إعلان

5 أسئلة عن تعديلات الفيسبوك وتأثيرها على الإعلام والتسويق التجاري

12:59 م الثلاثاء 16 يناير 2018

فيس بوك

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- ياسمين سليم:

أعلن موقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، مؤخرا عن تعديلات جديدة على شكل شريط الأخبار news feeds في الصفحات الشخصية لمستخدميه، أثارت جدلا كبيرا حول العالم، كما كانت سببا في خسارة مارك زوكربيرج، مؤسس الموقع، 3.3 مليار دولار من ثروته في يوم واحد.

وقال زوكربيرج، عبر صفحته الشخصية على الفيسبوك منذ عدة أيام إن أساس بناء موقع فيسبوك هو جعل الناس متصلين ببعضهم البعض، وحلقة وصل مع جميع الأشخاص المقربة لنا، والتعديلات الجديدة ستعيد هذا الأمر.

1- ما هي التعديلات الجديدة وماذا تعني؟

بحسب ما أعلنه زوكربيرج، فإن إدارة فيسبوك بدأت منذ العام الماضي، إجراء عدة تعديلات على محتواه، أول هذه التعديلات تتعلق بشريط الأخبار News Feeds في الصفحة الشخصية لمستخدم فيسبوك.

ووفقا للتعديل الجديد، سيقل ظهور منشورات (بوستات) الأخبار والإعلانات التجارية، بشكل تلقائي مقابل ظهور أكثر للمنشورات الخاصة بأصدقاء وعائلة المستخدم.

وتعني التعديلات الجديدة أن الصفحة الشخصية لمستخدم الفيسبوك سوف ستختفي من عليها المنشورات الخاصة بوسائل الإعلام والشركات التجارية التي تعلن عن منتجاتها، إلا في حالة أن دفعت هذه الوسائل مبلغا ماليا مقابل ظهور هذه البوستات للمستخدمين.

وبحسب الإحصائيات تخطى عدد مستخدمي الفيسبوك حاجز الملياري مستخدم.

2- كيف تؤثر التعديلات الجديدة على المنصات الإعلامية والإخبارية؟

وفقا لما يقوله الحسيني محمد، مسؤول السوشيال ميديا في إحدى الشركات، لمصراوي، فإنه بعد هذه التعديلات ستقل نسبة ظهور المنشورات (البوستات) التي تضعها الصفحات الخاصة بالأخبار والعلامات التجارية لدى المستخدمين والمشتركين في هذه الصفحات.

يشرح محمد قائلا "باختصار أي صفحة أخبار لوسيلة إعلامية عليها مثلا ملايين المستخدمين، لما كانت بتنشر خبر أو بوست، كان بيظهر تلقائيا لنسبة معينة من متابعي الصفحة من غير إعلان، لكن بعد التعديلات ده مش هيظهر".

وهذا الأمر ينطبق على الشركات التجارية والدعاية والإعلان والتي تعمل على الترويج للمنتجات عبر مستخدمي الفيسبوك.

وبحسب محمد، "إللي عايز ينشر خبر أو إعلان بعد كده على فيسبوك لازم يدفع لهم علشان يتشاف والناس تتفاعل معاه، وإلا مش هيوصل لحد".

لكن دفع إعلانات عن كل منشور من هذه الوسائل عبر الفيسبوك "مستحيل خصوصا أن سعر الإعلانات ارتفع بنسبة كبيرة خلال الفترة الأخيرة"، وفقا لمحمد.

يقول محمد إن العاملين في مجال السوشيال ميديا مؤخرا بدأوا يشعرون بالتعديلات "معدلات وصول البوستات للناس قلت جدا مقارنة بقبل كده وده معناه كارثة كبيرة لكل وسائل الإعلام والشركات التجارية".

ونقل تقرير لصحيفة نيويورك تايمز، نشر عقب إعلان الفيسبوك هذه التعديلات عن جاكوب فايسبرج، مدير ورئيس تحرير "Slate Group" وهي هيئة نشر إلكترونية أمريكية، قوله بإن "لا أحدا يعرف بالتحديد تأثير هذه القرارات، لكنها أشبه بنهاية عهد ما يعرف بصحافة السوشيال ميديا".

