الأسعار حيث أن أقل جهاز منزلي يتخطى 500 جنيه"، بحسب إبراهيم.

وسجلت مجموعة الأثاث والتجهيزات المنزلية ارتفاعا قدرة 12% خلال فبراير الماضي، على أساس سنوي، بحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، عن التضخم في فبراير.

وأرجع الجهاز هذا الارتفاع إلى زيادة أسعار الأجهزة المنزلية بنسبة 1.2%.

ووفقا لما قاله أشرف هلال، رئيس شعبة الأدوات المنزلية بغرفة القاهرة التجارية، لمصراوي، فإنه رغم وجود تخفيضات حقيقية من قبل الشركات، إلا أن السوق يشهد قلة إقبال ولم يشهد أي انتعاشة.

ويضيف "هذه الأيام من كل عام كانت تمثل لنا موسما، لكن هذا العام الوضع غير مسبوق بالنسبة لنا".