السعودية تستحوذ على 35% من مجموعة بن لادن ضمن تسويات محتجزي الريتز
كتب – محمد الصباغ:
قالت وكالة رويترز، اليوم الخميس، إن الحكومة السعودية من المتوقع أن تستحوذ على 35% من مجموعة "بن لادن" العملاقة في مجال البناء كجزء من تسوية مالية مع السلطات في المملكة.
وبذلك تكون تفاصيل التسويات المالية التي توصلت إليها السعودية مع رجال الأعمال والأمراء الذين كانوا محتجزين في فندق ريتز كارلتون ضمن حملة مكافحة الفساد قد بدأت في الظهور.
وذكرت رويترز أن التفاصيل التي حصلت عليها جاءت من 4 مصادر مطلعة على الأمر.
ويمتلك المجموعة رجل الأعمال بكر بن لادن وشقيقيه صالح وسعد، وكانوا قد احتجزوا جميعا في الحملة التي بدأتها المملكة ضد الفساد بقيادة ولي العهد محمد بن سلمان في نوفمبر الماضي.
وأشارت الوكالة إلى أن الاستحواذ الرسمي لم يتم حتى الآن، ما سبب بعض الشكوك حول مصير المجموعة بعد شهرين من إعلان أن بعض من المساهمين فيها سينقلون جزء من حصصهم إلى السلطات.
وكانت المملكة أعلنت أن أغلب المحتجزين في الحملة ضد الفساد تم إطلاق سراحهم بعد التوصل لتسويات مالية مع السلطات، والتي أكدت أنها تسعى للحصول على أكثر من 100 مليار دولار بموجب تلك التسويات.
لكن لم تعلن الحكومة أو المفرج عنهم في السابق أي تفاصيل عن هذه التسويات المالية، أو الاتهامات التي وجهت للمحتجزين وحجم الأموال التي تم تخلى عنها من أُفرج عنهم.
ويعمل لدى مجموعة بن لادن المملوكة للعائلة التي تحمل نفس الاسم، أكثر من 100 ألف موظف وهي أكبر شركة مقاولات في المملكة، ومهمة لخطط الرياض في مشاريع العقارات والسياحة والصناعة.
وفي فبراير نقلت رويترز عن مصادر بالمجموعة السعودية إنها حصلت على حقوق بناء قصور للملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد محمد بن سلمان، وكبار العائلة المالكة في مدينة نيوم الجديدة على البحر الأحمر.
وأكدت المجموعة في بيان على موقعها الإلكتروني في يناير الماضي أنه "حسب المعلومات المتوفرة لإدارة الشركة، فإن بعض الشركاء قد يتنازلون عن حصص في الشركة لصالح الحكومة مقابل استحقاقات قائمة".
وقالت أيضًا إن المجموعة مستمرة "كشركة خاصة يملكها شركاؤها. وأنها مستمرة في أعمالها مع الحكومة والتي تشكل أغلب أعمالها، بما في ذلك الأعمال في مشاريع الحرمين الشريفين والتي بدأ بعضها من عدة أشهر لإعادة تأهيل بئر زمزم ومجدول انتهاؤه قبل شهر رمضان المقبل".
فيديو قد يعجبك: