لماذا قفزت واردات مصر من الشاي الهندي 166% خلال العام الماضي؟

كتبت- إيمان منصور:

ارتفعت واردات مصر من الشاي الهندي بنسبة 166% خلال العام الماضي، لتمثل مصر بذلك أكبر مساهم في نمو صادرات الشاي الهندية في 2017، بحسب ما ذكرته صحيفة ذا هيندو.

وقال أحمد شيحة الرئيس السابق لشعبة المستوردين، لمصراوي إن زيادة واردات مصر من الشاي الهندي خلال العام الماضي، "قد تكون زيادة في القيمة وليست الكمية المستوردة".

وأضاف أن أكثر من 90% من الشاي الذي تستورده مصر يأتي من كينيا، والباقي من الهند بنسبة لا تتعدى 10%.

وبحسب عادل ناصر، رئيس شركة كروان للمواد الغذائية المنتجة لشاي "كروان"، فإن الكميات المستوردة من الشاي الهندي خلال العام الماضي، لم ترتفع بنسبة كبيرة.

"انتشار الشاي الهندي بالسوق المصري مازال محدودا، والشاي الكيني يستحوذ على أكبر نسبة من المبيعات في السوق، لأن المصريين يفضلونه منذ سنوات طويلة لجودته وسعره المناسب"، وفقا لما قال ناصر لمصراوي.

ويرجع ناصر الزيادة الأخيرة في واردات مصر من الشاي الهندي إلى أنه "قد يكون بسبب انخفاض سعر بعض الأنواع التي تأتي من الهند عن الشاي الكيني".

ويضيف "في ظل الغلاء الذي نعانيه، لن ينظر أحد إلى جودة المنتج ولكن إلى سعره".

ويصل إجمالي ماتستورده مصر من الشاي إلى نحو 70 ألف طن سنويا بقيمة 400 مليون دولار، منهم 8 آلاف طن من الهند وهذه القيمة لا تتعدى 10% من إجمالي الواردات، بحسب شيحة وناصر.

وفي مارس 2016 اتفقت وزارة التموين والتجارة الداخلية مع رئيس مجلس الشاي الهندي، على ضخ استثمارات هندية لتعبئة وتغليف الشاي الهندي بأحجام مختلفة وطرحه بالأسواق المصرية.

وقال البيان من الوزارة وقتها إن الاتفاق تضمن توفير الشاي الهندي بأنواعه المختلفة لطرحه في السلع التموينية وفارق نقاط الخبز في المجمعات الاستهلاكية والسيارات المتنقلة بأسعار مخفضة.

وكانت وكالة رويترز نقلت عن بيان لمجلس الشاي الهندي الشهر الماضي، إن واردات مصر من الشاي الهندي ارتفعت في الفترة من يناير إلى نوفمبر إلى 8.54 مليون كيلو جرام مقابل 3.4 مليون كيلو جرام خلال نفس الفترة عام 2016.

وقالت رويترز إن الهند ثاني أكبر منتج للشاي في العالم، وتصدر الشاي من درجة CTC (المعد آليا عن طريق طحن وتمزيق ولف أوراق الشاي) بالأساس إلى مصر وباكستان وبريطانيا، وتصدر الأنواع التقليدية الأخرى إلى العراق وإيران وروسيا.