بلتون يتوقع عجزا كليا وفائضا أوليا أعلى من المستهدف بموازنة العام الجاري

القاهرة- مصراوي:

قال بنك استثمار بلتون فايننشيال، إن برنامج الإصلاح الاقتصادي سيقود الموازنة العامة للعام الجاري إلى تسجيل فائض أساسي أفضل من المقرر في الموازنة، إلا أن العائدات المرتفعة لأذون الخزانة ستستمر في التأثير على أهداف العجز الكلي للموازنة.

وقال بلتون في تقرير له اليوم الأربعاء: "ستوفر مدخرات فاتورة دعم الوقود المقرر أن تبلغ 32 مليار جنيه تمويلًا كافيًا للإنفاق الاجتماعي والاستثماري. مما سيحسن بطبيعة الحال الفائض الأساسي بالموازنة العامة نسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي (2.4%)، ليرتفع عن الفائض المقرر في الموازنة العامة عند 2%".

ويتوقع بلتون تنفيذ الجولة الرابعة لخفض دعم الوقود في الربع الأول من عام 2019، ولكن بنسبة أقل من الجولة السابقة (بمتوسط 20.6%) مع احتمالية فرض الآلية الجديدة لربط أسعار المنتجات البترولية بالأسعار العالمية على نوع واحد من المنتجات كمرحلة مبدئية، بحسب ما ذكره في التقرير.

وتستهدف وزارة المالية تحقيق فائض أولي بالموازنة العامة للدولة لعام 2018-2019 (زيادة الإيرادات عن المصروفات بدون فوائد الديون) بقيمة 102.7 مليار جنيه بنسبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي مقابل نحو 7 مليارات جنيه فائضا بنسبة 0.2% في العام المالي الماضي.

وأضاف بلتون: "إلا أننا نرى أن ارتفاع فاتورة خدمة الدين المقرر أن تبلغ 631 مليار جنيه في العام المالي 2018-2019 يشكّل عبئا، نظرًا لارتفاعه بنحو 193 مليار جنيه عن العام الماضي وعن المبلغ المقرر في الموازنة العامة عند 541 مليار جنيه نتيجة ارتفاع عائدات أذون الخزانة، والذي سيظل أعلى من 19%".

توقع بلتون أن يؤثر ارتفاع فاتورة خدمة الدين عن المستهدف له بالموازنة على هدف خفض عجز الميزانية بشكل عام.

وتستهدف الحكومة عجزًا كليًا بالموازنة العامة للدولة خلال العام المالي الجاري بقيمة 438.6 مليار جنيه بنسبة 8.4% من الناتج المحلي الإجمالي مقابل نحو 430.8 مليار جنيه بنسبة 9.8% من الناتج المحلي خلال عام 2017-2018.

وتوقع بلتون أن تحافظ الإيرادات الضريبية على نفس وتيرة النمو خلال العام المالي الحالي بنحو 34% على أساس سنوي لتسجل 758 مليار جنيه (وهو ما يقل بنحو 12.3 مليار جنيه عن مستهدف الحكومة في الموازنة).