ورغم أن فيسبوك يقول إنه يهدف من هذه الخطوة العودة إلى أصله، كونه موقعا للتواصل الاجتماعي، إلا أن محمد يقول "الفيسبوك باختصار بيطبق نظرية، تدفع فلوس للإعلانات هتتشاف".

وبحسب تصريحات سابقة، لفارس العقاد، مسؤول الشراكات مع الإعلام في الشرق الأوسط وأفريقيا بشركة "فيسبوك"، لمصراوي، فإن الشركة مازالت مهتمة بدعم المحتوي الصحفي والخبري عبر منصتها.

وأضاف أن "التعديلات تعني أنه سيتوجب على الإعلام إنتاج المحتوى المنشور عبر الفيسبوك بطريقة تلائم المنصة".

لكن تقرير نيويورك تايمز يقول إن التحوّل في استراتيجيات شركة فيسبوك القادمة لم يأت مصادفة، حيث تعرضت لضغوط وتدقيق منذ عام من قبل الحكومة الأمريكية، بسبب دورها في انتشار معلومات مضللة ومنشورات تحض على خطاب الكراهية.

3- كيف تؤثر التعديلات على التسويق الإلكتروني؟

تعتمد أغلب العلامات التجارية على فيسبوك، كمنصة للإعلان عن منتجاتها وترويجها وسط مستخدميه، لكن التعديلات الجديدة ستسبب لها مشكلة كبيرة.

يقول حسام الدين بدير، مسؤول بشركة للتسويق الإلكتروني، منذ شهر أغسطس الماضي بدأ فيسبوك في هذه التعديلات وفي كل شهر يضيف تعديلا جديدا.

وتعمل شركة بدير في تسويق المنتجات التجارية لبعض الشركات الكبرى عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتعتمد على الفيسبوك بشكل كبير في ترويج هذه المنتجات.

وبحسب بدير فإن "الشركة مسؤولة عن الترويج لمنتجات عملاء كثر في صناعات مختلفة في السيارات والمفروشات والاستثمار العقاري، عبر الفيسبوك وبعد التعديلات الجديدة سيقل ظهور المادة الترويجية التي نقوم بها".

يضيف بدير "العميل يتعامل معنا بالأرقام، يريد أن يرى ماذا فعل منشور ( بوست) عن منتجه في الفيسبوك، كم جلب من التعليقات أو من التفاعل، وهذا هو معدل نجاح الشركة في الترويج لمنتجات العملاء".

"مؤخرا بدأ عدد من العملاء الذين نتعامل معهم في إيقاف الشغل معنا، بسبب أن نسبة الوصول لمنتجهم عبر الفيسبوك انخفضت" بحسب بدير.

ويضيف "رغم أننا نشرح لهم أن الأمر كله بسبب تعديلات الفيسبوك إلا أنهم يعتبرون هذا تقصيرا من شركتنا".

4- هل هناك بديلا للفيسبوك؟

وفقا لبدير "ليس أمام الشركات التجارية إلا أن تدفع إعلانات للفيسبوك مقابل أن تروج لمنتجاتها لضمان وصول الإعلان لشريحة كبيرة من المنتجين".

بدأت بعض الشركات التي تتعامل مع بدير في دفع إعلانات ممولة للفيسبوك مقابل أن تروج لمنتجاتها.

ويقول "البعض وافق على دفع إعلانات وبعض الشركات طلبت منا أن نستمر في الترويج دون إعلانات والبعض توقف عن العمل معنا بعد هذه التعديلات".

5- ماذا عن وسائل الإعلام؟

يجيب الحسيني محمد، بأن "التحدي الأكبر لوسائل الإعلام هو أن تصل للقارئ بشكل مباشر بدون السوشيال ميديا، لأن من المستحيل أن تدفع وسائل الإعلام إعلان عن كل خبر تنشره على الفيسبوك".

ويقترح محمد أن تبدأ وسائل الإعلام حاليا في عمل تطبيق للأخبار "موبيل أبلكيشن" يقدم أخبارا للقراء وخدمات.

"الموبيل بقى في إيد كل واحد، لازم الصحف والجرايد تستغل الموضوع ده في عمل أبلكيشين قوي يقدم خدمات وأخبار في نفس الوقت، علشان تدفع القراء لتحميله وده هيروج لها بشكل أكبر".

اقرأ أيضا:

خسائر متوقعة للمنصات الإخبارية والإعلامية بعد تحديثات فيس بوك الأخيرة

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان