إقبال ضعيف على شراء الملابس الشتوية في بداية الموسم لارتفاع الأسعار

كتبت- شيرين صلاح:

تشهد محلات بيع الملابس الشتوية إقبالًا ضعيفًا مع بداية فصل الشتاء، مع ارتفاع أسعار الملابس بنسبة تصل إلى 20%، بحسب تجار تحدثوا لمصراوي.

وفى جولة لمصراوي قال تجار وأصحاب محلات إن بداية هذا الموسم تشهد ركودًا حادًا في بيع الملابس الشتوية .

وبحسب أحمد السيد، صاحب أحد المحلات التجارية بمنطقة وسط البلد، فإن نسبة الإقبال علي شراء الملابس هذا العام تراجعت بنسبة كبيرة عن العام الماضي .

"معظم الزباين بتيجى تتفرج وتمشي، وإللى بيشتري بياخد قطعة واحدة"، بحسب السيد.

وتابع السيد أن المحلات التجارية عرضت الملابس الشتوية منذ شهر تقريبًا، ولكنها لم تحقق مبيعات تذكر حتى الآن .

ويقول السيد: "أصحاب المحلات مش عارفين أيه السبب في الركود، السنه إللي فاتت كانت الأسعار غالية برضو بس الناس كانت بتشتري إلى حد ما".

وبحسب ما قاله محمد عبده، صاحب أحد محلات بيع الملابس بمنطقة وسط البلد، فإن جميع المحلات تنتظر موعد بداية الأوكازيون الشتوي لكي تعوض ركود بداية الموسم.

ويبدأ الأوكازيون الشتوي في نهاية يناير من كل عام، إلا أن العام الماضي أعلنت وزارة التموين تبكير موعد الأوكازيون ليبدأ من منتصف الشهر.

ويقول عبده إنه "لا يستطيع بدأ التخفيضات على الملابس من الآن، ثم نخفض مرة ثانية مع بداية الأوكازيون، لأننا سنتعرض للخسارة".

وبحسب رئيس شعبة الملابس بالغرف التجارية، يحيى زنانيري، فإن الإقبال على شراء الملابس الشتوية ضعيف هذا العام مقارنة بالعام الماضي.

وأرجع زنانيري، ضعف الإقبال على الشراء إلى أن أسعار الملابس الشتوية قد ارتفعت هذا العام بنسبة تتراوح بين 15و20% عن العام الماضي، بسبب ارتفاع تكلفة بعض عناصر الإنتاج.

ويقول زنانيري إن أسعار الكهرباء والمياه وأجور العمالة والمواصلات ارتفعت وهو ما رفع تكلفة الإنتاج، ومن ثم رفع أسعار الملابس.

وكانت وزارة الكهرباء، أعلنت عن رفع أسعار الكهرباء بمتوسط 26.9% على استهلاك المنازل والمحلات التجارية والمصانع، بداية من يوليو الماضي، كما رفعت أسعار مياه الشرب.

ورفعت الحكومة في يونيو الماضي، أسعار المواد البترولية بنسب تتراوح ما بين 17.4% و66.6%، حسب نوع المنتج البترولي، وهو ما رفع أسعار المواصلات.

وأضاف رئيس شعبة الملابس أن نسبة إقبال المواطنين على شراء الملابس الشتوية، قد ترتفع في نهاية الشهر الجاري أو بداية الشهر المقبل، مع وصول فصل الشتاء ذروته.

وتوقع زنانيري، أن تكون نسبة مبيعات الملابس هذا الموسم هي نفس نسبة العام الماضي وهي 50% من المعروض إذا لم تكن أقل عن ذلك بسبب ارتفاع الأسعار.