لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ارتفاع أسعار الكتب الخارجية ينعش سوق المستعمل

03:13 م الثلاثاء 13 فبراير 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- دينا خالد وأميرة أحمد:

أمام مكتبة خشبية بها كتب مدرسية وخارجية، يقف مصطفى السيد، عارضا هذه الكتب المستعملة لجميع الفصول الدراسية من الابتدائية حتى الثانوية.

منذ نحو عامين بدأ السيد، وهو بائع كتب خارجية مستعملة بمنطقة كوبري الخشب ببولاق الدكرور، يشعر بزيادة الإقبال على منتجاته، بسبب ارتفاع أسعار الكتب الخارجية الجديدة، والتي دفعت كثير من الأسر إلى شراء الكتب المستعملة بدلا من الجديدة لأبناهم.

بحسب السيد فإن مهنته الأساسية كانت بيع الجرائد والمجلات الحديثة والمستعملة، "وذات يوم اشتريت كمية قليلة من الكتب الخارجية المستعملة وبعتها سريعا وحققت لي ربحا معقولا فتحولت إلى بيع الكتب الخارجية المستعملة فقط".

يحصل السيد على الكتب المستعملة من الأهالي وبائعي الروبابكيا، ولكن بشرط أن تكون حالتها جيدة، ويقول إن "سعر الكتاب يتحدد بناء على حالته".

منذ أن عمل السيد، في تجارة الكتب المستعملة أصبح بعض أهالي المنطقة من زبائنه "مع نهاية كل فصل دراسي، يبدلوا الكتب وياخدوا كتب الفصل الدراسي الجديد، وبيدفعوا الفرق".

يتراوح سعر الكتاب الخارجي المستعمل عند السيد ما بين 7 إلى 30 جنيها، حسب حالة الكتاب وسنته الدراسية.

ويقول السيد "يتراوح سعر كتب الإبتدائي بين 7 و12 جنيه، وبيرتفع شوية في كتب اللغات إلى 20 و30 جنيه وساعات بتوصل 60 جنيه".

وتبلغ أسعار الكتب الخارجية للصفوف الإعدادية والثانوية بين 10 و20 جنيها للواحد، بحسب السيد.

يعمل السيد أيضا في بيع ملازم وملخصات الدروس الخصوصية ويقول إن المدرس يبيع الملزمة بنحو 10 جنيهات للطالب الواحد، في حين يبيعها هو بنحو 3 جنيهات.

وبحسب أحمد أبو جبل، رئيس شعبة الأدوات المكتبية، فإن أسعار الكتب الخارجية للفصل الدراسي الثاني ارتفعت بنسبة لا تقل عن 10%، بسبب ارتفاع السعر العالمي للورق، وهذا ما قد يدفع البعض للاتجاه لحلول أخرى.

وكانت كتب الخارجية للفصل الدراسي الأول لهذا العام ارتفعت بأكثر من 30% للكتاب الواحد، حيث شهدت مصر موجة غلاء بعد تعويم الجنيه العام الماضى، وهو ما رفع تكلفة استيراد الخامات ومستلزمات إنتاج الكتب، وعلى رأسها الأوراق والأحبار، إلى أكثر من الضعف.

وبحسب محمد عبد الرحمن، صاحب أحد مكتبات بيع الكتب الدراسية المستعملة بمدينة شبين القناطر، فإن إقبال الطلبة والأهالي على شراء الكتب الخارجية المستعملة كان منذ سنوات، لكنه ارتفع مؤخرا بسبب الزيادة الكبيرة في أسعار الكتب الجديدة.

ويقول عبد الرحمن "بدأت أحس بأن الإقبال زاد السنة إللي فاتت بعد الكتب الخارجية الجديدة ما ارتفعت ما بين 10 إلى 15 جنيه".

يشتري عبد الرحمن، الذي يعمل منذ 10 أعوام في تجارة الكتب المستعملة، الكتب من المكتبات الكبرى بعد انتهاء العام الدراسي، بالكيلو أو من بعض بائعي الروبابيكيا، ثم يقوم بترتيبها وتصنيفها حسب نوع المادة الدراسية.

وبحسب عبد الرحمن، فإن أسعار الكتب المستعملة أقل من نصف سعر الجديدة أو أكثر حسب حالة الكتاب وسنته الدراسية.

ويضيف عبد الرحمن "مثلا لو الكتاب جديد ومش متبهدل والأسئلة مش محلولة لو هو سعره في المكتبات جديد بـ 30 ببيعه 15 جنيه، لو واحد هياخد ملخصات لكل المواد بعمله كمان خصم".

وتقول رؤى ناصر، طالبة بالصف الأول الثانوي، إنها تشتري الكتب الخارجية مستعملة للشرح فقط وتشتري المراجعات حديثة.

وتقول لمصراوي "الكتب حالتها حلوة ومبتبقاش متبهدلة أوي وسعرها أقل بكتير من الجديدة، أما المراجعات بجيب قبل الإمتحان ملخصات مراجعة جديدة عشان الكتب المستعملة بتبقى محلول فيها".

وبحسب أسماء محمد، التي وقفت تسأل البائع على سعر 10 كتب خارجية، فإنها أتت لشراء كتب مستعملة بعد أن وجدت سعر الكتاب الخارجي الواحد بين 40 و50 جنيها.

وأضافت "الكتب هنا جديدة وكلها بتاعت 2017 يعني نفس المنهج وترتيب الدروس بالظبط في الكتب الجديدة بس السعر بتاعهم أقل من نص سعر الجديدة".

ستشتري أسماء 10 كتب مستعملة، بثمن 3 كتب جديدة، بحسب قولها.

فيديو قد يعجبك: